قدم عاموس يدلين، الذي ما زال يشغل مناصب مهمة في الأمن الإسرائيلي، معلومات مثيرة حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وحذّر من إيران نووية
مدير معهد الأبحاث للأمن القومي الإسرائيلي، عاموس يدلين، قدم في الأمس خطابا مشوقا في مؤتمر قيادات الحركة الكيبوتسية. يدلين، والذي شغل منصب رئيس المخابرات في الجيش الإسرائيلي منذ مدة قصيرة، شارك الحضور بمعلوماته الكثيرة وبتخميناته المستقبلية.
لقد لخص يدلين أوضاع الجيوش المحيطة في إسرائيل، بحيث تطرق أولا حول شمال إسرائيل: "حزب الله يستطيع في كل يوم أن يكبس على زر ويبدأ بإطلاق الصواريخ على إسرائيل، ولكنه لا يفعل ذلك.
الجيش السوري ليس لديه سيطرة تقريبا في مرتفعات الجولان الواقعة تحت سيطرة الثوار، وهو ليس جاهزا لمحاربة إسرائيل".
وقال يدلين فيما يخص مصر "إن الحرب الواقعة في سيناء ليست ضد إسرائيل إنما ضد مصريين. رئيس مصر، عبد الفتاح سيسي، يرى أن حماس عدو لدود، كما تراها إسرائيل بالضبط"
وضح يدلين أنه وبحسب رأيه فالجيش الإسرائيلي هو الجيش الأقوى في الشرق الأوسط وفي شمال أفريقيا، لكن مع ذلك فقد انتهت السبع سنوات الجيدة والهادئة التي مرت على إسرائيل منذ حرب لبنان عام 2006. لقد سُئل إذا كان يظن أن برنامج الانفصال، والذي بموجبه في عام 2005 أخلت إسرائيل كل المستوطنات الإسرائيلية والثكنات في قطاع غزة، كان خطأ، وقد أجاب بنفي تام "لو كان باستطاعتي لوضعت كل يوم وردة على قبر أريئيل شارون) الذي كان رئيس الحكومة الذي قام ببرنامج الانفصال، (والذي خلص إسرائيل من 1.7 مليون فلسطيني".
بالرغم من مدحه لشارون، يعتقد يدلين أن إسرائيل أخطأت عندما أبقت حدود غزة- مصر مفتوحة لتهريب السّلاح. بالنسبة لموضوع فلسطين، قال يدلين إن الصراع يؤثر على موقف ووضع إسرائيل في العالم "يجب أن نكون معتدلين أكثر فيما يخص هذه القضية، ليس من أجل الفلسطينيين إنما من أجلنا نحن". بحسب رأيه، فإنه يجب على إسرائيل التعامل مع قضايا المقاطعة بنفس المبادئ التي تتعامل بها مع تهديدات الإرهاب.
في النهاية، فقد قال يدلين إنه بالرغم من وجود إسرائيل تحت تهديد كوني لسنوات عديدة، إلا أن ذلك ليس قائما اليوم. بالرغم من ذلك، يعتقد يدلين أنه بحال كان لإيران قدرة نووية، الخطر على إسرائيل سيتجدد "ستفتح إيران نووية طريقا لباقي المجانين. قد تم نسيان موضوع النووي الإيراني تقريبا، لكن في الفترة الأخيرة تم التوقع على اتفاق بين إيران والدول العظمى حول ترتيب المشروع النووي الإيراني. إذا تمت هذه الصفقة، فلن تكون صفقة تريد إسرائيل العيش معها". لخص يدلين.