موضوع: رد: متابعة مستجدات الساحة السورية الأربعاء أكتوبر 28 2015, 18:38
تقرير اخباري عن المليشيات المسانده للجيش السوري
mi-17
مشرف
موضوع: رد: متابعة مستجدات الساحة السورية الخميس أكتوبر 29 2015, 10:58
في ثلاثة أسابيع.. اكتشف خسائر إيران في سورية
منذ أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي أرسلت إيران مئات الجنود إلى سورية، حسبما ذكرته وكالة رويترز.
أياما قليلة بعد ذلك، كان الحرس الثوري الإيراني ينعي قائده في سورية الجنرال حسين همداني. كان الجنرال القوي لإيران وراء ترسيخ الوجود العسكري لبلاده في سورية منذ بداية النزاع في 2011.
وعرفت الأيام، التي تلت مقتل همداني، "خسائر فادحة في صفوف المقاتلين الإيرانيين"، فخلال مدة قصيرة قتل جنرال كبير وقائدان وعدد من الجنود في معارك متفرقة.
جاء في خبر نشرته وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية أن الجندي الإيراني مهدي كائيني قتل، الأربعاء، في سورية "دفاعا عن حرم أهل البيت". وكان هذا المقاتل من ضمن قوات تدافع عن مرقد السيدة زينب جنوبي العاصمة السورية دمشق.
المصدر ذاته أعلن، الثلاثاء، مقتل اثنين من القوات الإيرانية على الأراضي السورية خلال تأديتهما "لمهام استشارية".
وأوضحت الوكالة أن القتيلين هما الملازم الثاني مسلم نصر والأفغاني الشيعي الذي كان يقيم في إيران خان علي يوسفي، وكلاهما قاتلا في فصيل تابع للحرس الثوري الإيراني.
والجمعة الماضي، أكدت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية مقتل اثنين من عناصر الحرس الثوري خلال تأديتهم لـ" مهام استشارية" في سورية.
لم يكن الجنرال حسين همداني القائد الوحيد الذي خسرته إيران في سورية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، بل إن القائدين الكبيرين في الحرس الثوري فرشاد حسوني ومحمد صاحب كرم أردكاني لقيا مصرعهما منتصف الشهر الجاري في معارك مع مقاتلين معارضين للأسد.
وحسب وسائل إعلام إيرانية فقد رأس حسوني لواء الصابرين، وكان يقاتل و أردكاني لحماية مرقد السيدة زينب.
وجاء مقتل هذين القائدين بعد ثلاثة أيام فقط من مقتل الجنرال همداني، الذي سبق أن رأس الحرس الثوري الإيراني، وشارك في الحرب الإيرانية العراقية بين عامي 1980 – 1988.
وفي المجمل لا يقل عدد من فقدتهم إيران منذ مقتل الجنرال همداني عن 12 عنصرا، وفق آخر حصيلة رسمية.
موضوع: رد: متابعة مستجدات الساحة السورية الخميس أكتوبر 29 2015, 13:00
حلب: الجيش يحاصر «داعش» و«النصرة»
لم تَسِرْ مجرياتُ معارك ريف حلب الشرقي، والشرقي الجنوبي وفق ما خططت له «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش»، حيث تمكن الجيش السوري، والفصائل التي تؤازره، من احتواء الهجــوم، والتصدي للهجمات العنيفة والمتشعبة التي امتدت على طول المنطــقة من محيط خناصر وصــولا إلى الســفيرة في ريف حلب وحتى السعن بريف حــماه، الأمر الذي تسبب بقطع طريق حلب الوحيد الذي يربط المدينة ببقية المحافظات السورية. وأوضح مصدر عسكري، لـ«السفير»، أن قوات الجيش السوري، وبغطاء جوي كثيف شاركت فيه طائرات روسية، تمكن من استيعاب الموقف، والتصدي للهجوم، وتشكيل قوس يحيط بمناطق سيطرة كل من «داعش» و«النصرة»، الأمر الذي يمهد لاسترجاع طريق خناصر الذي يتقاسم «داعش» و«النصرة» السيطرة على نحو 20 كيلومترا منه بين خناصر وأثريا . وخلال اليومين الماضيين، ضغط تنظيم «داعش» على منطقة السعن بريف حماه انطلاقاً من أثريا، وتمدد عشرات الكيلومترات، قبل أن تقوم قوات الجيش السوري بإرسال تعزيزات، وتنفيذ عمليات إنزال عدة تمكنت خلالها من استعادة كامل المنطقة، وتأمين تمركز قوات الجيش السوري في منطقة أثريا، بعد معارك عنيفة في الشيخ هلال والصبورة وصولاً إلى مركز الدفاع الوطني في السعن. وفي مدينة السفيرة، شرق حلب، والتي تمثل نقطة انطلاق عمليات الجيش السوري في ريف حلب الشرقي، تصدت قوات الجيش السوري لهجوم عنيف شنه مسلحو التنظيم من محاور عدة، في محاولة لاختراق المدينة الشديدة التحصين والتي تحتوي على «معامل الدفاع» الإستراتيجية. وذكر مصدر ميداني، لـ«السفير»، أن الهجمات التي شنها مسلحو التنظيم تمت من الجهتين الشمالية والشرقية، حيث استمرت الاشتباكات حوالي 8 ساعات متواصلة. وأوضح المصدر أن الهجوم العنيف الذي نفذه مسلحو التنظيم تم بالتزامن مع حملة إعلامية نشرت شائعات عن سقوط السفيرة، إذ تناقلت محطات عدة هذا الخبر العاري من الصحة. وقال: «الوضع حالياً في ريف حلب الشرقي مستقر، استوعب الجيش الموقف وتمكن من التصدي للهجوم العنيف الذي انتهى بمقتل العشرات من مسلحي التنظيم». وبالعودة إلى طريــق خناصر، ذكر مصدر ميداني أن قــوات الجيش السوري بدأت عملية عسكرية واسعة من جهتــين، حيث تنطلق قوات الجــيش السوري من جهــة أثــريا، وقوات أخرى من جــهة خنــاصر القريــبة من حلــب، الأمــر الذي يضع مسلحي «داعش» و«النصرة» بين فكي كماشة، وذلك تحت غطاء مدفــعي وجــوي كثــيف، موضحــاً أنه من المتــوقع أن تتــم إعــادة فتــح الطــريق خـلال الساعات المقبلة. وتسبب حصار مدينة حلب، الذي فرض منذ سيطرة المسلحين على نقاط الجيش على طريق خناصر قبل نحو خمسة أيام، بأزمة في بعض المواد الغذائية في حلب، وارتفاع كبير في أسعار السلع، ما أعاد إلى الأذهان ذكريات الحصار المرير الذي عاشته المدينة منذ نحو عامين. كذلك ترافق قطع الطريق مع انقطاع في التيار الكهربائي بســبب عطل في خط الكهرباء الذي يغذي المديــنة، ما تسبب أيضاً بانقطاع لمياه الشرب بسبـب توقف المضخات. ويعول أبناء المدينة على العملية العسكرية التي تجري حالياً لإبعاد شبح الحصار عن حلب من جهة، ولإفساح الطريق لاستكمال العمليات التي كان قد بدأها الجيش السوري في الريف الجنوبي الغربي التي تهدف إلى تأمين طريق حلب ـ دمشق، والعمليات في الريف الشرقي التي تهدف إلى فك الحصار عن مطار كويرس العسكري وتأمين طريق الرقة، حيث توقفت العمليات بعد هجوم الفصائل «الجهادية» على طريق خناصر بشكل موقت.
موضوع: رد: متابعة مستجدات الساحة السورية الجمعة أكتوبر 30 2015, 12:52
انطلاق محادثات فيينا حول سوريا
نطلقت في فيينا مباحثات "التسوية السورية" على مستوى وزراء خارجية الدول المعنية في إطار موسّع بمشاركة 19 وفداً. وتُمثّل الوفود روسيا والولايات المتحدة والسعودية والصين وتركيا وإيران والإمارات وقطر والأردن وألمانيا وفرنسا ومصر وإيطاليا وبريطانيا والعراق ولبنان. وانضم إلى المباحثات كذلك المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فدريكا موغريني. ويُشكّل بحث مصير الرئيس السوري الأسد محور هذه المحادثات، إذ تُصرّ واشنطن وعواصم عربية عدة على رحيله باعتباره جزءاً من المشكلة، بينما تُشدّد موسكو وطهران على بقائه ضمن أي حلّ انتقالي للحرب الأهلية في سوريا. واتخذ وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مكاناً أبعد ما يُمكن عن مقعد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في قاعة الاجتماعات في فندق إمبريال. وإذ أعلن عن وجود صعوبات في دفع المحادثات إلى الأمام، أمل وزير الخارجية الأميركي جون كيري في إحراز تقدّم. وقال كيري، قبيل انعقاد المحادثات: "عندي أمل. لكني لا أصف ذلك بالتفاؤل. آمل ان نجد طريقاً للتقدّم. وهذا صعب للغاية". وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن "رباعي فيينا" (روسيا والولايات المتحدة وتركيا والسعودية) تبادل الخميس قوائم ممثلي المعارضة السورية الذين يُمكن أن يشاركوا في لقاءات التسوية المقبلة، مشيراً إلى أن موسكو تؤيد مشاركة الأكراد و"الجيش السوري الحر" في المحادثات "لكنها لا تعرف من يمكن أن يمثله (الجيش الحر)". وجدّدت فرنسا موقفها بأن أي حلّ للصراع السوري لا بدّ أن يكون من دون الأسد. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس: "يجب علينا تنظيم عملية انتقال سياسي وبالطبع لا يمكن اعتبار بشار الأسد، وهو المسؤول عن جزء كبير من الدراما السورية، (ضمن) مستقبل سوريا. لا يمكنه البقاء في السلطة". ورأى وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، من حهته، أن المحادثات " مؤشر مُشجّع" لسوريا والمنطقة لأن السعودية وإيران الخصمين اللدودين سيجلسان إلى المائدة مع أطراف أخرى للمرة الأولى. وقال شتاينماير إن المناقشات قد تُحقّق نجاحاً "إذا حضرنا جميعاً وتفاوضنا ونحن على استعداد للمساهمة بشكل حقيقي في نزع فتيل الصراع السوري". وتُرجّح الأمم المتحدة أن تمهّد محادثات فيينا الطريق أمام مفاوضات "أكثر شمولية بين هذين البلدين" في نزاعات أخرى مثل اليمن والعراق. وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد: "لدي اعتقاد قوي أنه في وقت ما يجب أن يكون هناك حوار مباشر بين دول الخليج، وخصوصاً السعودية، وإيران. فهم جيران ولديهم كل الاسباب للتوافق"، مشدّداً على "الفرصة التي يُشكّلها الاتفاق النووي مع إيران التي ستنفتح اقتصادياً وتحتاج إلى سوق كبيرة مثل الخليج". وأبدى قناعته بأن السعودية "صادقة" بقولها إن المرحلة العسكرية للعملية في اليمن شارفت على النهاية، وكذلك الأمر بالنسبة للإمارات التي ترى أن الحلّ يأتي "عن طريق التفاوض"، مرجّحاً أن تبدأ المحادثات بحلول 15 تشرين الثاني في جنيف. وأكد أنه على اتصال "منتظم" مع طهران التي تؤكد دائماً دعمها التوصّل إلى حلّ (في اليمن)، "فهم (الايرانيون) عارضوا الحرب بشكل دائم من دون أي لبس".
