تفجيرات بغداد: ضحايا وقصص
قالت مصادر أمنية إن نحو 165 شخصا قتلوا يوم الأحد بعد أن فجر انتحاري كان يقود شاحنة محملة بالمتفجرات نفسه في وسط العاصمة العراقية بغداد.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن تنفيذ الهجوم الذي استهدف مركز تسوق مزدحما في حي الكرادة أثناء قضاء مواطنين سهرات بعد الإفطار في رمضان.
ومن بين الضحايا الذين تحددت هويتهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي عادل الجاف، وهو راقص شاب يعرف أيضا باسم عادل يورو.
وقال جوناثان هولاندر، راقص في نيويورك، لبي بي سي إن العالم فقد "فنانا فريدا وموهوبا ومبدعا".
فعلى مدار العامين الماضيين، درب هولاندر وفرقته "باتري دانس" عادل الجاف، وقال هولاندر "على الرغم من أنه قال إنه راقص (هيب هوب) و(بريك دانس)، قال إنه يرغب حقا في توسيع دائرة خبرته، وكان يرغب في أن يتعلم منا الرقص المعاصر ورقص الباليه".
وقالت الفرقة إن عادل الجاف "نشر حب الرقص للآخرين في بغداد، وبدأ أكاديمية للرقص، وأنشأ مركزا إبداعيا لفنانين آخرين يواجهون مخاطر".
استطاع الجاف أن ينهي دراسته بحصوله على شهادة في الحقوق وكان يعتزم التوجه إلى الولايات المتحدة لمواصلة دراسته للرقص، حسبما أضافت الفرقة.
كما أفادت الأنباء بأن ذو الفقار عرابي، نجل لاعب كرة القدم العراقي السابق غنيم عرابي الذي لعب في كأس العالم عام 1986، قتل في التفجيرات. ونشر موقع "الغد برس" الإخباري صورة قال إنها تظهر غنيم وهو جالس إلى جوار قبر ذو الفقار.
كما سقط شاب آخر يدعى عيسى العبيدي، كان يشتري ملابس العيد، في الهجوم، بحسب مدونة على صفحته على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي.
وقال صاحب متجر قريب من موقع الانفجار يدعى عبد الكريم لصحيفة "نيويورك تايمز" إنه طلب من صديقين له يمتلكان متجرين لبيع الملابس بالقرب من متجره، هما سيف وعبد الله، أن يعتنيا بمتجره مساء السبت وقد قتلا في الهجوم.
وأضاف : "لم أستطع التعرف على جثتيهما، يقول تنظيم الدولة الإسلامية إنه يقتل الشيعة، لكنني فقدت اثنين من أعز الأصدقاء في التفجير وهما من السنة".
وتحددت هوية ضحية أخرى هو عدنان أبو التمان من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، فهو شاب تخرج في كلية الحقوق بجامعة المنصور قبل أيام فقط من التفجير.
كان في الكرادة مع والده صفاء الذي ذكرت الأنباء أنه قتل في الهجوم، وفقد شقيقه، بحسب موقع "نيو آراب".
كما نشرت على الإنترنت صور لعائلتين يعتقد أنهما قتلا في الهجوم. كانت رقية حسن وشقيقها هادي ووالدها يشترون الملابس وقت حدوث الهجوم، وأفادت الأنباء أن عمرو موستنيك كان في المنطقة مع زوجته وابنته.
ونشر الكثير من المستخدمين صورا وفيديوهات لما وصفها البعض ب"زفة شهيد"، وأظهرت الصور رجالا يحملون نعشا ملفوفا بعلم العراق في شارع الكرادة، ولم تذكر اسم الضحية.