كشفت الحكومة المصرية الجديدة، في 21 أيلول/سبتمبر عن إستراتجية جديدة "شاملة" للتعامل مع ما أسمته "الإرهاب" في محافظة شمال سيناء (شمال شرق)، مع تأكيدها على المضي قدماً في تنفيذ خطة إخلاء المناطق المتاخمة للحدود وتعويض أصحابها المتضررين.
وقالت الحكومة، التي يرأسها المهندس "شريف إسماعيل"، في بيان لها إن "خطتها الجديدة ستلتزم بمعايير وقواعد حقوق الإنسان الدولية المتعارف عليها، لضمان الحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين والحد من معاناتهم من الظروف المعيشية"، موضحاً أن "الخطة تتمثل في تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للسكان المحليين المتضررين من المواجهات الأمنية، وتشكيل نظام دقيق للتعويضات للمتضررين من نتائج الحملات الأمنية وأعمال المواجهة مع العناصر الإرهابية".
وشدد البيان على "الالتزام بعدم إطلاق النيران على مصدر التهديد قبل أن يبادر هذا المصدر بتهديد العناصر الأمنية، مع مراعاة مبدئي الضرورية والتناسبية". وأكد بيان "الوزراء" على "تنفيذ قرار رئيس الجمهورية رقم 366 لسنة 2014 والذي يقضى بتنفيذ خطة إخلاء المناطق المتاخمة للحدود وتعويض أصاحب المنازل المتضررين وفقا لقرارات محافظ شمال سيناء رقم 212 ورقم 29 لسنة 2014 وإنشاء مدينة رفح الجديدة ونقل السكان إليها"، مشددًا "جرى التنفيذ بالفعل (إنشاء رفح الجديدة)".
وقال المجلس في بيانه إن "المخططات الشاملة للتنمية في سيناء متواصلة رغم أعباء وضغوط الأوضاع الأمنية (مشروع شرق التفريعة – مشروع تطوير الزراعة بوادي العريش – مشروع تطوير بحيرة البردويل) ".
إلى ذلك، أعلن الجيش المصري، في 21 أيلول/سبتمبر القضاء على ما أسماها "بؤرة إرهابية شديدة الخطورة" تتكون من 10 "تكفيريين"، بمنطقة الواحات (غرب)، قال إنها "خططت لارتكاب هجمات في عيد الأضحى". كما أعلن عن قتل 9 "مسلحين" آخرين في اليوم الخامس عشر من عملية "حق الشهيد"، التي ينفذها في مناطق تفرقة شمالي سيناء (شمال شرق)، وفقًا للمتحدث باسمه.
وأفاد المتحدث باسم الجيش المصري العميد محمد سمير، أن "الجيش المصري قضى على بؤرة إرهابية مسلحة شديدة الخطورة بمنطقة الواحات البحرية خططت لارتكاب هجمات في عيد الأضحى"، مشيراً إلى أن الحملة أسفرت عن "قتل 10 من العناصر الإرهابية وإصابة آخر، وتدمير 3 عربات دفع رباعي مسلحة تستخدمها العناصر الإرهابية في تحركاتها وهجماتها داخل محافظات الجمهورية، وتدمير مخزن يحتوي على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات، واكتشاف وتدمير برميلين بداخلهما مواد ناسفة تم وضعها لعرقلة تقدم القوات".
وأوضح المتحدث العسكري أنه "في إطار تنفيذ العملية الشاملة (حق الشهيد) لليوم الخامس عشر على التوالي، شهدت العمليات رصد ومداهمة عدد من الأوكار والبؤر الإرهابية والإجرامية، والقضاء على 9 مسلحين خلال تبادل لإطلاق النيران وتدمير 25 خندقًا ومخبأ تتحصن بها العناصر الارهابية، والقبض على 17 فردًا من المشتبه بهم، كذلك اكتشاف وتدمير عدد من العبوات الناسفة التي تم زرعها لاستهداف القوات القائمة بالتفتيش".
وينشط في شمال سيناء مؤخراً، عدد من التنظيمات، أبرزها "أنصار بيت المقدس"، والذي أعلن في تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، مبايعة تنظيم "داعش"، وغير اسمه لاحقاً إلى "ولاية سيناء".
ومنذ أيلول/ سبتمبر 2013، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية حملة عسكرية موسعة، لتعقب من وصفتهم بالعناصر "الإرهابية والتكفيرية والإجرامية"، في عدد من المحافظات، وخاصة سيناء، وتتهم السلطات المصرية هؤلاء "العناصر"، بالوقوف وراء استهداف عناصرها ومقارهم الأمنية في شبه جزيرة سيناء، المحاذية لقطاع غزّة وإسرائيل.