أعلن أحمد الأمين، المتحدث باسم الحكومة الليبية، اليوم الثلاثاء، أن قصف مطار طرابلس دمر 90% من الطائرات الرابضة هناك، مبيناً أن "إصلاحها يحتاج الى أشهر ومئات الملايين".

وأضاف الأمين: "أصيب برج المراقبة وتم تدمير خزانات وشاحنات الوقود، ومقر الجمارك تم تدميره بالكامل. والمباني التابعة للصيانة تم تدميرها، بالإضافة لعدد من الطائرات المدنية وأخرى تابعة للأمن الوطني تم تدميرها بالكامل".

ولم يتضح على الفور عدد الطائرات التي دمرت لكن المطار يعد المركز الرئيسي لعدة شركات طيران ليبية.

ومن جهته، أكد جندي ليبي، لوكالة "رويترز" أن شخصين قتلا في القصف الذي طال المطار، مضيفاً: "تضررت عدة طائرات وسيارات لمواطنين بالإضافة لقاعة للجمارك".

وكان مطار طرابلس قد تعرض مساء الاثنين لإطلاق صواريخ، بعدما علقت السلطات الليبية جميع الرحلات الجوية من مطار مصراتة الدولي غرب البلاد "لأسباب تقنية" غداة إغلاق مطار العاصمة إثر مواجهات دامية.

وقال المسؤول الأمني في مطار طرابلس الجيلاني الداهش إن "عشرات الصواريخ أطلقت على المطار"، فيما أوضح مصدر أمني آخر أن طائرة تعرضت لإصابة مباشرة جراء صاروخ.

ولاحقا، أظهرت صور بثت على الشبكات الاجتماعية طائرة تحترق. وقال مصدر ملاحي إن الطائرة تعود للشركة الليبية الخاصة "طيران البراق".

وفي وقت سابق، صرح مصدر ملاحي في العاصمة طرابلس أن قرار إغلاق مطار مصراتة (200 كيلومتر شرق طرابلس) اتخذ لأسباب تقنية.

وأوضح المصدر أن "مركز قيادة المنطقة الغربية بأكملها موجود في مطار طرابلس، وبعد إغلاقه اضطر مطار مصراتة الى الإغلاق".

وأغلق مطار طرابلس الأحد لثلاثة أيام بعد أن تعرض ثوار الزنتان الذين يسيطرون عليه والذين يناهضون الإسلاميين الى هجوم من جماعات إسلامية.

وقتل ستة أشخاص في اشتباكات عنيفة، بحسب مسؤول في وزارة الصحة.

المصدر

طرابلس تسحب المقاتلين 20 كلم عن المطار الدولي




أعلنت الحكومة الليبية في بيان صحافي لها، الثلاثاء، عبر موقعها الإلكتروني، أنها قررت وأصدرت الأوامر للجميع بوقف العمليات العسكرية والعدائية فورا،

وإحالة أي قائد يأمر أو يوافق أو لا يمنع قصف أو ضرب الجهات المدنية، بما في ذلك مطار طرابلس الدولي، إلى النائب العام أو الجهات القضائية الأخرى

بالتهم شاملة القتل العمد والجرائم ضد الإنسانية.

وقررت سحب الأطراف المتقاتلة عن المطار وعن المدينة مسافة لا تقل عن عشرين كيلومترا، بحيث يتسنى فتح الملاحة المدنية الجوية في أسرع وقت، ويكون

الانسحاب خلال مدة أسبوع من تاريخه.

ونص قرار الحكومة على مراقبة الانسحاب من جهة وطنية، وإن تعذر ذلك فمن جهة دولية.

ومن جهة ثانية، دعت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا إلى انعقاد مجلس النواب الليبي المنتخب الجديد في أقرب وقت ممكن، وإلى سرعة إعلان النتائج النهائية

للانتخابات من قبل مفوضية الانتخابات.

ومن ناحية الأوضاع الميدانية، نجح عناصر قسم إبطال المتفجرات وجهاز المباحث الجنائية في تفكيك ثلاث سيارات مفخخة بعبوات ناسفة مجهزة للانفجار،

مركونة قرب مقر اللواء الأول مشاة حرس الحدود بالعاصمة الليبية طرابلس.

وأكد مصدر أمني بوزارة الداخلية أن جهاز المباحث الجنائية تلقى معلومات عن وجود ثلاث سيارات لا تحمل لوحات معدنية يشتبه أنها تحمل متفجرات، وبعد

تفتيش السيارات تبين أن كل سيارة تحمل عبوتين ناسفتين تزن كل عبوة 200 كلغ.

وقال المصدر إن عناصر إبطال المتفجرات قاموا بتفكيكها قبل الانفجار، موضحاً أن العبوات مجهزة بجهاز لاسلكي للتفجير عن بعد، وهو جهاز حديث معد

للاتصالات اللاسلكية، واصفا العمل بالإرهابي.