موضوع: رد: متابعة مستجدات الساحة السورية الجمعة أكتوبر 30 2015, 12:54
mi-17
مشرف
موضوع: رد: متابعة مستجدات الساحة السورية الجمعة أكتوبر 30 2015, 12:58
الجنوب السوري.. معارك بقرار سياسي
بعد إخفاق معركة «وبشر الصابرين»، وقبلها «عاصفة الجنوب»، في إحداث أي اختراق جدي في «الجبهة الجنوبية»، تعيش المنطقة اليوم على وقع عمليات للجيش، وسط ترقب لخطوات الفصائل التي ترتبط بدعم إقليمي واستحقاقات سياسية، فيما ينتهز المدنيون الهدوء المؤقت لالتقاط أنفاسهم. ولا يوحي الزحام في محطة الحافلات المتجهة من دمشق إلى درعا بأن المقصد هو محافظة تعيش أوضاعاً ساخنة للغاية، فثمة أعداد كبيرة تستعدّ للمغادرة وأخرى تقترب من الوصول للعاصمة قبل أن يكشف عن أن السبب هو سلامة الطريق بحسب أحد السائقين في المنطقة. ويقول «تتحرك السيارات تبعاً للطريق والاشتباكات، خاصة لبعض مناطق الريف، وطبعاً تنتهي الحركة قبل غروب الشمس مهما كانت الظروف». كثيرون في المقابل هم المتّجهون لدرعا وريفها، خاصة مع نهاية الأسبوع أو أولئك الذين يحكمهم عملهم بالتنقل بين حوران ودمشق للدراسة أو العمل. وكثيرون أيضاً هم الوافدون إلى العاصمة بقصد العلاج أو الاستعداد للسفر أو التعلّم. على الطريق الهادئ بدوره في هذه الأيام تتراجع الأبنية تدريجياً لمصلحة مناطق زراعية تكتسب مع الطقس الغائم جزئياً مشهداً يُنسي المسافر للحظات أنه في أحد أخطر مناطق البلاد. سيعود ويتذكّر الخطر حين يسمع رصاصة من هنا أو صوت قذيفة من هناك، أو إن كانت وجهته تحتم عليه الاقتراب من مناطق خاضعة لسيطرة المسلحين. أما عند مدخل درعا المدينة، فقد نجحت التحصينات التي أقامتها للقوات السورية والتعزيزات العسكرية، بالإضافة للإجراءات الأمنية المشدّدة، في تأمين المدينة وأبعادها عن مصير مماثل لمصير الرقّة وإدلب بعد هجمة «عاصفة الجنوب» بأجزائها الخمسة. ربما كان هذا سبباً أساسياً في استقرار درعا واستمرار الحياة اليومية، رغم كل الظروف القاسية، بالإضافة لاتخاذها من قبل كثيرين من أبناء الريف الحوراني مكاناً للنزوح، لا سيما أن ريف حوران بات محطة في العمليات العسكرية مع التقدم الأخير في محيط الشيخ مسكين والقصف الذي يطال تل الحارة وصولاً إلى سفح جبل الشيخ والجولان، بمشاركة الطيران الحربي الروسي بحسب تقاطع معلومات ناشطي المعارضة مع «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الذي ذكر أن «طائرات حربية، يُعتقد أنها روسية، نفذت غارات في مناطق في بلدات الحارة وتل عنتر وكفرناسج وعقربا في ريف درعا الشمالي». وإذا تأكد الأمر فإنها ستكون المرة الأولى التي يشن الطيران الحربي الروسي غارات فيها على المنطقة. وعلى مقلب الفصائل المسلحة، ثمة أسئلة كثيرة عن حقيقة ما يجري، إذ لم يسبق أن تلقت المجموعات هذا الكم من الخسارات من «عاصفة الجنوب» إلى «وبشر الصابرين»، وسط كلام عن حشود إضافية لإعادة ترتيب الخريطة الميدانية في الجنوب. فماذا يدور في كواليسهم؟ لا يتردّد بعض ناشطي المعارضة بالقول علناً إن هناك عملية تسليم وانسحابات سريعة من المناطق، وهي تتم حتى من دون اشتباك، وكأنه قرار خارجي بعدم المواجهة، فيما يُصرّ البعض الآخر على أن المشكلة الأساسية في الجنوب أن الفصائل بمثابة جسم بلا رأس، فلا يمكن لقائد «فلوجة حوران» أن يتعامل مع مسؤول «جيش اليرموك» أو «فرقة الحمزة»، خاصة أنه لم يكن هناك أمر عام بالهجوم على منطقة. ويُضاف لإشكاليات الجنوب أن «جبهة النصرة» بدأت تعيد تموضعها من جديد، لاسيما أن عدداً من الكتائب قد حسمت قرارها بعدم قتال «لواء شهداء اليرموك»، المتهم بمبايعة تنظيم «داعش»، وهو ما لا يروق لـ «النصرة» التي تفضل في الشمال اتخاذ منهج مغاير في محاباة «الدولة الإسلامية». ويذهب قادة «النصرة» أبعد من ذلك، حين يعملون على استقطاب المسلحين بعد قرار «غرفة عمليات الموك» إيقاف الرواتب، وتستثمر في الأمر بعد انكفاء «جيش الإسلام» عن التوسّع جنوباً . غير أن مصدراً معارضاً في الجنوب يتوقع اتجاهاً مغايراً، إذ يتوقع تجدّد الدعم السعودي، وحتى الأميركي، وإعادة شن هجمات ومعارك للسيطرة على مناطق جديدة، لكنه يربط الأمر بفشل الاستحقاقات السياسية، معيداً للأذهان بدء التصعيد في محيط درعا والقنيطرة قبل عامين بالتزامن مع فشل مفاوضات «جنيف 2» وبدء الحديث جدياً عن دعم «الجبهة الجنوبية»، ما فتح الباب أمام الفصائل لتسلم صواريخ متطورة وبدء معارك للتوسع في المنطقة، خاصة أن المشهد اليوم شبيه جداً بما حصل، بل إن امتداد العمليات الروسية أخيراً للجنوب يعني نسف خيار استثناء «الجيش الحر» من المواجهة، ويعني أيضاً بالنسبة للجهات الداعمة للمسلحين بدء تفعيل الجبهة من جديد.
موضوع: رد: متابعة مستجدات الساحة السورية الجمعة أكتوبر 30 2015, 13:03
الهجوم على حلب يتعثر.... ماذا غيّر شهر من الغارات الروسية في سوريا ؟
شهر واحد ليس فترة طويلة في تاريخ الحروب. ومن السابق لاوانه تحديد حجم تأُتير الحملة الجوية التي أطلقتها #روسيا على مواقع المعارضة في #سوريا ، الا أن قراءة أولية لخطوط الجبهات والتعثر الذي يواجهه الهجوم البري في حلب خصوصاً، يوحي بأن أي تغير في دينانية الحرب السورية، إذا حصل، ليس وشيكاً ولن يكون سهلاً.
الحملة الجوية الروسية بدأت في 30 ايلول الماضي" استجابة" لطلب دمشق.وتقول موسكو إنها تستهدف تستهدف تنظيم "الدولة الاسلامية" ومجموعات "ارهابية" اخرى، فيما تنتقدها الدول الغربية والمعارضة السورية بحجة استهدافها أيضاً الفصائل المقاتلة المعارضة للنظام اكثر من الجهاديين. في البداية، استهدفت الغارات ريف حمص الشمالي قبل أن تكثف موسكو حملتها" لتشمل "عشرا من اصل 14 محافظة "، واستهدفت خصوصاً مناطق تحت سيطرة الفصائل الاسلامية والمقاتلة وبينها "جبهة النصرة"، فيما بقيت اربع محافظات بمنأى من الغارات الروسية، هي الحسكة الخاضعة بمجملها لسيطرة الاكراد، في ما عدا مركز المحافظة الذي يخضع لسيطرة النظام، و السويداء في الجنوب وطرطوس في الغرب ، والقنيطرة في هضبة الجولان التي تتقاسم فصائل اسلامية وقوات النظام السيطرة عليها.
وفي قراءة ل"مركز دراسات الحرب" الذي يقدم تقريراً يومياً عن العمليات العسكرية أن الهجوم البري ضد مواقع الثوار في ريف حلب الجنوبي وضد "الدولة الاسلامية" قرب قاعدة كويرس شرق حلب تعثر في شكل كبير بعد هجوم "داعش" على السفيرة التي تسيطر عليها قوات النظام في في ريف جنوب شرق حلب في 26 تشرين الاول. وينسب المركز الى ناشطين أن الغارات الروسية تركز في شكل كبير على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة جنوب حلب ووسطها ، الامر الذي قد يقيّد قدرتها على الافادة من تعثر هجوم النظام.
وكان "المرصد السوري لحقوق الانسان" أفاد أمس أن "داعش" تمكن في الاسبوع الماضي من قطع طريق خناصر – اثريا التي يستخدمها النظام لاستقدام تعزيزات الى حلب من حماة وحمص المجاورتين. كما شن الثلثاء هجوماً على بلدة السفيرة الواقعة على الطريق نفسه في جنوب شرق حلب وتمكن من التقدم في محيطها قبل ان تتصدى له قوات النظام مستقدمة تعزيزات اضافية الى المنطقة. وتشكل السفيرة نقطة أساسية للنشاط العسكري الايراني في سوريا، كما تضم مجمعاً لمصانع دفاعية استراتيجية لتصنيع البراميل المتفجرة واسلحة كيميائية.وتحدثت تقارير عن تقدم مقاتلي "داعش" الى الضواحي الشمالية البعيدة للسفيرة على رغم التعزيزات التي دفع بها النظام الى المنطقة. كريستوفر كوزاك من "مركز دراسات الحرب" يقول إن تقدم "داعش" قرب حلب يظهر القدرات المحدودة للنظام السوري على رغم توسع الدعم من الجماعات الموالية لايران والغارات الروسية.ومع أنه يستبعد سيطرة "داعش" على السفيرة نظرا الى أهميتها الاستراتيجية لكل من ايران والنظام، يقول إن الهجوم المضاد للتنظيم اضطر القوات السورية الى اتخاذ موقع دفاعي وارجاء الهجوم لفك الحصار عن قاعدة كويرس الجوية. ويخلص كوزاك الى أن قوات النظام مدعومة بميليشيات تدهمها ايران، وغارات جوية روسية ، لم تحرز مكاسب مهمة ضد قوات المعارضة في حلب في الايام الاربعة الاخيرة بعد تقدم بارز الاسبوع الماضي، لافتاً الى أن تكثيف الدعم الايراني والروسي للنظام قد لن يكون كافياً لاحداث تغير سريع في دينامية الحرب السورية.
وفيما صار محسوماً أن الهدف الادنى للحملة الروسية في سوريا هو تثبيت خطوط النظام السوري حول الممر الرئيسي الذي يمتد شمالا من دمشق عبر حمص وحماة، لا توحي الجبهات الاخرى بمكاسب كبيرة. فبين ادلب وحماة، لم تسجل تغييرات كبيرة على خطوط الجبهات،إذ خسرت المعارضة مناطق بين المحافظتين في تشرين الاول من دون أن ينجح النظام في تحقيق تقدم كبير. ولا تزال عمليات الكر والفر مستمرة بين الجانبين. وفي الحصيلة البشرية، أفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" أن 600 شخص، ثلثاهم من المقاتلين، قضوا جراء الغارات الروسية التي استهدفت عشر محافظات سورية منذ اطلاق موسكو حملتها الجوية .
موضوع: رد: متابعة مستجدات الساحة السورية الجمعة أكتوبر 30 2015, 20:23
البيت الأبيض يؤكد قرار إرسال قوة أمريكية خاصة إلى سوريا لدعم مقاتلي المعارضة ضد "داعش"
أكد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست، الجمعة، ما كشفه مسؤولون أمريكيون لـCNN عن أن الولايات المتحدة ستنشر قوات أمريكية خاصة لمساعدة مقاتلي المعارضة في مواجهة تنظيم "داعش".
وقال إرنست في، مؤتمر صحفي، إن أمريكا سترسل أقل من 50 عنصرا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد شمال سوريا، رافضا اعتبارها قوة صغيرة "بل مهمة ولها تأثير كبير".
وأضاف أن "جوهر الاستراتيجية الأمريكية في مواجهة داعش هو دعم القوات المحلية على الأرض ومواجهة التنظيم على أرضه"، مؤكد أن هذه الاستراتيجية لم تتغير بقرار إرسال هذه القوات.
وكان مسؤولون أمريكيون قالوا لـCNN، الجمعة، إن الولايات المتحدة تستعد لنشر قوات برية في سوريا للمرة الأولى لتقديم "العون والمشورة" لمقاتلي المعارضة ضد تنظيم "داعش"، فيما يعد أكبر تصعيد من أمريكا ضد التنظيم.
وقال مسؤول في إدارة الرئيس باراك أوباما إنه سيتم إرسال "أقل من 50 عنصرا" من قوات العمليات الخاصة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد في شمال سوريا. وأضاف أن القوات الأمريكية ستقدم الدعم اللوجيستي والخطط للمقاتلين الأكراد والعرب الذين يواجهون "داعش".
وقال مسؤول آخر إن القوات ستنتشر أولا في شمال سوريا للمساعدة في التنسيق بين القوات على الأرض والغارات التي يشنها التحالف الدولي بقيادة أمريكا ضد "داعش".
