عريف أول
الموقع : FES
| موضوع: رد عسكري على تهديد افتراضي الجمعة أغسطس 08 2014, 13:36 | |
| 08.08.2014 13:27:44 يتم التعامل مع التدريبات العسكرية الروسية المخطط لها قبل عام، على أنها أعمال عدوانية من قبل موسكو، حيث يقوم حلف شمال الأطلسي رداً على ذلك بجر قواته وأسلحته إلى أوكرانيا.
وفي هذا السياق دخل الطراد الأمريكي "الخليج فيلا" في 7 آب/ أغسطس، مياه البحر الأسود، وهو مجهز بنظام دفاع جوي وصاروخي من طراز "ايجيس"، ومروحيات متعددة الأغراض، وصواريخ كروز "توماهوك" والصواريخ الموجهة المضادة للطائرات. وهذه السفينة باتت موجودة بشكل دائم في البحر الأسود، ولا تغادره إلا لبضعة أيام وفقاً لأحكام اللوائح الدولية. وفي حالة غيابه، تجوب سفن وغواصات تابعة لدول حلف شمال الأطلسي الأخرى. ومهمة القوات البحرية، وفقاً للقيادة الغربية، هي "المساهمة في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة". هذه هي الأهداف نفسها التي أعلن عنها الناتو لدى تبرير التدريبات العسكرية في دول البلطيق على الحدود من روسيا. وتفسر قيادة الناتو الحاجة إلى إعادة النظر في خطط الحلف وزيادة كثافة وحجم التدريبات الجديدة في أوروبا ضمن سياسة الاحتواء أيضاً.
والمقصود من الاحتواء هنا ردع ما يسمى "بالعدوان الروسي"، الذي يظهر برأيهم لدى القيام بمناورات عسكرية تبعد مسافة 800 كم عن الحدود مع أوكرانيا، اليكم ما يقول الخبير العسكري فيكتور بارانيتس: "الأمور في غاية الغرابة، فحلف شمال الأطلسي خلال الأشهر الأخيرة زاد من كثافة التدريبات العسكرية ما نسبته ثلاثة أضعاف في مناطق مختلفة من أوروبا. ولكن عندما قررت روسيا، التي اعتمدت في عام 2013 خطة التدريب القتالية للقوات المسلحة، إجراء هذه التدريبات، بدأت تثير الأخيرة الذعر في رئاسة أركان الجيوش في حلف شمال الاطلسي والولايات المتحدة. وما نراه أمامنا هو النفاق التقليدي لسياسة كل من بروكسل وواشنطن."
وفي الوقت الذي توجه فيه التهم ضد روسيا على أنها باتت تشكل تهديداً افتراضياً، تواصل الولايات المتحدة تمويل أوكرانيا، وتوريد المنتجات العسكرية والمدربين العسكريين والمستشارين. وفي هذا الإطار يعتزم الناتو لوصف أوكرانيا حليفاً عسكرياً خارج الحلف. وعليه فقد صرح الأمين العام للحلف أندرس فوغ راسموسن في العديد من المقابلات، بأن دول الحلف تعد العدة لتشكيل قوة ردع سريعة للرد على أي تهديد يمكن أن يصدر من قبل موسكو.
من جانبها، تفعل موسكو كل شيء ممكن لتهدئة قرقعة السلاح حول أوكرانيا. فهي تدعو مراقبي منظمة الأمن والتعاون الأوروبي للعمل، في حال عبّر الغرب عن خشيته لتواجد القوات الروسية من الحدود الأوكرانية، كما أنه من المسموح أن تحلق المزيد من الدوريات الجوية للناتو فوق تلك المنطقة. ولكن إذا كان الغرب لا يصدق التقارير التي يبثها، ففي هذه الحالة بإمكان وزارة الدفاع الروسية تقديم ما لديها من معلومات. فالمؤسسة العسكرية الروسية تعتزم فتح صفحة ويب تنشر من خلالها جميع التدريبات التي تنظمها القوات المسلحة الروسية. وبالتالي سوف ترسل المعلومات الحقيقية والموضوعية لممثلي أجهزة الاستخبارات الغربية، وكذلك لجميع الناس الراغبين في الاطلاع عليها.
|
|