تسلمت دار الكتب والوثائق التابعة لوزارة الثقافة العراقية، وثيقة تاريخية تعود للملك غازي بن فيصل الأول، عمرها 90 عاما، وتكمن أهميتها بحسب دار الكتب، كونها "تبين مدى العلاقة التي تربط العراق بالمملكة المتحدة في ذلك الوقت، كما أنّ "الفترة التاريخية للوثيقة لها أهمية من الناحية التوثيقية حيث ستعدّ مرجعاً للباحثين والدارسين لفترة الحكم الملكي في العراق".
وأشار موقع وزارة الثقافة، إلى أن "وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي تسلم من وزير النقل باقر جبر الزبيدي وثيقة تعود إلى الفترة الملكية من زمن تأسيس الدولة العراقية الحديثة".
وثمّن رواندزي، "مبادرة وزير النقل بالتبرع بهذه الوثيقة وتسليمها إلى دار الكتب والوثائق، لأن القيمة المادية لا تساوي شيئاً أمام القيمة الاعتبارية والتاريخية لهذه الوثيقة"، موضحاً أن "ما قام به الملك غازي وكتابته على بطاقة الدخول إلى المملكة المتحدة بصفته طالباً ما هي إلا تعبيراً عن نبل وأخلاق العائلة المالكة التي حكمت العراق".
من جانبه، قال صولاغ في معرض اهدائها، إنه "في زيارته الأخيرة إلى لندن ولقائه بنظيره البريطاني: قُدّمت للوفد العراقي وثيقة تاريخية، عمرها تسعون سنة، تعود لعام 1926 للملك غازي بن فيصل خلال زيارته للمملكة المتحدة، وكان عمره 14 عاماً، إذ دخل إلى ميناء "كراسس"، وكتب في كارت الدخول إلى الميناء صفة طالب، ولم يكتب ولي عهد ملك العراق، لكن الضابط كتب في بطاقة الدخول التي تماثل الفيزا في وقتنا الحاضر، هذا ملك العراق".
وأضاف وزير النقل، "ثم بيعت هذه الوثيقة في مزاد، وقام ابن وكيل مكتب الخطوط الجوية العراقية في لندن بشرائها، وعند زيارتنا إلى لندن قدّمت هذه الوثيقة كهدية، إلا أنني فضلت التبرع بها إلى الجهة التي تحافظ عليها لأجيال مقبلة، واخترت وزارة الثقافة باعتبارها المكان المناسب لهذه الوثيقة المهمة والتاريخية باعتبارها تراثاً للعراق".
والملك غازي بن فيصل الأول بن حسين بن علي الهاشمي ولد في 12 مارس 1912، وهو ثاني ملوك المملكة العراقية حكم من 8 أيلول 1933 ولغاية وفاته في 4 نيسان سنة 1939.