وأضاف أن أمريكا سترسل مزيدا من الطائرات الحربية إلى تركيا للمشاركة في الحرب ضد التنظيم، حيث سمحت السلطات التركية بفتح قاعدة "إنغرليك" العسكرية أمام طائرات التحالف الدولي.
وأشار مسؤولون إلى أنه من المتوقع إرسال القوة الأمريكية إلى سوريا خلال أيام، موضحين أن هذه القوات لن تتواجد في مقدمة الجبهات القتالية، ولكن مصرح لها بإطلاق النار إذا تعرضت لأي هجوم.
موضوع: رد: متابعة مستجدات الساحة السورية السبت أكتوبر 31 2015, 13:34
هل انتهى دور «جيش الفتح»؟
لم تفصل سوى أشهر قليلة بين اعتزاز زعيم «جبهة النصرة» أبي محمد الجولاني بأن جماعته تشكّل «رأس حربة جيش الفتح»، وأنه «لا يمكن لأحد أن يطلب منها مغادرته»، وبين القرار الذي صدم أوساط «الجهاديين»، أمس الأول، والقاضي بتعليق «جبهة النصرة» مشاركتها في «جيش الفتح» إلى حين حلّ بعض الخلافات. ووجود الخلافات بين الفصائل التي يتكوّن منها «جيش الفتح» ليس بالأمر الجديد، فهي مختلفة بالأصل في ما بينها إيديولوجياً وعقائدياً وسياسياً، كما أن لكل منها ارتباطاته الإقليمية التي تفرض عليه التزامات تتعارض مع التزامات غيره من الفصائل الأخرى. وبات معلوماً أنه لولا التقارب السعودي ـ التركي ـ القطري في أعقاب «عاصفة الحزم» ضد اليمن، ومحاولة تصديرها إلى سوريا، لم يكن لهذه الفصائل أن تجتمع مع بعضها ضمن كيان واحد. لكن الجديد هو أن هذه الخلافات بدأت تظهر إلى العلن، وتؤدي إلى تصدّع في بنية «الجيش»، الذي كان أنصاره يعتبرونه أهم إنجاز يتحقق على الساحة السورية منذ بدء الحرب فيها. فبعد أقلّ من أسبوع على انسحاب «جند الأقصى» من «جيش الفتح»، يأتي قرار «جبهة النصرة» بتعليق مشاركتها فيه ليزيد الشكوك بأن الخلافات التي تعصف بالفصائل المكونة لـ «جيش الفتح» ليست مجرد انعكاس لاختلافاتها، وإنما تمتد لتعكس خلافات بين الدول الداعمة لها، وخاصة بين السعودية وتركيا، وهو ما يضع مصير «جيش الفتح» في مهبّ الريح، كما أنه سيؤثر بشكل أو بآخر على ما أسمته هذه الفصائل، قبل أسبوعين، بـ «غزوة حماه»، التي لم تنطلق حتى الآن بشكل رسمي رغم كل التهويل الإعلامي الذي أحاط بالإعلان عنها. ولم تكن «جبهة النصرة» في وارد الإعلان عن تعليق مشاركتها في «جيش الفتح»، لأنها كانت تنتظر نهاية المساعي التي انطلقت لحل الخلافات بينها وبين «أحرار الشام» بشكل خاص. إلا أن تسريب تسجيل صوتي لقائد «لواء الإيمان» أبي حمزة الحموي فضح الأمر، حيث تحدث بشكل صريح أن تأخير «غزوة حماه» سببه انسحاب «جند الأقصى» وتعليق «النصرة» مشاركتها. ولم يصدر نفي رسمي لصحة ما ورد في التسريب، وهو ما عزز مصداقيته. وقد انفجر الخلاف بين «النصرة» و «الأحرار» بسبب الموقف من «غزوة حماه»، حيث بدأت الأخيرة تحت تأثير الضغوط التركية تدفع باتجاه تأجيل المعركة، وتحثّ على ضرورة التوجه نحو محافظة حلب للتصدي للهجوم الذي يشنه الجيش السوري في ريفها الجنوبي، وهو ما رفضته «جبهة النصرة»، معتبرة أن «غزوة حماه» ضرورية، لسببين أولهما تهديد النظام السوري في عقر داره لأن السيطرة على حماه تفتح الأبواب نحو حمص، وثانيهما لمنع تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» من انتهاز أي فرصة لتوسيع سيطرته في حماه. واستمر الأمر محل أخذ ورد طوال الأيام التي أعقبت إصدار بيان «غزوة حماه»، وتدخل بعض الوسطاء لحل الخلاف بين الطرفين، إلا أن انسحاب «جند الأقصى» ومبادرة «الأحرار» إلى سحب قسم كبير من قواتها من جبهات حماه باتجاه حلب دفع «النصرة» إلى اتخاذ قرارها بتعليق المشاركة في «جيش الفتح».
وقد أدّى التكتم على هذه الخلافات وتداعياتها إلى حالة من الغموض التي لفّت التحركات في تلك المنطقة، خاصةً بعد أن بادر «داعش» إلى مهاجمة طريق أثريا ـ خناصر، وقامت «جبهة النصرة» بالتزامن معه بهجوم على أحد حواجز الجيش على نفس الطريق، حيث ظهر الأمر وكأن ثمة تنسيق أو تحالف بين الطرفين، في حين أن الأمر كان خلاف ذلك تماماً. والحقيقة أن «جبهة النصرة» كانت تراقب منذ مدة الحشود التي يحشدها خصمها اللدود «داعش» في منطقة عقيربات، وكانت تتوجس من أن تكون معاقلها هي المقصودة من وراء ذلك، فلما هاجم «داعش» طريق أثريا مركّزاً في إعلامه على الجزء الواصل بين أثريا وخناصر، مع تجاهل مقصود لهجماته على الحواجز الواقعة بين سلمية وأثريا، ارتفع مستوى الأدرينالين لدى قيادة «النصرة»، التي لم تستطع السكوت وهي ترى مناطق سيطرتها في ريف إدلب وريف حماه تكاد تصبح بين فكي كماشة «داعش»، فقامت بهجوم وحيد على أحد حواجز الجيش انطلاقاً من تل مراغة، وكان هدفها إنذار «الدولة الإسلامية» بأنها يقظة لتحركاته، وأنه في حال فكّر بمهاجمتها فهي مستعدة لكل الاحتمالات. وما يعزز من صحة ذلك، أن «داعش» استمر في محاولاته لاقتحام مدينة مارع في ريف حلب الشمالي، وشن قبل أيام هجوماً من محور تل مالد، فيما كانت بعض التكهنات تتحدث عن إمكانية عقد هدنة في المنطقة لمواجهة ما أسموه «الغزو الروسي». والغريب أن ضربة «داعش» أوقعت «جبهة النصرة» فيما اتهمت به «أحرار الشام» لجهة خذلان «غزوة حماه»، حيث اضطرت لإرسال تعزيزات إلى معاقلها في ريف حماه الشرقي خشية وقوع أي غدر مفاجئ من قبل «داعش»، كما أنها كانت قبل ذلك قد اضطرت إلى إرسال تعزيزات باتجاه سهل الغاب بعد تقدم الجيش السوري هناك، وهو ما أثر عملياً على قدرتها في المشاركة في «غزوة حماه» التي يبدو أنها فقدت زخمها بعد هذه التطورات. ويقود الشيخ السعودي عبد الله المحيسني، قاضي عام «جيش الفتح»، حالياً، مساعي حثيثة لمحاولة التوصل إلى اتفاق بخصوص الخلافات التي حصلت بين الفصائل. وتشمل هذه المساعي فصيل «جند الأقصى» بغية إقناعه بالعدول عن قرار الانسحاب، وبالعودة إلى «جيش الفتح»، ضمن شروط تضمن موقفه من عدم قتال «داعش». وبغضّ النظر عن نتيجة هذه المساعي فإن العديد من المراقبين يشككون في قدرة «جيش الفتح» على استعادة لحمته السابقة، ويرون أنه حتى في حال نجاح مهمة المحيسني فإن «جيش الفتح» الذي نعرفه قد انتهى، ليس لأن الخلافات ستبقى مهما جرى التكتم عليها، وإنما لأن الظروف الإقليمية التي استلزمت ولادته قد انتهت بدورها، وجاءت مكانها ظروف مغايرة تهيمن عليها «عاصفة السوخوي» وليس «عاصفة الحزم» و«محادثات فيينا» وليس «مقررات جنيف 1» وشتان ما بين الاثنين.
موضوع: رد: متابعة مستجدات الساحة السورية الإثنين نوفمبر 02 2015, 10:29
mi-17
مشرف
موضوع: رد: متابعة مستجدات الساحة السورية الإثنين نوفمبر 02 2015, 10:39
الجيش السوري يُعيد التوازن إلى الشمال
لم تعد سماء سوريا مفتوحة فقط أمام طائرات التحالف، الذي تقوده أميركا، والتي تؤازر الفصائل المعارضة، والطائرات الروسية التي تؤمن غطاء جوياً لعمليات الجيش السوري، ففي تطوّر جديد دخلت المقاتلات التركية على الخط في شمال البلاد ضمن إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، ولكن بشكل «انتقائي»، حيث سجلت غارات عدة لطائرات تركية آزرت فصائل «تركمانية» مقاتلة في ريف حلب الشمالي بالتزامن مع معارك عنيفة تخوضها الوحدات الكردية مع مسلحي «داعش» شرق البلاد. في هذا الوقت، يضع الجيش السوري لمساته الأخيرة لإعادة فتح طريق حلب - خناصر الذي يمثل «شريان الحياة» الوحيد لمدينة حلب، الأمر الذي يعيد التوازن للمناطق الشمالية من سوريا ويفتح الطريق أمام الجيش السوري لمتابعة عملياته في الريفين الجنوبي والشرقي للمدينة. كذلك تمكّن من تحقيق اختراق جديد على جبهة ريف اللاذقية الشمالي المحاذية للحدود التركية. وفي حين تضجّ السماء السورية بالطائرات الحربية التي تقاتل «داعش»، كل على طريقتها ووفق أجندتها، سجل التنظيم اختراقاً ميدانياً جديداً وسط البلاد، حيث تمكن من السيطرة على قرية مهين التي تبعد عن مدينة حمص نحو 90 كيلومتراً، وذلك بعد معارك عنيفة تخللها قيام التنظيم بتفجير عربتين ما دفع الجيش السوري، والقوى التي تؤازره، للانسحاب نحو مناطق أخرى، كصدد القريبة، ليعلن التنظيم سيطرته على المدينة التي يعيش فيها نحو 30 ألف مدني، والتي تبعد عن القريتين نحو 10 كيلومترات. وقال مصدر ميداني، لـ «السفير»، إن الهجوم العنيف الذي شنه «داعش» على قرية مهين تمّ من محاور عدة، تحركت خلالها «خلايا نائمة» تابعة للتنظيم داخل القرية، بالتوازي مع قصف عنيف على مواقع الجيش السوري، في حين تسببت الاشتباكات القريبة بتحييد سلاح الجو، لينتهي الأمر بانسحاب قوات الجيش وسيطرة التنظيم على القرية، وعلى مخزن صغير للأسلحة. وبسيطرة «داعش» على مهين يصبح الطريق مفتوحاً أمام التنظيم نحو قرية صدد ذات الغالبية المسيحية. وفي شرق البلاد، قال مصدر ميداني إن «قوات سوريا الديموقراطية»، التي يمثل الأكراد أكثر من 90 في المئة من قوامها وتشارك فيها بعض القوى الآشورية والعربية، تمكّنت، تحت غطاء جوي أميركي، من التقدم نحو قرية الهول المحاذية للحدود العراقية شرق مدينة الحسكة. وبيّن المصدر أن القوات الكردية تمكّنت من السيطرة على الشريط الحدودي مع العراق، وتمّ تشكيل «كماشة» تحيط بمواقع سيطرة التنظيم. وقال مصدر كردي، لـ «السفير»، إن الهجوم جاء بالتنسيق مع الولايات المتحدة التي قامت برمي نحو 50 طناً من الأسلحة للوحدات الكردية، وتقوم بتأمين غطاء جوي لتحركها. وفي شمال البلاد، بدأت فصائل «تركمانية» شن هجمات على مواقع «داعش» في بعض المناطق الحدودية مع تركيا في ريف حلب الشمالي تحت غطاء جوي تركي. وبيّن مصدر معارض أن الفصائل التركمانية («ألوية السلطان مراد»، «لواء السلطان محمد الفاتح» وغيرهما) شنت هجوماً على مواقع التنظيم في قريتي دلحة وحرجلة المحاذيتين للحدود التركية. وعلى الرغم من أن التدخل التركي جاء تحت عباءة «التحالف» الذي تقوده الولايات المتحدة، إلا أن مصدراً معارضاً أكد، لـ«السفير»، أن تركيا قامت بالتنسيق مع الفصائل التركمانية التي تعتبرها امتداداً لها داخل سوريا، وذلك بعد نحو شهر على إدخال مئات المقاتلين التركمان من تركيا إلى الداخل السوري، وتسليم «جبهة النصرة» حواجزها للفصائل التركمانية، الأمر الذي يمهد لتمدّد «تركماني» تحت غطاء ومساندة تركيا شمال البلاد. وفي شمال البلاد أيضاً، وتحديداً في ريف حلب الجنوبي، حقق الجيش السوري تقدماً ملحوظاً خلال اليومين الماضيين، بعد توقف دام نحو خمسة أيام جراء سيطرة «داعش» و«جبهة النصرة» على طريق خناصر الذي يربط حلب ببقية المحافظات السورية. وذكر مصدر عسكري أن قوات الجيش السوري سيطرت خلال اليومين الماضيين على نحو 10 قرى ونقاط مهمة خلال عملية تأمين الريف الجنوبي الغربي للمدينة، والذي يساهم بتأمين طريق حلب - دمشق الدولي. كذلك، تابعت قوات الجيش السوري تأمين طريق