أخلت الشرطة الالمانية محطتين رئيسيتين للقطارات في ميونيخ بعد تحذيرات استخباراتية من هجوم إرهابي وشيك، حسبما أفاد مسؤولون.
وتلقت السلطات معلومات تفيد بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" قد يستهدف محطة القطارات الرئيسية بوسط ميونيخ أو محطة "باسينغ"، حسبما أفاد وزير الداخلية في حكومة مقاطعة بافاريا يواخيم هيرمان.
وأكد مدير شرطة ميونيخ إنهم تلقوا ملاحظات موثوقة جدا وجدية بشأن نخطط لهجمات في منتصف ليلة الاحتفال بقدوم السنة الجديدة.
واستؤنف العمل في كلا المحطتين حاليا، حسبما أعلنت الشرطة في تغريدة لها على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي.
ورفعت حالة التأهب في العديد من المدن الأوروبية خشية وقوع هجوم خلال احتفالات العام الجديد.
وجاء هذا التحذير قبل ساعات فقط من منتصف الليل، وتحذيرات أصدرتها الشرطة للمواطنين بضرورة تجنب التجمعات.
وقال هيرمان: "أشعر بارتياح لأنه لم يحدث شيء حتى الآن، وأتمنى أن تسير الأمور بسلام".
وأوضح رئيس شرطة ميونيخ هوبرتوس آندرا بأنه يعتقد أن ما بين خمسة وسبعة مسلحين خططوا لشن هجوم في المدينة.
وأبلغ المكتب الاتحادي لشرطة مكافحة الجريمة في ألمانيا شرطة ميونيخ بالتخطيط لهذا الهجوم بعد ورود معلومات بهذا الشأن من "وكالة استخبارات دولة صديقة" عشية العام الجديد، بحسب هيرمان.
وذكرت تقارير محلية أن هذه المعلومات كان مصدرها السلطات الفرنسية.
واستدعت شرطة ميونيخ تعزيزات من جنوب بافاريا، وبدأت وحدات من الشرطة الخاصة الانتشار في المدينة.
وتسببت المخاوف الأمنية بالفعل في إلغاء الاحتفالات بالعام الجديد أو تقييدها في مدن أوروبية أخرى.
وألغت السلطات في بروكسل جميع المناسبات الرسمية للاحتفال بالعام الجديد بعد القبض على ثلاثة أشخاص يوم الخميس على صلة بتخطيط مزعوم لشن هجوم عشية العام الجديد.
وقال الإدعاء البلجيكي إنه سيجري احتجاز الأشخاص الثلاثة 24 ساعة إضافية، وكانت الشرطة القت القبض على شخصين آخرين يشتبه بتخطيطهما لتنفيذ هجمات إرهابية.
لكن التخطيط الواضح لاستهداف الاحتفالات بالعام الجديد في بروكسل ليس له صلة بالشبكة الإرهابية المشتبه بمسؤوليتها عن هجمات باريس، حسبما أفادت السلطات البلجيكية.
وصادرت الشرطة مواد خلال مداهمات لها يوم الخميس من بينها أجهزة كمبيوتر وهواتف وأدوات للعبة "آير سوفت" التي يحاكي خلالها الأشخاص عمليات إطلاق النار من أجهزة أشبه بأسلحة محشوة كرات بلاستيكية.
واعتقلت الشرطة البلجيكية في عمليات أخرى مشتبها عاشرا في تفجيرات 13 نوفمبر/ تشرين الثاني بباريس، التي أسفرت عن مقتل 130 شخصا.
وقبضت الشرطة يوم الأربعاء على المشتبه العاشر وهو مواطن بلجيكي عُرف بأنه "أيوب ب" وذلك خلال مداهمة في حي "مولنبيك" ببروكسل.
ووجهت الشرطة لهذا المشتبه تهمة القتل الإرهابي والمشاركة في أنشطة جماعة إرهابية.
وفي باريس، ألغت السلطات العروض التقليدية لإطلاق المفرقعات النارية، لكن آلاف الأشخاص نظموا احتفالات في جادة الشانزليزيه في أكبر تجمع من نوعه منذ هجمات الشهر الماضي.
وجرى تشديد الإجراءات الأمنية في مدن أوروبية أخرى من بينها موسكو ولندن وبرلين.
وكانت الشرطة النمساوية أعلنت في وقت سابق من هذا الأسبوع أنها تلقت معلومات من "جهاز استخبارات دولة صديقة" بأن هناك تهديد لشن هجمات في عواصم أوروبية كبرى خلال فترة أعياد الميلاد.
وأرجأت السلطات الروسية إطلاق الألعاب النارية في موسكو لخمس دقائق، وأغلقت الشرطة للمرة الأولى "الميدان الأحمر"، الذي يتجمع فيه عادة المحتفلون بأعداد غفيرة عشية العام الجديد.
ونشرت شرطة لندن ثلاثة آلاف ضابط في مناطق داخل المدينة من بينهم ضباط بأسلحة إضافية.
وقال المسؤولون في العاصمة الألمانية برلين إنه لا يوجد تغيير في الوضع الأمني بالرغم من التحذير من التخطيط لهجمات في ميونيخ.
وحظرت الشرطة حقائب الظهر وإطلاق الألعاب النارية، وفتشت الشرطة الحقائب في موقع احتفالات "بارتي مايل" المؤدي إلى بوابة براندنبورغ.
واعتقلت الشرطة التركية يوم الأربعاء شخصين يشتبه بانتمائهما لتنظيم الدولة الإسلامية بسبب التخطيط لاستهداف احتفالات في أنقرة.
وقالت وسائل إعلام رسمية إن الشخصين كانا يخططان لشن هجومين منفصلين على مناطق مزدحمة، وعثر على أحزمة ناسفة ومتفجرات خلال مداهمات الشرطة.