الجدير بالذكر أن العاصمة طرابلس شهدت انفجار سيارتين الاثنين بالقرب من مقر اللواء الأول مشاة حرس الحدود، وأسفر الانفجار عن أضرار مادية كبيرة

دون أن يسفر عن خسائر بشرية.

عصيان في طرابلس وحملة عسكرية في بنغازي

وبدأ أهالي طرابلس عصيانا عاما في المدينة احتجاجا على الأوضاع الأمنية السيئة والخطيرة التي حدثت بها، حيث أغلقت أغلب الطرق الرئيسية بحجارة

وإطارات مشتعلة، فيما أغلقت أغلب المحال التجارية والخدمية ومؤسسات الدولة أبوابها الثلاثاء.

وفي الطرف الآخر من ليبيا، وتحديدا في المنطقة الشرقية شهدت بنغازي، موجة من الاشتباكات طالت عدة أحياء، منها السلماني الغربي ورأس عبيدة وشارع

الجلاء، وسمع دوي عدة انفجارات.

وانطلقت كذلك الاثنين بـ"معركة تحرير الجلاء" من "أنصار الشريعة" المتمركزين به منذ نحو شهر، واستمرت الاشتباكات لساعات، وأخلي المستشفى من أفراد

"تنظيم أنصار الشريعة" الذين أعادوا تمركزهم في مدرسة الكرامة المقابلة لمستشفى الجلاء وحديقة الجلاء، وبدأ قصف الطيران الذي مثل غطاء جويا للعملية.

واستمرت العملية ساعات طويلة أدت إلى تشتت وانتشار عناصر "أنصار الشريعة" في مناطق مختلفة، منها شارع عشرين والسلماني وسيدي حسين، ورأس

عبيدة. وأثار تفرق عناصر "أنصار الشريعة" في الشوارع موجة رعب، أصيبت أثناء ذلك كثير من المنازل جراء القصف واستخدام الأسلحة الثقيلة وسط

المدينة من طرف تنظيم أنصار الشريعة.

وتقوم قوات عملية الكرامة باستهداف المعاقل النهائية والأخيرة لتنظيم أنصار الشريعة في المنطقة الغربية لبنغازي حيث اندلعت اشتباكات بين قوات الجيش

بقيادة اللواء حفتر على مناطق الهواري وسيدي فرج والقوارشة، وردت التشكيلات العسكرية المحسوبة على تنظيم "أنصار الشريعة" بقصف محيط منطقة بنينا،

مما تسبب بأضرار كبيرة في مطار المدينة المتوقف عن العمل منذ بداية المواجهات قبل أشهر.

المصدر

عصيان مدني في العاصمة الليبية.. وكيري يحذر من العنف





أصيبت العاصمة الليبية بشلل شبه تام بعد الإعلان عن عصيان مدني في طرابلس، حيث تم إغلاق كافة الطرق الرئيسية فيها.

هذا التطور يأتي بعد المعارك العنيفة التي شهدها مطار العاصمة وأدى إلى تدمير 90% من الطائرات فيه، فيما قالت الحكومة إنها تدرس طلب تدخل

عسكري دولي للسيطرة على العنف في ليبيا.

يأتي ذلك فيما دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري الثلاثاء إلى وقف العنف في ليبيا، مؤكدا أن الولايات المتحدة تعمل مع القادة الليبيين لإنهاء

الاضطرابات. وقال كيري "هذا خطر وينبغي أن يتوقف، ونحن نعمل بجد لتحقيق التماسك السياسي".

وأعلنت الحكومة الليبية، ليل الثلاثاء إلى الأربعاء، أنها تدرس إمكانية طلب تدخل قوات دولية لمساعدتها في بسط الأمن والنظام في البلاد، ولا سيما في

العاصمة طرابلس التي تشهد منذ الأحد اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة.

وقال المتحدث باسم الحكومة في بيان إن مجلس الوزراء عقد مساء الاثنين، اجتماعا طارئا تدارس خلاله خصوصا "استراتيجية طلب محتمل لقوات دولية

لترسيخ قدرات الدولة وحماية المواطنين ومقدرات الدولة".

وأضاف البيان أن الهدف من تدخل القوات الدولية هو أيضا "منع الفوضى والاضطراب وإعطاء الفرصة للدولة لبناء مؤسساتها وعلى رأسها الجيش

والشرطة".

وأتى الاجتماع الطارئ للحكومة في أعقاب المواجهات العنيفة التي دارت في العاصمة وتحديدا في محيط مطار طرابلس الدولي وألحقت أضرارا جسيمة

بمنشآته كما بالطائرات التي كانت جاثمة في مدرجاته.