خناصر، وذلك بعد أن تمكّنت من امتصاص الهجوم العنيف الذي شنته «جبهة النصرة» و «داعش»، وشاركت فيه «حركة أحرار الشام» في منطقة الشيخ سعيد، حيث تمكنت، بإسناد جوي روسي، من استعادة معظم أجزاء الطريق من جهتي ريف حماه وحلب، وقامت بتدعيم مراكزها قرب نقاط الاشتباك المتبقية، والتي لا تتجاوز السبعة كيلومترات في منطقة صحراوية مكشوفة في المنطقة الواقعة بين أثريا وخناصر. وذكر مصدر عسكري أن العوامل الجوية والأمطار الغزيرة التي تشهدها المنطقة تسببت بتأخير استعادة الطريق وتأمينه، بعد أن تسببت عاصفة رملية بتأخيرها الأسبوع الماضي، مشدداً على أن «الجيش يضع في الوقت الحالي لمساته الأخيرة لإعادة افتتاح الطريق نحو حلب». وفي ريف حماه الشمالي، تمكنت قوات الجيش السوري من امتصاص الهجوم العنيف الذي شنّه مسلحو «جيش الفتح» على محور تل سكيك وبلدة سكيك، في حين قامت قوات الجيش السوري بتعزيز مواقعها في قرية مورك بالتزامن مع استمرار الطلعات الجوية لسلاح الجو الروسي على هذا المحور. وفي ريف اللاذقية الشمالي، تمكّن الجيش السوري من تحقيق خرق كبير، عبر سيطرته على قرية ومرتفعات غمام الاستراتيجيتين قرب الحدود التركية. وتشكل سيطرة قوات الجيش السوري على غمام ومرتفعاتها نقطة تحول استراتيجية في معارك الريف الشمالي بسبب طبيعة المنطقة وتضاريسها الصعبة، إضافة إلى كونها تشكل أحد أبرز معاقل الفصائل المتشدّدة التي تقاتل في ريف اللاذقية الشمالي، كما تشكل النقطة التي تقوم الفصائل المتشددة منها باستهداف مدينة اللاذقية بالصواريخ بين حين وآخر، الأمر الذي يزيد من تحصين مدينة اللاذقية ويفتح الباب نحو تقدم جديد للقوات السورية في الريف المحاذي للحدود التركية.
موضوع: رد: متابعة مستجدات الساحة السورية الثلاثاء نوفمبر 03 2015, 22:09
mi-17
مشرف
موضوع: رد: متابعة مستجدات الساحة السورية الأربعاء نوفمبر 04 2015, 23:40
المعارك في مورك
منجاوي
مشرف
موضوع: رد: متابعة مستجدات الساحة السورية الخميس نوفمبر 05 2015, 03:13
سقوط القاعدة العسكرية عند تل عثمان مؤشر على بدء الهجوم الكبير على حماة. و اهم نقطة في هذا الهجوم هو السيطرة على عقدة الاتصال شمال حماة: مدينة مورك. لو سقطت المدينة فسيكون اهم تقدم للثوار منذ السيطرة على كامل ادلب.
mi-17
مشرف
موضوع: رد: متابعة مستجدات الساحة السورية الخميس نوفمبر 05 2015, 10:50
mi-17
مشرف
موضوع: رد: متابعة مستجدات الساحة السورية الخميس نوفمبر 05 2015, 11:25
واشنطن ستزود المعارضة السورية بمزيد من الأسلحة بعد تحقيق "مكاسب"
أكد الجيش الأمريكي أنه بصدد تزويد المعارضة السورية بأسلحة إضافية بعد المكاسب التي حققتها على الأرض خلال الأيام الماضية. وقال الكولونيل ستيف وارين، المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، من مقر إقامته في بغداد إن "القوى الديمقراطية السورية استعادت حوالي 255 كيلومتر مربعا من التنظيم حول قرية الهول". وتضم هذه القوى مقاتلين من التحالف العربي السوري الذي زودته أمريكا بـ 50 طنا من الذخيرة خلال عملية إسقاط جوي في سوريا في 12 تشرين الأول / أكتوبر. وأضاف وارين أن "العملية تمت بدعم 17 ضربة جوية نفذها التحالف، وأسفرت عن مقتل 79 من مقاتلي تنظيم الدولة وتدمير أنظمة أسلحة للتنظيم حول الهول قرب الحدود العراقية". وقال إن " العملية تبين نجاح برنامجنا في تقديم الدعم لتلك القوات على الرغم من أنها ليست عملا تكتيكيا كبيرا". ورداً على إعادة تزويد المعارضة بالأسلحة من خلال إسقاط جوي ، أجاب وارين بنعم". وقال الجيش الأمريكي عقب قيامه بأول عملية إسقاط جوي للذخيرة للتحالف العربي السوري بأنه سيعمل على التأكد من أن الأسلحة استخدمت بطريقة صحيحة قبل أن يقدم أسلحة اضافية. وقال وارين "تحققنا من ذلك، ونعتقد أن النجاح في السيطرة على أكثر من 200 كيلومتر من الأراضي على يد التحالف العربي السوري يثبت الى حد ما فاعلية هذا البرنامج". وتغيرت استراتيجية واشنطن في سوريا من محاولتها تدريب مقاتلين خارج البلاد إلى تقديم إمدادات لجماعات تحققت من انتماءاتهم. وأعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، عن إرسالها قوات أمريكية خاصة إلى شمال سوريا لـ"تقديم النصح" لقوات المعارضة التي تقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية". وأكد مسؤولون أمريكيون أن القوات الأمريكية لن تشارك بعمليات عسكرية على أرض المعركة وعلى الخطوط الأمامية.
موضوع: رد: متابعة مستجدات الساحة السورية الخميس نوفمبر 05 2015, 12:34
وصول طائرة عسكرية إيرانية إلى سوريا
وصلت إلى سوريا طائرة نقل عسكرية من طراز С-130، تحمل رقم تسجيل-552، تابعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وبحسب الهيئة الشعبية الإيرانية لذكرى ضحايا الحرب الإيرانية-العراقية holy defense، التي نقلت الخبر، عبر صفحتها الإلكترونية على الموقع الاجتماعي "إنستغرام"، فإن الطائرة كانت تقل عدداً من المقاتلين العراقيين، المتطوعين الشيعة، وكذلك معدات عسكرية.
وبحسب مصدر في Holy Defense، تحدث لـ"سبوتنيك"، فإنه من الممكن أن تكون هذه الصورة هي الأولى لطائرة "الهيركوليز" الإيرانية على الأرض السورية، "ما يؤكد تواجد قوات إيرانية هناك".
وأضاف، رحلات الطائرات العسكرية الإيرانية إلى سوريا، "تكون بالعادة من مطاري مهرباد في طهران، وتبريز، وهذه الرحلات تتم منذ بداية الأزمة في سوريا، ولكن بغير انتظام".
وأكد أنه تلاحظ زيادة في هذه الرحلات في "الأوقات الساخنة" من الصراع، وأن هناك طائرات "بدون طيار" إيرانية، موجودة فعلاً في الأجواء السورية، إضافة إلى إيصال المساعدات العسكرية للجيش العربي السوري.
موضوع: رد: متابعة مستجدات الساحة السورية الجمعة نوفمبر 06 2015, 15:45
اختراق مورك: تهديد على حماه وحلب
بإعلانها أنها نشرت أنظمة للدفاع الجوي في سوريا، تكون موسكو قد نقلت مستوى انخراطها في الحرب على الإرهاب في سوريا إلى مستوى جديد، بكل ما تعنيه هذه الخطوة على الصعيد العسكري وقدرات المواجهة، والتصميم الروسي على إيلاء هذه المعركة ما تحتاجه من إمكانيات، بينما ينخرط الأميركي في الحرب بأشكال متعددة، ويتورط التركي في النار السورية، ويعلن الفرنسي إرسال حاملة طائرات للمشاركة في الحرب على «داعش». وفي هذا الوقت، برزت الزيارة التي قام بها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى مسقط ولقاؤه نظيره العُماني يوسف بن علوي، وإعلانه أن كل دول مجلس التعاون الخليجي تتقاسم الموقف ذاته من الأزمة السورية، وذلك بعد حوالي 10 أيام من زيارة بن علوي إلى دمشق واجتماعه مع الرئيس السوري بشار الأسد، فيما حرص الوزير العُماني على التأكيد أن الديبلوماسية العُمانية تتسم بالهدوء ووسائلها مقبولة من كل الأطراف. وغداة إعادة الجيش السوري فتح «شريان» حلب بطرده عناصر «داعش» من آخر جزء كان يسيطر عليه من طريق خناصر - أثريا، تعرضت جهوده لمواصلة التقدم إلى انتكاسة على جبهة اخرى، مع سيطرة «جند الأقصى» على بلدة مورك الإستراتيجية بريف حماه الشمالي، في الوقت الذي أثبتت فيه المعطيات الميدانية أن الفصائل التي تحمل فكر تنظيم «القاعدة» باتت هي التي تشكل رأس الحربة الأساسي في محاربة الجيش السوري، والتصدي لحملته العسكرية التي يقوم بها تحت غطاء جوي روسي. وأكّدت مصادر متقاطعة أن فصيل «جند الأقصى»، الذي يُتهم باحتوائه على قيادات وعناصر لها ميول نحو تنظيم «داعش»، قد انفرد بتنفيذ عملية الهجوم على بلدة مورك ومنع الفصائل الأخرى من المشاركة فيها، وحرص عند اقتحامه مركز البلدة أن يرفع رايته الخاصة، لا راية «جيش الفتح» الذي أشيع أنه عاد إليه، وذلك إيذاناً بأن البلدة أصبحت تحت سيطرته. وتعتبر هذه الخسارة ضربة قاسية لجهود الجيش السوري الذي كان يتخذ من مورك، الواقعة على طريق تربط بين حلب وحماه، قاعدة انطلاق بهدف توسيع مناطق سيطرته، وصولاً إلى الهدف الأساسي، وهو فتح الطريق الدولي دمشق – حلب الذي يمر عبر خان شيخون، إلا أن هذا الهدف بات يحتاج إلى جهود مضاعفة. كما تعني خسارة مورك أن خط الدفاع الأول عن مدينة حماه قد سقط، ومن المتوقع أن تتركز المعارك باتجاه خط الدفاع الثاني المتمثل في صوران وطيبة الإمام. (تفاصيل صفحة 13) وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن طائرات «السوخوي» نفذت 81 طلعة وقصفت 263 هدفا في سوريا في اليومَين الأخيرَين، موضحة أن الأهداف كانت في محافظات حلب ودمشق ودير الزور وإدلب واللاذقية والرقة وحماه وحمص. وأعلن قائد القوات الجوية الروسية الجنرال فيكتور بونداريف، في مقابلة مع صحيفة «كومسومولسكايا برافدا» نشرت أمس، أن روسيا نشرت أنظمة للدفاع الجوي في سوريا لحماية قواتها. وقال: «بحثنا جميع التهديدات الممكنة، وأرسلنا طائرات مطاردة وقاذفات قنابل وطوافات وأنظمة للدفاع الجوي». وأضاف: «قد تحدث بعض حالات القوة القاهرة. لنتخيل السيطرة على طائرة عسكرية في أراض مجاورة لسوريا وتوجيهها ضدنا. علينا الاستعداد لذلك». وأكد بونداريف أن الطائرة الروسية التي دخلت المجال الجوي التركي مطلع تشرين الأول عبرت الحدود «لتجنب الصواريخ». وأوضح أن مجموعة الطائرات الروسية في سوريا تضم أكثر من 50 مقاتلة وطوافة، مشيراً إلى أنه عدد كاف وأنه لا توجد الآن حاجة إلى مزيد من الطائرات، مشدداً على عدم استهداف الطائرات الروسية لأي منشآت مدنية. إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنه لا علم لها باعتزام مسؤولين من الوزارة ووزارة الدفاع الاجتماع مع وفد من «الجيش السوري الحر» في أبو ظبي أواخر الأسبوع المقبل لمناقشة الأزمة السورية. كما نفى ممثلو أربعة فصائل من «الجيش الحر» ما نقلته وكالة أنباء روسية عن محمود الأفندي الذي وصفته بأنه منسق مثل هذه المحادثات. وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا أن موقف موسكو بشأن وضع الأسد لم يتغير، مشيرة إلى أن مزاعم بعض وسائل الإعلام التي تؤكد عكس ذلك تمثل محاولة لإثارة خلاف وارتباك بهذا الشأن، بما في ذلك بين السوريين. وكررت أن «الشعب السوري وحده سيبت مسألة رئاسة البلاد لا روسيا أو أي دولة أخرى». وأعلنت الرئاسة الفرنسية، في بيان، إرسال حاملة الطائرات «شارل ديغول» للمشاركة في العمليات ضد تنظيم «داعش»، وذلك في ختام اجتماع دفاعي مصغر خصص للوضع في سوريا والعراق. وذكر الإليزيه، في بيان، أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند «أكد أهمية دعم عملية فيينا. لقد ذكّر بأن الخطوط الموجهة لأي اتفاق يجب أن تكون مكافحة داعش ووقف قصف السكان المدنيين. لا يمكن لبشار الأسد أن يكون بأي شكل مستقبل سوريا».
