الذي يعجبني في هذا الرجل هو أخلاقه العسكرية العالية عندما إلتقى باللواء الركن سلطان هاشم حينها في خيمة صفوان عام ١٩٩١ لغرض التفاوض على نقاط وقف إطلاق النار.

الفيرست جنرال شوارسكوف كان أعلى رتبة وخدمة (فريق) من اللواء الركن سلطان هاشم .

وكان العراق في وضع مأساوي ومخزي جدا نسبة الى الخسارة المدوية وحجم الخسائر والأسرى الهائلة جدا ( ٦٦ ألف أسير من غير القتلى) وتدمير شبه كامل لأسلحة ٥٥ فرقة عراقية بمختلف الأسلحة وآثار الهزيمة والذل والكسران والخيبة يعيشها كافة الشعب العراقي.

ومع كل ذلك تعامل شوارسكوف بأخلاق الجندية العالمية الرفيعه ورفض إقتراح أن يكون الإجتماع بالطرف العراقي المفاوض على ظهر حاملة الطائرات ميسوري ولغرض إعادة الذاكرة بأستسلام اليابان على نفس الحاملة عام ١٩٤٥.

وكذلك رفض شوارسكوف كافة المقترحات لإذلال الطرف العراقي.

وهو من بدأ بإداء التحية لسلطان هاشم ووافق فورا على أقتراح سلطان بأن يتم تفتيش شوارسكوف وفريقه أولا قبل أن يتم تفتيشه هو وفريقه عند دخولهم لخيمة المفاوضات.

ووافق شوارسكوف على كافة شروط سلطان هاشم بخصوص وقف إطلاق النار.

وللحقيقة فقط كان لشوارسكوف أن يفعل ما يحلو له من إذلال للجانب العراقي ومن رفض كل ما يصدر من سلطان هاشم ومن أن يفرض ما يريده فقط وبموافقة أكيدة من سلطان هاشم!

كون أن العراق في وضع صعب جدا للغاية وهو مقبل بالفعل على نشوب حربا أهلية داخليه وذلك ماحصل بالفعل.

ومع كل ذلك تصرف شوارسكوف بمنتهى الأخلاق العالية وبقمة الإحترام مع سلطان هاشم.

تقييم مع الشكر الجزيل.

بالنسبة للصورة أعلاه تظهر فيها رتبة لواء ركن لمدير سلاح الهندسة العسكريه ولا أتذكر أسمه جيدا إلا أنه قد تم قتله بعد عدة ساعات من ذلك الإجتماع بخيمة صفوان ومن قبل مجموعة من المتمردين على النظام وعند بدأ الشرارة الأولى لإنتفاضة عام ١٩٩١ المدعومة من قبل إيران.

العميد المهندس المترجم الذي يظهر على يمين الصورة بدون غطاء الرأس موجود في مملكة السويد منذ عام ٢٠٠٦ وأيضا لا أتذكر أسمه.