المصدر

اشتباكات عنيفة في بنغازي والولايات المتحدة تجلي دبلوماسيّها

حصيلة الاشتباكات بين الجيش الليبي وكتائب مسلحة في بنغازي ترتفع إلى ستة وعشرين قتيلاً وأكثر من ثمانين جريحاً، والولايات المتحدة تجلي كل الموظفين من سفارتها في ليبيا بسبب القتال العنيف في العاصمة طرابلس.



ليبيا... صراع قرب الهاوية... الحرائق السياسية والأمنية في كل مكان ... وهذه الحقيقة المرة لا يحجبها الدخان... المعارك مستمرة من طرابلس إلى بنغازي... الميلشيات المتقاتلة دخلت مرحلة كسر العظم ... وكلها تدعي الشرعية، فيما الدولة تتأرجح على كف انهيار .
الطريق المؤدي لطرابلس ومحيطه ساحة حرب بين قوات فجر ليبيا من جهة، وميليشيات القعقاع والصواعق والمدني من جهة آخرى.
مفاوضات يقودها مجلس ليبيا للمصالحة بين الكتائب المتحاربة. يحاول جاهداً إقناعها بهدنة في فترة عيد الفطر، إلا أن الرفض حتى اللحظة سيد الموقف ...
في بنغازي تتسع دائرة التدهور الأمني ... عشرات القتلى والجرحى بعد معارك تمكن من خلال ثوار ليبيا من احباط هجوم لقوات خليفة حفتر في بنغازي... فاللواء المتقاعد يحاول السيطرة على المدينة .
الحكومة المؤقتة شكلت فريقاً مهمته الحوار مع طرفي الصراع، ووضع قواعد لوقف الاقتتال.
واشنطن استشعرت الخطر فأغلقت سفارتها، سحبت رعاياها، وعلى خطاها سارت تركيا وبريطانيا وغيرهم من الدول.
ليبيا الآن في خراب... ربما تختصر الطائرات في الأجواء المشهد... الحطام متراكم في السياسة والأمن ... والاستقرار الذي ينشده الليبيون يبدو عاجزاً عن التحليق في سماء بلادههم...

المصدر

08.01.2014   17:07:11  

دفعت السلطات التونسية بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى حدودها مع ليبيا تحسبا لأي طارئ على ضوء تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا التي باتت تنذر بمخاطر جدية.

وقال الناشط السياسي والحقوقي المحامي حسين الزرقي، في اتصال هاتفي في 31 تموز/ يوليو، مع وكالة أنباء (شينخوا) ، إنه رصد ليلة 30- 31 تموز/ يوليو، رتلا من الدبابات والشاحنات والسيارات العسكرية من نوع "هامر" يتجه نحو معبر "الذهيبة/وازن" الحدودي مع ليبيا.

وأوضح الزرقي انه أحصى ثلاث دبابات و5 شاحنات، و5 سيارات هامر، وذلك في تطور لافت باعتبار أن الأوضاع على مستوى معبر"الذهيبة/وازن" تبدو هادئة وعادية بالمقارنة مع معبر "رأس جدير" الذي يشهد منذ ثلاثة أيام تدفق الآلاف من الليبيين والعرب والأجانب في حركة تشبه عملية نزوح جماعي من ليبيا.

ويقع معبر "الذهيبة/وازن" على بعد نحو 850 كيلو مترا جنوب غرب تونس العاصمة، حيث توجد في جانبه الليبي بلدة "وازن" الواقعة في نهاية سلسلة جبال "نفوسة"، والتي تبعد نحو 5 كيلومترات عن بلدة "الذهيبة" الواقعة في الجانب التونسي لهذا المعبر.

وبالتوازي مع ذلك، ذكرت مصادر إذاعية محلية تونسية أن تعزيزات مماثلة وصلت مساء 30تموز/ يوليو، إلى معبر "رأس جدير" الحدودي مع ليبيا، حيث قامت الوحدات الأمنية والعسكرية التونسية بتشديد عمليات التفتيش تحسبا لتمرير السلاح أو تسلل عناصر خطيرة من ليبيا إلى التراب التونسي.

وكان وزير الخارجية التونسي منجي الحامدي قد لوح في 30 تموز/ يوليو، إلى إمكانية غلق هذا المعبر "إذا ما استدعت المصلحة الوطنية العليا ذلك "، على حد تعبيره.

وأكد الحامدي أن بلاده ليست على استعداد لتكرار سيناريو العام 2011 عندما تدفق الآلاف من الليبيين والعرب والأفارقة على تونس هربا من تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا أثناء المعارك بين كتائب العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، و"ثوار 17 فبراير".

يذكر أن السلطات التونسية أعلنت في وقت سابق أن نحو 20 ألف ليبي وعربي من المقيمين في ليبيا عبروا خلال الأيام الثلاثة الماضية معبر "رأس جدير" الحدودي باتجاه التراب التونسي.