السعودية وعُمان وذكرت وكالة الأنباء العُمانية أن الجبير بحث مع بن علوي ورئيس الوزراء العُماني فهد بن محمود آل سعيد، في مسقط، «وسائل تعزيز التعاون بين البلدين، كما تم استعراض عدد من القضايا الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، وأهمية تكثيف التشاور لما فيه خدمة الأمن والاستقرار». وحول الاجتماع بين بن علوي والأسد، قال الجبير «كل دول التعاون الخليجي تتقاسم الموقف ذاته من الأزمة السورية»، مشيراً إلى أن السعودية «لا تشك في نوايا الأشقاء في عُمان». وقال بن علوي، من جهته، إن «السلطنة تبذل جهوداً ديبلوماسية لإيجاد حل سلمي في سوريا واليمن»، مشيراً إلى أن «كل الأطراف التي لها وجود أو اتصال بهاتين القضيتين بصورة أو بأخرى تبحث عن حلول سلمية مبنية على استخدام الديبلوماسية، منتهجين في ذلك سياسة السلطان قابوس بن سعيد التي تعتمد فيها الديبلوماسية العُمانية وسائل يقبلها الجميع». وأكد «سعي السلطنة من خلال الديبلوماسية الهادئة، ومن دون معارضة من أحد، وبالوسائل المحفزة للتقارب بين جميع الأطراف، من أجل الوصول إلى حلول سياسية قائمة مع ضمان استمرارها». وأكد بن علوي أن «الزيارة كانت مهمة بالنسبة للأشقاء في السعودية للاستماع إلى وجهة نظر السلطنة»، مشيراً إلى أنه «استمع في دمشق إلى وجهة نظر الأسد والحكومة السورية وما يدور الآن في جميع الدول المشتركة وفي مؤتمر فيينا، وكل هذه الجهود تمت مناقشتها في هذا اللقاء الذي كان مقرراً قبل زيارة دمشق».
موضوع: رد: متابعة مستجدات الساحة السورية السبت نوفمبر 07 2015, 10:02
تقدم في اللاذقية وسهل الغاب.. وتراجع في حماه
يتابع الجـيش السـوري مخطـط تقطـيع أوصال المناطـق التي يسيطـر عليـها المسلحون. وآخر تجليات هذا المخطط ما ظـهر في ريف اللاذقيـة الشـمالي، حيث بدا واضحاً من خلال العمليات الأخيرة أن الجـيش يستهدف فصل جبل الأكراد عن جبل التركمان لقطع خطوط الإمداد المتبادلة بين الجبلين، ولتشتيت جهود المسلحين وحرمانهم من تحشيد قواتهم في جبهة واحدة ضده. لكن هذا التقدم في ريف اللاذقية خيّمت عليه ظلال من التشاؤم بسبب التراجع الدراماتيكي للجيش في ريف حماه الشمالي، حيث خسر معظم المناطق التي كان قد سيطر عليها في مستهل حملته الأخيرة، الأمر الذي قلب موازين القوى في الريف الحموي وبات يهدد جدياً المناطق الأقرب من مركز المدينة. هذا في الوقت الذي بقي فيه الطابع العام لمعارك ريف حلب الجنوبي هو تقدم الجيش، برغم كل محاولات «جبهة النصرة» تغيير المعادلة عبر هجوم معاكس حقق لها بعض النقاط من دون أن يؤثر على النتيجة النهائية. وقد استعاد الجيش، أمس، للمرة الثانية خلال أيام، السيطرة على بلدة غمام التي تعتبر بوابة جبل التركمان، وتبعد حوالي 35 كيلومتراً عن مدينة اللاذقية. واستطاع، خلاف المرة الأولى، التثبيت في البلدة بعد عملية تمشيط استهدفت تطهيـرها من الألغام والعبـوات الناسفة والتأكد من خلوّها من فلول المسلحين. كما سيطر الجيش على جبل كداش إلى الشرق من غمام، وجبل غمام إلى جنوبها. وبعد تقدم الجيش شمالاً نحو الدغمشلية التي تمكن، حتى مساء أمس، من السيطرة على أجزاء منها، بعد قصف تمهيدي مكثف استمر لأكثر من ساعة، يبدو من الواضح أن الهدف التالي سيكون برج القصب التي تتمتع بأهمية استراتيجية، خاصة لأن السيطرة عليها ستمكن الجيش من قطع خطوط المواصلات بين ربيعة معقل المسلحين في جبل التركمان وسلمى معقلهم المقابل في جبل الأكراد، وهذا يعني في ما يعنيه فصل الجبلين بعضهما عن بعض. وتزامن هذا التقدم في ريف اللاذقية مع تقدم الجيش في سهل الغاب، حيث تمكن من بسط سيطرته على قرية الصفصافة، فيما أصبحت بلدة السرمانية، التي تمهد الطريق نحو اشتبرق وجسر الشغور، بحكم الساقطة عسكرياً نتيجة وقوعها تحت التلال العالية التي أحكم الجيش سيطرته عليها في ريف اللاذقية، الأمر الذي يدل على مدى التشابك بين هاتين الجبهتين جغرافياً وعسكرياً. وفي هذا السياق، تنبغي الإشارة إلى أن سيطرة الجيش قبل أيام على تلة جرد الفرك لعبت دوراً مهماً في تغيير المعادلة في سهل الغاب. لكن الأمر لم ينته بعد، فما زال الجيش بحاجة لاستعادة السيطرة على جبل كتف الغدر ليتمكن من تثبيت قواته على التلة الخامسة في جب الأحمر، المسماة «خندق خامو»، ومن ثم التقدم نحو جبل «كباني» الذي سيكون للسيطرة عليه دور رئيسي في التقدم نحو جسر الشغور لاحقاً. وشكلت سيطرة الجيش على جرد الفرك مفاجأة غير متوقعة لدى الكثير من المراقبين، لأنه على مدى الأعوام الماضية، كان الفرك خارج الحسابات العسكرية نتيجة تضاريسه المعقدة التي جعلت من السيطرة عليه أشبه بالمستحيل، لذلك كانت الجهود العسكرية تنصبّ على كتف الغدر وكتف الغنمة فقط، وتستثنيه من حساباتها. وقد أكد مصدر ميداني مطلع لـ «السفير» أن السيطرة على الفرك «جاء نتيجة عملية استخباراتية أمنية معقدة، تمكنت خلالها مجموعة من قوات خاصة ومدربة تدريبا فوق الاعتيادي، على التسلل تحت جنح الظلام إلى محارس المسلحين في قمة الجبل والتخلص منهم من دون قذيفة مدفعية واحدة»، مشيراً إلى أن هذه العملية لم يكن لها أن تتم من دون مساعدة خاصة من بعض الأصدقاء نظراً لما تتطلبه من خبرات استخباراتية وأمنية كبيرة. لكن على المقلب الآخر، وخصوصاً في ريف حماه الشمالي، لم تكن التطورات تسير على الإيقاع نفسه الذي سارت عليه في ريف اللاذقية. فقد توالى سقوط القرى بيد الفصائل الإسلامية المتشددة وسط انسحاب قوات الجيش السوري إلى مواقع خلفية، لا سيما إلى ناحية صوران. إذ بعد ساعات من سيطرة «جند الأقصى» على بلدة مورك ذات الموقع الاستراتيجي، تقدمت «حركة أحرار الشام الإسلامية» وسيطرت على قرية سكيك وتل سكيك ثم قرية عطشان، حيث اضطرت وحدات الجيش في قرى أم حارتين وقبيبات أم الهدى للانسحاب باتجاه قرية معان. ليكون الجيش بذلك قد خسر جميع النقاط التي كان قد سيطر عليها في مستهل حملته الأخيرة التي بدأت قبل شهر ونيف بغطاء جوي روسي. ليس هذا فحسب بل خسر فوقها بلدة مورك التي كان سيطر عليها منذ تشرين الأول العام الماضي. وتأتي خطورة التطورات في ريف حماه الشمالي، أنها تحدث على خلفية التهديد الذي أعلنته الفصائل المسلحة بإطلاق ما أسمته «غزوة حماه»، والتي تستهدف، بحسب البيان، الذي صدر قبل حوالي ثلاثة أسابيع «تحرير محافظة حماه والسيطرة على مركز مدينتها». وفي الواقع لم يعد ممكناً تجاهل هذه التهديدات أو التقليل من خطورتها، لأن التطورات تشي بأن الأمور في ريف حماه الشمالي تسير نحو واقع قد يكون أكثر خطورة مما جرى حتى الآن، خاصة أن خط الدفاع الأول عن مدينة حماه، المتمثل في مورك قد سقط، ولم يعد هناك سوى بلدات صوران وطيبة الإمام ومعردس التي باتت تشكل خط الدفاع الثاني والأخير. وبحسب معلومات حصلت عليها «السفير» من مصادر مقربة من أحد الفصائل الإسلامية المتشددة، فإن «جهود هذه الفصائل ستنصبّ في المرحلة المقبلة على محاولة تشتيت جهود الجيش السوري وإشغاله بعدة محاور، بغية تحقيق الهدف المتمثل باقتحام صوران وبعدها طيبة الإمام ومعردس، تمهيداً لتحقيق الهدف المعلن وهو السيطرة على حماه». وأشارت المصادر إلى أنه سيجري إطلاق الهجوم من ثلاثة محاور على الأقل، أهمها محور طريق شرق عطشان الذي يمر في معان وكبارية وتل بزام ثم كوكب التي تقع شرق صوران. والمحور الثاني هو المصاصنة في جنوب غرب طيبة الإمام، والهدف هو تشكيل طوق محكم لمحاصرة خط الدفاع الذي تشكله البلدات الثلاث وهي صوران ومعردس وطيبة الإمام. وبحسب بعض النشطاء في المنطقة فقد كان لافتاً أنه خلال المعارك الأخيرة لم تشاهد الطائرات الحربية في سماء المنطقة إلا نادراً. إلى ذلك، ذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، أن وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف بحثا هاتفياً الجهود الدولية لبدء مباحثات بين السلطات السورية والمعارضة. وأضافت أن الاتصال الهاتفي جرى بناء على مبادرة من واشنطن، وأن الوزيرين ناقشا أيضاً القتال ضد تنظيم «داعش» وغيره من الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط. وكانت الوزارة قد ذكرت أن لافروف ونظيره التركي فريدون سينيرلي أوغلو بحثا التسوية السياسية للأزمة السورية. يشار إلى أن مدينة انطاليا التركية ستستضيف القمة العاشرة لزعماء «مجموعة العشرين» في 15 و16 تشرين الثاني الحالي. وسيشارك فيها الوفد الروسي برئاسة الرئيس فلاديمير بوتين. وقال ديبلوماسيون إن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا سيقدم الثلاثاء المقبل أمام مجلس الأمن عرضاً عن المباحثات التي أجراها في دمشق وواشنطن وموسكو حول الأزمة السورية. وحاولت باريس أمس إعادة إحياء «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، عبر اعتبار المتحدث باسم وزارة الخارجية رومان نادال أن «الائتلاف» يجب أن «يكون اللاعب الأساسي لتوحيد كل مجموعات المعارضة في أي مفاوضات مستقبلية» قد تجري مع الحكومة السورية. وقال نادال، بعد اجتماع رئيس «الائتلاف» خالد خوجة مع مسؤولين فرنسيين بينهم وزير الخارجية لوران فابيوس، «يجب أن يؤدي الائتلاف دوراً محورياً في جمع المعارضة المعتدلة».
