- منجاوي كتب:
- تحايتي للاخوة الاعزاء. اخي السامرائي، انا اقبل انتقادك و ملاحظاتك بصدر رحب. و من اسباب انني افضل عدم الخلط بين المصادر و لكن التركيز على مصدر او اثنين هو ان تكون الامور واضحة امام اي معارضة او معلومات اخرى ليتم تصحيحها. الحقيقة بحثت عن ارقام اخرى تؤكد او تنفي هذه الارقام و لم اجد. و لكن للتوضيح كل هذه الارقام تعكس الوضع اللوجستي و التعبوي للجيش العراقي بدءا من اغسطس 1990 الى بداية الحرب البرية 24 فبراير 1991.
اخى مي-17. انطباعي الشخصي ان العمل الاستخباري الامريكي في تلك الفترة كان ضعيفا. فقد بدا ما يشبه الافتتان بالتكنولوجيا و الرصد عن بعد بشكل اضعف العمل على الارض و قيمته بشكل كبير. و معلومات مثل التي كانت تنقص الامريكان كانت تحتاج جواسيسا او اصدقاء من داخل المعسكر العراقي. و اتصور ان سرعة الزمن المستغرق ليتحول العراق من صديق الى عدو للادارة الامريكية لم تكن كافية لزرع او استقطاب من يزود واشنطن بالمعلومات من داخل الجيش العراقي. و مثال ذلك مثلا عدم قدرة الجيش على تحرير الرهائن من طيارين امريكان اثناء الحملة الجوية (و قصفوا المكان الذي كانوا فيه بالخطأ) و كذلك اخطاء مثل قصف العامرية و الخطأ في تقدير نوايا العراق في عدة ملفات.
و بالتالي من المحتمل تماما ان قدرات الاستخبارات الامريكية لم تكن على المستوى المطلوب في ذلك الملف. تحياتي.
---------------------------------------------------------------
عفوا أخي منجاوي فأنا لم أنتقد أي شيء سوى المصدر نفسه الذي لم يكن دقيقا أبدا !
وطلبت منك البحث عن مصادر أدق إن أمكن ومن باب الإستفادة من مواضيعك المتميزة على الدوام !
وأؤوكد لك تماما بأن الجيش العراقي لم يغير من ملاكات عدد الأسلحة ومقايسس التسليح إطلاقا والى حد إنتهاء حرب عام 1991 !
ولكن تم تقليص ملاكات الأسلحة الثقيلة والمتوسطة كالدبابات والمدرعات وقطع المدفعية والهاونات حسب الأرقام التي ذكرتها في مصدرك بالتمام والكمال ولكن حدث ذلك من بعد أحداث حرب عام 1991 وليس قبلها .
وذلك نتيجة الكم الهائل جدا من أسلحة وتجهيزات الفرق القتالية للجيش العراقي والتي جاوزت ال 50 فرقة وقد تم ترك تلك الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في قاطع عمليات الكويت وحفر الباطن .
وكذلك تم تدمير قسما منها قبل تركها من قبل القصف الجوي لقوات التحالف الدولي.
أما موضوع الجواسيس ...
فبموجب قرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر من بعد تحرير الكويت عام 1991 والذي وافق العراق عليه لاجل رفع قرار الحصار الذي فرض على العراق والذي يقضي بتدمير الصواريخ العراقية بعيدة المدى وكذلك تفكيك برنامج العراق لأسلحة الدمار الشامل..
فلقد عرض رئيس الفريق الدولي للتفتيش (رالف أيكيوس) لإزالة أسلحة التدمير الشامل العراقية أدلة تجسسية غاية في الخطورة كصورا فوتوغرافيه عديدة وصورا لمخاطبات رسمية بين صدام حسين وصهره حسين كامل الذي شغل منصب وزير التصنيع
العسكري وقد اعتبر (رالف إيكيوس) كل ذلك إدلة دامغة أمام إنكار المسؤولين العراقيين عن ما يطلبه رئيس الفريق الدولي من موادا وأجهزة ومحتويات ومخاطبات قد قام العراق بإخفائها ظنا منه بان الفريق الدولي سوف لن يعلم شيئا عن كل ذلك !!!
وذلك يثبت بان لأمريكا يدا طويلة جدا من الجواسيس العراقيين في مختلف المهن والأمكنة الحساسة والتي لا يدخلها سوى أشخاصا قليلون جدا !
وكان لذلك الفريق جيشا من المفتشين الامريكان ولهم صلاحية تفتيش لكامل خارطة العراق ولأكثر الأماكن الحساسة جدا وبل حتى الى غرف نوم الرئيس العراقي صدام حسين !!!
وكانوا يفتشون كافة أسلحة الجيش ويصورون كافة الملفات السرية لدوائر الدولة العراقية ومن ثم قد أجروا مسحا كاملا ودقيقا جدا بصورة شخصية ومن دون أي معارضة من الحكومة العراقية .
وكان ذلك التجسس العلني والشامل لكل وكافة ما يريدونه المفتشين الأمريكان من الفترة عام 1991 والى نهاية عام 2002 قد ضمن لهم كل ما يريدونه من المعلومات قبل شن الهجوم عام 2003 !!!
ومن بعد إسقاط الحكم في العراق من قبل الغزو الأمريكي عام 2003 أظهر الأمريكان أقراصا مدمجة تحتوي على أدق المعلومات الخطيرة جدا عن جهاز المخابرات العراقي وكذلك مديرية الإستخبارات العسكرية العامة وعن كل ضابط وتزولا الى أصغر
رقيب في الجيش العراقي !!!
القصد أنه من بعد عام 1991 لم يكن الأمريكان بأية حاجة للجواسيس ولأنهم كانوا يصورون ويمسحون العراق كاملا بأنفسهم شخصيا وحسب ما يرغبون .