قال عمدة لندن السابق”كين ليفينغستون” إنّ إسرائيل تمتلك أسلحة نووية من 40 سنة، ولم يَفرض المجتمع الغربي أي عقوبات عليها، مضيفًا أنّ الدول الغربية فرضت عقوبات دولية لمدة قرن كامل على إيران بحجة أنها تطور أسلحة نووية، وفي النهاية لم تكتشف شئ، وكذلك نفس الحال مع الرئيس الراحل صدام حسين، الذي على أساسه تم غزو العراق.
وأضاف ليفينغستون خلال لقاء على قناة “الغد” الإخبارية، مع الإعلامية لينا مسلم، أنّ قيام دولة إسرائيل كان خاطئًا من الأساس، لأنّ هذه الأرض معروفٌ أنها مِلك للفلسطينيين منذ قديم الأزل، وأنّه كان من الممكن توطين واستيعاب اليهود بعد الحرب العالمية الثانية في أوروبا، والولايات المتحدة ولكن هذا ما لم يحدث.
وتابع ليفينغستون: “الإسرائيليون لم يذهبوا للتعايش، وبدأوا العمل بالمزارع ولم يوظفوا الفلسطينيين، ومعظم المواطنين الإسرائيليين يُريدون أنْ يهجروا كافة الفلسطنيين هناك”، موضحًا: “لا أشتري شيئًا يُشجع إسرائيل، وسأقاطع هذه الدولة حتى تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني”.
وأوضح ليفينغستون أنّ المجتمعات اليهودية لم تتعرض للتهديد حتى قيام إسرائيل، موضحًا أنّ سياسة الألماني النازي أدولف هتلر، بشأن اليهود و ترحيلهم إلى إسرائيل، لافتًا إلى أنّه: “انتقد قيام إسرائيل وفرنسا وبريطانيا بالهجوم على مصر، لأنّه من الخطأ السيطرة على قناة السويس التي هي ملك المصريين”.
وأكدّ ليفينغستون أنّ ضغط اللوبي الصهيوني على الحكومات الغربية كان يصب في مصلحة إسرائيل على اعتبار بأنها مهددة من الدول العربية التي تحيط بها، متابعًا أنّ بريطانيا أخذت الملايين من اليهود مقابل وعد بلفور، قائلاً: “خدعنا العرب لإقناعهم بالوقوف جنبًا ضد العثمانيين”.
وشدّد ليفينغستون على أنّ سياسة بريطانيا بشأن ثورة ليبيا كانت كارثية، بسبب الإطاحة بالرئيس القذافي، ولم يكن هناك بديلًا، متابعًا أنّ التدخل العسكري الغربي بالشرق الأوسط جعل الوضع أسوء، وأنّ معايير الغرب المزدوجة في منطقة الشرق الأوسط تعد واحدة من العوامل التي أدت إلى نشأة الجماعات الإرهابية، وأنّ التدخل الغربي في المنطقة لم يكن له أي علاقة بجلب الديمقراطية لهذه الدول، وإنما للسيطرة على النفط، ولضمان وجود حكومات تدعم المشروع الغربي في المنطقة.
وبشأن سياسة توني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق، قال ليفينغستون، إنّ حكم بلير كان أسوأ بكثير عن سابقيه، لأنّ بلير كان “كلب” أمريكا الصغير، كما أنّه كان تابعًا للرئيس الأمريكي جورج بوش، موضحًا أنّ 95% من الشعب البريطاني حاليًا يكره بلير، قائلاً: “توني بلير يحتاج لـ 6 من رجال الأمن وهو يسير في بلده، بسبب أنه مكروه”.
ولفت ليفينغستون إلى أنّ توني بلير لن يخضع للمحاكمة في ظل وجود ديفيد كاميرون، بسبب أنّ معظم أعضاء حزب كاميرون كانوا يُؤيدون غزو العراق.
واختتم حديثه قائلاً: “مغادرة بريطانيا من الإتحاد الأوروبي يؤثر سلبًا على اقتصادها، لأنّ اقتصاد العالم بأكمله يدور في أمريكا وأوروبا والصين”.