موضوع: رد: متابعة مستجدات الساحة السورية الأحد نوفمبر 08 2015, 13:33
mi-17
مشرف
موضوع: رد: متابعة مستجدات الساحة السورية الإثنين نوفمبر 09 2015, 05:15
mi-17
مشرف
موضوع: رد: متابعة مستجدات الساحة السورية الثلاثاء نوفمبر 10 2015, 17:52
الجيش السوري يفك حصار مطار كويرس العسكري
قتل 22 شخصاً واصيب 62 آخرون بجراح، الثلاثاء، جراء سقوط قذيفتين صاروخيتين على مدينة اللاذقية، في واحدة من اكثر الهجمات دموية على هذه المدينة الساحلية منذ بدء النزاع السوري قبل نحو خمس سنوات، بحسب ما اورد الاعلام الرسمي. وفي تطور ميداني لافت، أفاد "الاعلام الحربي" بأن الجيش السوري فُك الحصار عن مطار كويرس في ريف حلب الشرقي بعد ثلاثة سنوات تقريباً من الصمود وصد مئات الهجمات من المجموعات المسلحة. وأشار الى أن قوات الجيش السوري المتقدمة التقت مع حامية المطار لتفك الحصار بشكل نهائي، بعد فتح ثغرة ووصول قوة مشاة الى المطار عقب سيطرة وحدات أخرى من الجيش على قرية كويرس وقرية رسم العبود وقبلها (أمس) قرية الشيخ أحمد. وقد دارت اشتباكات عنيفة مع مسلحي تنظيم "داعش" استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة وتحت غطاء جوي كثيف أسفر عن مقتل وجرح عدد كبير من مسلحي التنظيم الذين فروا باتجاه القرى المجاورة. وحول ما جرى في اللاذقية، افاد التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل عن "ارتفاع عدد ضحايا القذيفتين الصاروخيتين على مشروع الاوقاف وموقف سبيرو الى 22 شهيدا و62 جريحا". واشار التلفزيون الى سقوط "قذيفتين صاروخيتين على مشروع الاوقاف وموقف سبيرو" القريبين من جامعة تشرين الواقعة في شرق اللاذقية. وقال مصدر أمني سوري لوكالة "فرانس برس"، إن "القذيفتين سقطتا بالقرب من الجامعة حيث كان هناك الكثير من الطلاب". وبث التلفزيون السوري صورًا تظهر مكان سقوط احدى القذيفتين حيث انتشرت بقع من الدماء على الارض بين الزجاح المتناثر والسيارات المحطمة. وقالت عبير سلمان (24 عاماً)، وهي طالبة في كلية الآداب في جامعة تشرين لوكالة "فرانس برس": "كنت أنتظر مع أصدقائي وصول الحافلة عندما حصل التفجير، كان المشهد مروعًا، بكيت حين شاهدت الأشلاء". وأضافت "فجاة وجدت الطلاب مرتمين على الأرض، الدماء في كل مكان، وكان هناك أكثر من عشر سيارات تحترق واخرى متفحمة بشكل كامل". وأوضحت سلمان أن المكان عادة ما يكون مكتظاً بالطلاب، وقالت: "ننتظر كل يوم في موقف الجامعة ويتجمع العشرات بانتظار الحافلات"، موضحة أن "مكان سقوط القذيفة عبارة عن موقف للسيارات". ولا تزال محافظة اللاذقية في غرب سوريا من المحافظات المؤيدة للرئيس السوري بشار الاسد. وبقيت هذه المحافظة الساحلية بمنأى عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد منذ منتصف آذار 2011، ما دفع العديد من السوريين الى النزوح اليها هرباً من المعارك ونقل اليها رجال أعمال استثماراتهم. ويقتصر وجود المجموعات المسلحة في تلك المحافظة على منطقتي جبل الاكراد وجبل التركمان في ريفها الشمالي. وفي دمشق، قتل شخص، الثلاثاء، جراء سقوط قذائف عدة على أحياء سكنية عدة. وافادت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" بأن "ارهابيين استهدفوا بقذائف هاون أحياء سكنية في مدينة دمشق، تسببت بارتقاء شهيد واصابة خمسة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة". واحصى "المرصد السوري لحقوق الانسان" من جهته "سقوط نحو عشر قذائف على أماكن في مناطق الزبلطاني ومحيط جسر الرئيس في البرامكة وقرب رئاسة الأركان القريبة من ساحة الأمويين، ومنطقة القصاع والشيخ محي الدين وركن الدين والعدوي". في المقابل، قتل اربعة اشخاص بينهم طفل، الثلاثاء، جراء قصف صاروخي على مناطق في مدينة دوما، أبرز معاقل الفصائل المقاتلة في محافظة ريف دمشق، وفق المرصد. وتتعرض مدينة دوما ومحيطها باستمرار لقصف مدفعي وجوي مصدره قوات الجيش، فيما يستهدف المسلحون العاصمة بقذائف يطلقونها من مواقع يتحصنون فيها عند اطراف دمشق. وقالت وزارة الدفاع الفرنسية، في بيان اليوم، إن طائرات مقاتلة فرنسية ضربت محطات لضخ النفط في شرق سوريا بهدف إضعاف الموارد المالية لتنظيم "داعش". وقالت في بيان: "استهدفت الضربتان محطات لضخ النفط في منطقة دير الزور الجنوبية الشرقية" مساء الأحد والاثنين. وأضافت ان "الهدف هو إضعاف القدرات المالية للدولة الإسلامية بتعطيل استغلال الموارد النفطية في المناطق الخاضعة لسيطرة هذه الجماعة الإرهابية". ويصوت النواب الفرنسيون في 25 تشرين الثاني، على تمديد غارات القوات المسلحة في سوريا، بحسب ما اعلن سكرتير الدولة للعلاقات مع البرلمان جان ماري لوغان. ويأتي التصويت بعد شهرين تقريبًا على بدء الضربات الجوية الفرنسية في 27 أيلول. وفي فرنسا، يفرض الدستور على الحكومة الحصول على موافقة البرلمان لتمديد أي تدخل عسكري تفوق مدته أربعة أشهر. وحتى الآن لم يحصل سوى نقاش في البرلمان الفرنسي من دون تصويت في 15 أيلول. وشنت فرنسا ثلاث ضربات على سوريا منذ قرار الرئيس فرنسوا هولاند تنفيذ غارات ضد تنظيم "داعش"، في مطلع أيلول. والخميس الماضي، اعلن هولاند ارسال حاملة الطائرات "شارل ديغول" الى المنطقة لزيادة القدرات العسكرية للجيش الفرنسي في العراق وسوريا. وقال إنه "قرار تم بعد تفكير وهو خيار مهم"، موضحًا ان فرنسا تعتزم "ضرب معسكرات تدريب" الإرهابيين في سوريا و"كل الاماكن التي يمكن ان يستغلها الارهاب لتهديد اراضينا". وتشارك فرنسا منذ أيلول العام 2014 في ائتلاف دولي ضد "داعش" في العراق، إلا ان غاراتها الجوية لم تبدا في سوريا سوى بعد عام على ذلك. سياسياً، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، إن روسيا تريد التوصل خلال محادثات السلام المقبلة في فيينا الى اتفاق يضع قائمة بالجماعات الإرهابية التي تنشط في سوريا. وأضاف أن مثل هذا الاتفاق سيكون "خطوة للأمام". ومن جهته، قال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير، الثلاثاء، إنه ليس هناك "ما يدعو الى التفاؤل" في شأن نتيجة الاجتماع الدولي حول سوريا الذي سيعقد السبت في فيينا، بهدف وقف دوامة العنف. وقال شتاينماير خلال مداخلة في برلين أمام مؤسسة "كوربر"، إن "السعي الى انهاء دوامة العنف والفوضى المتناميين" هو الهدف "حتى وان كنا لا نضمن اننا سنتوصل الى ذلك". وأضاف انه "لا يوجد أي سبب يدعو الى التفاؤل ولا الى الشعور بالبهجة" قبل الاجتماع الثاني بعد اجتماع 30 تشرين الأول الذي ضم وزراء 17 دولة. غير أن شتاينماير اعتبر ان اللقاء الاول كان "بداية شيء ما" حتى وان كان من غير الممكن التكهن "بما ستؤول اليه الأمور". وتابع "انه سبيل نحو نزع فتيل النزاع بشكل جزئي"، مذكّراً بأنه "قبل أربعة أيام من الاجتماع الأول، لم اكن اتصور اننا سنتوصل الى جعل ايران والسعودية تجلسان حول الطاولة نفسها". واعتبر ان "هذه بادرة امل في منطقة اعتدنا فيها منذ خمس سنوات على سماع اخبار رهيبة".
بدورها، أعلنت بريطانيا، الثلاثاء، أن القوى العظمى التي تلتقي السبت في فيينا تعد قائمة بالمجموعات "الارهابية" في سوريا، محذرة بان بعض الدول سيتعين عليها وقف دعمها لفصائل مقاتلة على الارض. وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند لصحافيين في السفارة البريطانية في واشنطن: "سيتطلب الأمر تفكيراً وتريثاً من جهات عدة بما فيها الولايات المتحدة". ورأى هاموند انه سيتعين على الدول التي تدعم فصائل في الداخل ان تقرر من هي المجموعات الاكثر اعتدالا لتشملها العملية السياسية ومن هي الفصائل التي يجب استبعادها. وتابع غداة محادثات اجراها مع نظيره الاميركي جون كيري: "لا اعتقد انه في الامكان استبعاد الاتفاق على تحديد من هي الفصائل الإرهابية". الا انه دعا الى ضرورة القبول بتسويات، وقال "لن يقبل السعوديون ان يتم تصنيف كتائب انصار الشام مجموعة ارهابية"، مضيفاً: "علينا ان نرى اذا كان من الممكن التوصل الى حل براغماتي في هذه النقاط". ورداً على سؤال عما اذا كان يطلب تحديداً من السعودية التخلي عن دعم بعض المجموعات، أجاب "ربما لكن لننظر في الامر". الا ان هاموند نفى ان يشكل اعداد "قائمة المجموعات الارهابية" مبررًا لتنفيذ ضربات جوية على الفصائل المعارضة. وقال هاموند ان "الروس يستهدفون كل من يعتبرون انه يشكل تهديداً للنظام"، مضيفا "عندما نتحدث عن مجموعات ارهابية فالقصد هنا هو تضييق نطاق أهداف روسيا". في هذه الأثناء، قالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان اليوم، إن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف التقى بوفد للمعارضة السورية في موسكو، مشيرة الى ممثلين عن "جبهة التحرير والتغيير السورية". ومن ناحية ثانية، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الثلاثاء، إن حلفاء لتركيا في المعركة ضد تنظيم "داعش" يقتربون من فكرة إقامة منطقة آمنة في سوريا، مضيفا إنه شهد تطورات إيجابية في شأن منطقة حظر طيران وتنفيذ عمليات جوية. وأضاف إردوغان أيضا في تعليقات اذاعتها قناة "سي.إن.إن ترك" على الهواء، ان تركيا لن تتهاون بتقدم مسلحين أكراد إلى الغرب من نهر الفرات الذي تخشى أنقرة أن يقود الى إقامة ممر كردي بالقرب من حدودها الجنوبية. وعقد الاجتماع الاول في فيينا بمشاركة 17 بلدًا، بينها الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وايران ودول أوروبية لرسم خطوط المرحلة الانتقالية في سوريا، بعد اربع سنوات ونصف من الحرب التي خلفت 250 الف قتيل وملايين النازحين واللاجئين.
موضوع: رد: متابعة مستجدات الساحة السورية الثلاثاء نوفمبر 10 2015, 17:53
mi-17 كتب:
الجيش السوري يفك حصار مطار كويرس العسكري
قتل 22 شخصاً واصيب 62 آخرون بجراح، الثلاثاء، جراء سقوط قذيفتين صاروخيتين على مدينة اللاذقية، في واحدة من اكثر الهجمات دموية على هذه المدينة الساحلية منذ بدء النزاع السوري قبل نحو خمس سنوات، بحسب ما اورد الاعلام الرسمي. وفي تطور ميداني لافت، أفاد "الاعلام الحربي" بأن الجيش السوري فُك الحصار عن مطار كويرس في ريف حلب الشرقي بعد ثلاثة سنوات تقريباً من الصمود وصد مئات الهجمات من المجموعات المسلحة. وأشار الى أن قوات الجيش السوري المتقدمة التقت مع حامية المطار لتفك الحصار بشكل نهائي، بعد فتح ثغرة ووصول قوة مشاة الى المطار عقب سيطرة وحدات أخرى من الجيش على قرية كويرس وقرية رسم العبود وقبلها (أمس) قرية الشيخ أحمد. وقد دارت اشتباكات عنيفة مع مسلحي تنظيم "داعش" استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة وتحت غطاء جوي كثيف أسفر عن مقتل وجرح عدد كبير من مسلحي التنظيم الذين فروا باتجاه القرى المجاورة. وحول ما جرى في اللاذقية، افاد التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل عن "ارتفاع عدد ضحايا القذيفتين الصاروخيتين على مشروع الاوقاف وموقف سبيرو الى 22 شهيدا و62 جريحا". واشار التلفزيون الى سقوط "قذيفتين صاروخيتين على مشروع الاوقاف وموقف سبيرو" القريبين من جامعة تشرين الواقعة في شرق اللاذقية. وقال مصدر أمني سوري لوكالة "فرانس برس"، إن "القذيفتين سقطتا بالقرب من الجامعة حيث كان هناك الكثير من الطلاب". وبث التلفزيون السوري صورًا تظهر مكان سقوط احدى القذيفتين حيث انتشرت بقع من الدماء على الارض بين الزجاح المتناثر والسيارات المحطمة. وقالت عبير سلمان (24 عاماً)، وهي طالبة في كلية الآداب في جامعة تشرين لوكالة "فرانس برس": "كنت أنتظر مع أصدقائي وصول الحافلة عندما حصل التفجير، كان المشهد مروعًا، بكيت حين شاهدت الأشلاء". وأضافت "فجاة وجدت الطلاب مرتمين على الأرض، الدماء في كل مكان، وكان هناك أكثر من عشر سيارات تحترق واخرى متفحمة بشكل كامل". وأوضحت سلمان أن المكان عادة ما يكون مكتظاً بالطلاب، وقالت: "ننتظر كل يوم في موقف الجامعة ويتجمع العشرات بانتظار الحافلات"، موضحة أن "مكان سقوط القذيفة عبارة عن موقف للسيارات". ولا تزال محافظة اللاذقية في غرب سوريا من المحافظات المؤيدة للرئيس السوري بشار الاسد. وبقيت هذه المحافظة الساحلية بمنأى عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد منذ منتصف آذار 2011، ما دفع العديد من السوريين الى النزوح اليها هرباً من المعارك ونقل اليها رجال أعمال استثماراتهم. ويقتصر وجود المجموعات المسلحة في تلك المحافظة على منطقتي جبل الاكراد وجبل التركمان في ريفها الشمالي. وفي دمشق، قتل شخص، الثلاثاء، جراء سقوط قذائف عدة على أحياء سكنية عدة. وافادت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" بأن "ارهابيين استهدفوا بقذائف هاون أحياء سكنية في مدينة دمشق، تسببت بارتقاء شهيد واصابة خمسة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة". واحصى "المرصد السوري لحقوق الانسان" من جهته "سقوط نحو عشر قذائف على أماكن في مناطق الزبلطاني ومحيط جسر الرئيس في البرامكة وقرب رئاسة الأركان القريبة من ساحة الأمويين، ومنطقة القصاع والشيخ محي الدين وركن الدين والعدوي". في المقابل، قتل اربعة اشخاص بينهم طفل، الثلاثاء، جراء قصف صاروخي على مناطق في مدينة دوما، أبرز معاقل الفصائل المقاتلة في محافظة ريف دمشق، وفق المرصد. وتتعرض مدينة دوما ومحيطها باستمرار لقصف مدفعي وجوي مصدره قوات الجيش، فيما يستهدف المسلحون العاصمة بقذائف يطلقونها من مواقع يتحصنون فيها عند اطراف دمشق. وقالت وزارة الدفاع الفرنسية، في بيان اليوم، إن طائرات مقاتلة فرنسية ضربت محطات لضخ النفط في شرق سوريا بهدف إضعاف الموارد المالية لتنظيم "داعش". وقالت في بيان: "استهدفت الضربتان محطات لضخ النفط في منطقة دير الزور الجنوبية الشرقية" مساء الأحد والاثنين. وأضافت ان "الهدف هو إضعاف القدرات المالية للدولة الإسلامية بتعطيل استغلال الموارد النفطية في المناطق الخاضعة لسيطرة هذه الجماعة الإرهابية". ويصوت النواب الفرنسيون في 25 تشرين الثاني، على تمديد غارات القوات المسلحة في سوريا، بحسب ما اعلن سكرتير الدولة للعلاقات مع البرلمان جان ماري لوغان. ويأتي التصويت بعد شهرين تقريبًا على بدء الضربات الجوية الفرنسية في 27 أيلول. وفي فرنسا، يفرض الدستور على الحكومة الحصول على موافقة البرلمان لتمديد أي تدخل عسكري تفوق مدته أربعة أشهر. وحتى الآن لم يحصل سوى نقاش في البرلمان الفرنسي من دون تصويت في 15 أيلول. وشنت فرنسا ثلاث ضربات على سوريا منذ قرار الرئيس فرنسوا هولاند تنفيذ غارات ضد تنظيم "داعش"، في مطلع أيلول. والخميس الماضي، اعلن هولاند ارسال حاملة الطائرات "شارل ديغول" الى المنطقة لزيادة القدرات العسكرية للجيش الفرنسي في العراق وسوريا. وقال إنه "قرار تم بعد تفكير وهو خيار مهم"، موضحًا ان فرنسا تعتزم "ضرب معسكرات تدريب" الإرهابيين في سوريا و"كل الاماكن التي يمكن ان يستغلها الارهاب لتهديد اراضينا". وتشارك فرنسا منذ أيلول العام 2014 في ائتلاف دولي ضد "داعش" في العراق، إلا ان غاراتها الجوية لم تبدا في سوريا سوى بعد عام على ذلك. سياسياً، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، إن روسيا تريد التوصل خلال محادثات السلام المقبلة في فيينا الى اتفاق يضع قائمة بالجماعات الإرهابية التي تنشط في سوريا. وأضاف أن مثل هذا الاتفاق سيكون "خطوة للأمام". ومن جهته، قال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير، الثلاثاء، إنه ليس هناك "ما يدعو الى التفاؤل" في شأن نتيجة الاجتماع الدولي حول سوريا الذي سيعقد السبت في فيينا، بهدف وقف دوامة العنف. وقال شتاينماير خلال مداخلة في برلين أمام مؤسسة "كوربر"، إن "السعي الى انهاء دوامة العنف والفوضى المتناميين" هو الهدف "حتى وان كنا لا نضمن اننا سنتوصل الى ذلك". وأضاف انه "لا يوجد أي سبب يدعو الى التفاؤل ولا الى الشعور بالبهجة" قبل الاجتماع الثاني بعد اجتماع 30 تشرين الأول الذي ضم وزراء 17 دولة. غير أن شتاينماير اعتبر ان اللقاء الاول كان "بداية شيء ما" حتى وان كان من غير الممكن التكهن "بما ستؤول اليه الأمور". وتابع "انه سبيل نحو نزع فتيل النزاع بشكل جزئي"، مذكّراً بأنه "قبل أربعة أيام من الاجتماع الأول، لم اكن اتصور اننا سنتوصل الى جعل ايران والسعودية تجلسان حول الطاولة نفسها". واعتبر ان "هذه بادرة امل في منطقة اعتدنا فيها منذ خمس سنوات على سماع اخبار رهيبة".
بدورها، أعلنت بريطانيا، الثلاثاء، أن القوى العظمى التي تلتقي السبت في فيينا تعد قائمة بالمجموعات "الارهابية" في سوريا، محذرة بان بعض الدول سيتعين عليها وقف دعمها لفصائل مقاتلة على الارض. وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند لصحافيين في السفارة البريطانية في واشنطن: "سيتطلب الأمر تفكيراً وتريثاً من جهات عدة بما فيها الولايات المتحدة". ورأى هاموند انه سيتعين على الدول التي تدعم فصائل في الداخل ان تقرر من هي المجموعات الاكثر اعتدالا لتشملها العملية السياسية ومن هي الفصائل التي يجب استبعادها. وتابع غداة محادثات اجراها مع نظيره الاميركي جون كيري: "لا اعتقد انه في الامكان استبعاد الاتفاق على تحديد من هي الفصائل الإرهابية". الا انه دعا الى ضرورة القبول بتسويات، وقال "لن يقبل السعوديون ان يتم تصنيف كتائب انصار الشام مجموعة ارهابية"، مضيفاً: "علينا ان نرى اذا كان من الممكن التوصل الى حل براغماتي في هذه النقاط". ورداً على سؤال عما اذا كان يطلب تحديداً من السعودية التخلي عن دعم بعض المجموعات، أجاب "ربما لكن لننظر في الامر". الا ان هاموند نفى ان يشكل اعداد "قائمة المجموعات الارهابية" مبررًا لتنفيذ ضربات جوية على الفصائل المعارضة. وقال هاموند ان "الروس يستهدفون كل من يعتبرون انه يشكل تهديداً للنظام"، مضيفا "عندما نتحدث عن مجموعات ارهابية فالقصد هنا هو تضييق نطاق أهداف روسيا". في هذه الأثناء، قالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان اليوم، إن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف التقى بوفد للمعارضة السورية في موسكو، مشيرة الى ممثلين عن "جبهة التحرير والتغيير السورية". ومن ناحية ثانية، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الثلاثاء، إن حلفاء لتركيا في المعركة ضد تنظيم "داعش" يقتربون من فكرة إقامة منطقة آمنة في سوريا، مضيفا إنه شهد تطورات إيجابية في شأن منطقة حظر طيران وتنفيذ عمليات جوية. وأضاف إردوغان أيضا في تعليقات اذاعتها قناة "سي.إن.إن ترك" على الهواء، ان تركيا لن تتهاون بتقدم مسلحين أكراد إلى الغرب من نهر الفرات الذي تخشى أنقرة أن يقود الى إقامة ممر كردي بالقرب من حدودها الجنوبية. وعقد الاجتماع الاول في فيينا بمشاركة 17 بلدًا، بينها الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وايران ودول أوروبية لرسم خطوط المرحلة الانتقالية في سوريا، بعد اربع سنوات ونصف من الحرب التي خلفت 250 الف قتيل وملايين النازحين واللاجئين.
موضوع: رد: متابعة مستجدات الساحة السورية الأربعاء نوفمبر 11 2015, 15:33
انتصار كويرس يخلط الأوراق ويعزز التفاوض
تسارعت، امس، وتيرة التطورات على الساحة السورية على المستويين الميداني والسياسي، اللذين بات الواحد منهما يفرض ايقاعه على الآخر. وفي الميدان، برز تطوّر، قد يكون محورياً في تعديل موازين القوى في الشمال السوري، حيث تمكّن الجيش السوري، بمؤازرة الفصائل التي تقاتل الى جانبه، من فك الحصار عن مطار كويرس العسكري في ريف حلب، مكبّداً تنظيم «الدولة الاسلامية» هزيمة قاسية، لا تقتصر مفاعيلها على القاعدة الجوية المحاصرة منذ ثلاثة اعوام فحسب، وانما على وجود التنظيم التكفيري على جبهة حلب بشكل عام، في حال صحّت التوقعات بتوسيع الجيش السوري رقعة سيطرته على مناطق مجاورة. وعلى المستوى السياسي، تكثّفت وتيرة الاتصالات الديبلوماسية قبل ايام قليلة على انعقاد الاجتماع الدولي بشأن سوريا في جنيف يوم السبت المقبل، والتي كان محورها الرئيسي روسيا. ويبدو واضحاً ان تطورات الميدان السوري ستفرض نفسها على لقاء فيينا، لجهة تعزيز الاوراق التفاوضية لكل من دمشق، التي اظهرت من خلال عملية كويرس المعقدة قدرتها على إلحاق الهزيمة بتنظيم «الدولة الاسلامية» برغم الانتكاسات الميدانية التي واجهها الجيش السوري خلال الفترة الماضية، وموسكو، التي بإمكانها ان تتسلح بالنتائج الملموسة التي حققتها «عاصفة السوخوي»، وان تتجاوز رسالة التحذير المفخخة على متن الطائرة المنكوبة في شرم الشيخ، بما يقرّبها من تحديد جدول اعمال اللقاء الدولي المرتقب في العاصمة النمساوية بعد ايام، وفق اولوية ضرورة تحديد المجموعات الارهابية في سوريا، والقوى السياسية التي يمكن ان تشارك في المرحلة الانتقالية. وفيما ينتظر ان تتسارع وتيرة الاتصالات الديبلوماسية خلال الايام الثلاثة المقبلة، لتتوّج باجتماع فيينا يوم السبت، فإنّ مؤشرين برزا، يوم امس، قد يحددان مسار المشاورات الدولية. الاول، هو تسريب وثيقة روسية بشأن خطوات المرحلة الانتقالية، والثاني موافقة بريطانية على الطرح الروسي بشأن ضرورة تحديد المجموعات الارهابية، وهو المطلب الذي تحدث عنه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال الايام الماضية، واعاد تكراره يوم امس. وفي هذا الوقت، بدت تركيا، القلقة من تطورات الميدان في شمال سوريا، راغبة في التشويش على مسار فيينا، عبر اعادة التركيز على فكرة «المنطقة الآمنة»، التي قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان حلفاء تركيا اقرب الى اعتمادها، ما استدعى رداً اميركياً نفى وجود تفاهم بشأن هذه القضية الخلافية. وفي وقت اتجهت الانظار الى كويرس ميدانياً وموسكو ديبلوماسياً، فقد كانت مدينة اللاذقية الساحلية على موعد مع مذبحة جديدة، حيث قتل 23 شخصاً على الاقل واصيب اكثر من 60 شخصاً في سقوط صاروخين قرب نقطة تجمع لطلاب جامعيين. مطار كويرس وسجل الجيش السوري يوم امس اختراقا هو الاهم منذ بدء الحملة الجوية الروسية، اذ نجح في خرق الحصار الذي فرضه تنظيم «داعش» منذ ربيع العام 2014 على مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي في شمال البلاد، والذي كان عرضة لهجمات مستمرة من قبل «جبهة النصرة»، وقبلها «الجيش الحر»، منذ العام 2012. وتم فك الحصار من الجهة الغربية، اذ دخلت مجموعة من الجنود مطار كويرس العسكري، وبدأت باطلاق النار في الهواء ابتهاجاً، فيما اشارت مصادر ميدانية الى سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف العصابات المسلحة. وافاد التلفزيون الرسمي السوري في شريط عاجل ان «وحدات من الجيش والقوات المسلحة قضت على اعداد كبيرة من ارهابيي (داعش)، والتقت مع القوات المدافعة عن مطار كويرس في ريف حلب الشرقي». واوضح مصدر سوري ميداني ان «قوات الجيش السوري المتقدمة من حامية المطار فكت الحصار بشكل نهائي بعد فتح ثغرة ووصول قوة مشاة الى المطار»، وذلك عقب السيطرة على قرى من الجهة الجنوبية الغربية. وفي البداية، فرضت فصائل مقاتلة حصارا على مطار كويرس في نيسان العام 2013، ليطردها تنظيم «الدولة الاسلامية» بعدها ويفرض الحصار بدوره منذ ربيع 2014. ويخوض التنظيم منذ ذلك الحين اشتباكات للسيطرة على هذه القاعدة الجوية وانما من دون جدوى. ويأتي فك الحصار عن كويرس في وقت تشهد محافظة حلب التقدم الاكبر للجيش السوري خلال اكثر من شهر، بعدما استعاد عدداً من القرى والبلدات في ريفها الجنوبي من ايدي المجموعات المسلحة. وقد يفتح فك الحصار عن مطار كويرس وضمان امن المنطقة المحيطة به المجال امام روسيا لاستخدامه لاحقاً كقاعدة عسكرية لعملياتها، وخصوصاً بهدف استعادة السيطرة على كامل مدينة حلب. وفي هذا الاطار، اعلنت موسكو يوم امس ان عملياتها العسكرية في سوريا مستمرة الى حين تمكن الجيش السوري من استعادة السيطرة الميدانية، حسبما اوضح رئيس الديوان الرئاسي الروسي سيرغي ايفانوف، الذي شدد على ان العملية العسكرية لن تتوقف على نتائج التحقيق في تحطم الطائرة الروسية فوق سيناء، ونافياً وجود اي صلة بين القضيتين اصلاً. «فيينا السوري» في هذا الوقت، تتواصل الاستعدادات للقاء فيينا. وفي هذا الاطار، برزت بالامس ملامح الخطة الروسية المقترحة للتسوية في سوريا، عبر وثيقة حصلت «السفير» على نسخة منها، وهي من سبع نقاط، وتشمل التالي: 1- تصنيف «داعش» كمنظّمة إرهابيّة من قبل مجلس الأمن الدولي. 2 – الاتفاق على قائمة إضافيّة من المجموعات الإرهابيّة. 3 - تبنِّي قرار مجلس الأمن لدعم الجهود ضدّ «داعش»، وتوفير آلية بهذا المجال. 4 - تجفيف منابع تمويل «داعش» وفقاً لقرار مجلس الامن الرقم 2199، ووقف تجارة النفط غير الشرعية مع «داعش». 5 - استبعاد تنظيم «داعش» والتنظيمات الإرهابية الأخرى من اتّفاق وقف إطلاق النار. 6 - إطلاق عمليّة سياسيّة تحت رعاية المبعوث الأممي إلى سوريا على أساس بيان «جنيف 1» (30 حزيران 2012)، بحيث يتم الاتفاق على تشكيل وفد المعارضة السورية مسبقاً على أساس الأهداف المشتركة لمنع وصول الإرهابيين إلى السلطة في سوريا، وللحفاظ على السلامة الإقليمية والاستقلال السياسي لسوريا. 7 – الآلية المقترحة للعملية السياسية تتضمن الآتي: أ - إطلاق عملية إصلاح دستوري (18 شهراً). ب - تشكيل لجنة دستورية تراعي كافة أطياف المجتمع السوري، بما في ذلك المعارضة الداخلية والخارجية، ويتم الاتفاق على مرشح لرئاستها مقبول من قبل جميع المشاركين. ج - يجري استفتاء شعبي على مشروع الدستور. وبعد الموافقة عليه، تُنظّم انتخابات رئاسية مبكرة. د - إرجاء الانتخابات البرلمانية المقرّرة في ربيع العام 2016، على أن تجري في ضوء الإصلاح الدستوري، بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية، على أساس الدستور الجديد. هـ - تشكيل الحكومة السورية على أساس حزب/ كتلة انتخابية، على أن يسيطر على الحكومة من يحصل على أعلى نسبة أصوات. وسيكون الرئيس المنتخب شعبياً القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومسؤولا عن السياسة الخارجية. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اكد ان بلاده أطلعت شركاءها في الملف السوري على «لائحتنا للمنظمات الارهابية»، وتنتظر ان تؤول جولة محادثات جديدة الى «لائحة موحدة لازالة المشاكل بخصوص من يقصف من ومن يدعم من». وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند للصحافيين في السفارة البريطانية في واشنطن انه يتعين على الدول التي تدعم فصائل في الداخل السوري ان تقرر من هي المجموعات الاكثر اعتدالا لتشملها العملية السياسية ومن هي الفصائل التي يجب استبعادها. وتابع غداة محادثات اجراها مع نظيره الاميركي جون كيري «لا اعتقد انه في الامكان استبعاد الاتفاق على تحديد من هي الفصائل الارهابية»، لكنه شدد على ضرورة القبول بتسويات، موضحاً ان «السعوديين لن يقبلوا بان يتم تصنيف كتائب انصار الشام مجموعة ارهابية». واضاف هاموند «علينا ان نرى اذا كان من الممكن التوصل الى حل براغماتي في هذه النقاط». وردا على سؤال عما اذا كان يطلب تحديدا من السعودية التخلي عن دعم بعض المجموعات، اجاب «ربما لكن لننظر في الامر». الا ان هاموند نفى ان يشكل اعداد «قائمة المجموعات الارهابية» مبررا لتنفيذ ضربات جوية على الفصائل المعارضة. وفي الاتصالات الديبلوماسية تحضيراً للقاء فيينا، اعلنت وزارة الخارجية الروسية ان لافروف ونظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير أجريا اتصالا هاتفيا لبحث الأزمة في سوريا. واجرى لافروف يوم امس ايضاً في سوتشي محادثات مع نظيره الكويتي صباح خالد الحمد الصباح. وقال الوزير الروسي ان «ثمة تطابقاً أو تشابهاً في المواقف (بين روسيا والكويت) بشأن كل القضايا الكبرى في عصرنا، بما في ذلك مشاكل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفي ما يتعلق بالأزمة السورية لدينا موقف مشترك وهو ضرورة وقف القتال في أقرب وقت ممكن، ووقف إراقة الدماء، والبدء فورا بعملية سياسية بين الحكومة وجميع المجموعات المعارضة». ومن جانبه، قال وزير الخارجية الكويتي أنه يعتبر روسيا شريكا مهما في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك في مناقشة التسوية السورية، ومحاربة الإرهاب. كما اعلنت وزارة الخارجية الروسية ان نائب وزير الخارجية الروسي التقى مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في موسكو لبحث الوضع في سوريا. وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان آخر، ان بوغدانوف التقى بوفد للمعارضة السورية في موسكو، ضم ممثلين عن «جبهة التحرير والتغيير» السورية برئاسة قدري جميل. وفي وقت تتكثف الاتصالات الديبلوماسية بشأن التسوية السورية، وفي ظل التطورات الميدانية المتسارعة في الشمال السوري، بما له من انعكاسات على الاجندة التركية، سعى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى التشويش على عملية فيينا، حيث قال ان حلفاء تركيا يقتربون من فكرة إقامة منطقة آمنة في سوريا مضيفا أنه شهد تطورات إيجابية بشأن منطقة حظر طيران وتنفيذ عمليات جوية، بينما هدد رئيس الحكومة التركية احمد داود اوغلو بأن بلاده سترد جوا وبرا على أي تهديدات تأتي من ناحية سوريا من دون أن يحدد أي مصادر محتملة لمثل هذه التهديدات. الى ذلك، قال متحدث باسم البيت الابيض ان الرئيس الاميركي باراك اوباما سيبحث الأزمة السورية مع حلفاء الولايات المتحدة خلال الاجتماع المقبل لقمة مجموعة العشرين في مدينة انطاليا التركية. وقال المتحدث جوس ارنست «سيكون من المستحيل السفر كل هذا الطريق إلى هناك وعدم قضاء بعض الوقت في التفكير والحديث بشأن جهودنا المتواصلة لإضعاف داعش وتدميره في نهاية المطاف... لذا أتوقع أن يكون هذا ضمن زيارة الرئيس»، مذكّراً بأن كثيرا من البلدان المشاركة في قمة مجموعة العشرين تشارك أيضا في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».