من هو نزار هنداوي :
هو مواطن فلسطيني الاصل اردني الجنسيه وفي نفس الوقت يحمل جواز سفر سوري دبلوماسي
ولد نزار هنداوي في العام 1954 وعمل صحافيا في الاردن قبل ان ينتقل الى لندن حيث تزوج فتاة بريطانيه " من اصول ايرلنديه " تدعى آن ماري ميرفي
اتهم في ابريل 1986 بوقوفه خلف محاوله تفجير طائره شركة العال الاسرائيليه " الرحله 016 " والتي كانت تحط كترانزيت في مطار هيثرو اللندني في بريطانيا قادمه من نيويورك ومتوجهه الى تل ابيب والتي كانت تحمل 375 راكبا
كان نزار هنداوي قد تعرف على أن ماري ميرفي في العام 1984 , حيث كانت تعمل كعامله تنظيف غرف في فندق هلتون في بارك لين في لندن وهو كان يعمل صحافيا
وقد دخل الاثنان في علاقه حميميه لسنتين , في العام 1986 اصر نزار هنداوي على أن ماري ميرفي ان تسافر الى اسرائيل للقاء والديه حيث كان يروم الزواج بها وخصوصا انه كان يعاني من مشكلة التاشيره في بريطانيا
وهكذا حجز تذكره لأن ماري ميرفي على طائره العال الاسرائيليه واعطاها علبه مغلفه كهديه لاهله
القصه :
في الساعه 8 صباح يوم 17 ابريل / نيسان 1986 اوصل نزار هنداوي حبيبته أن ماري ميرفي الى مطار هيثرو اللندني , وقد قام بانزالها بباب المطار ولم يوصلها لداخل المطار
وشدد نزار هنداوي عليها ان لاتذكر اسمه ابدا لان الامن الاسرائيلي قد يحققون معها اذا علموا بعلاقتها به
بعد ان نزلت ان ماري ميرفي من السياره عاد هنداوي الى لندن ثم ركب باص خاص بالخطوط الجويه السوريه عائدا للمطار حيث كان قد حجز تذكره على رحله الخطوط الجويه السوريه الى دمشق في الساعه 2 ظهرا
اكتشف ضباط الامن الاسرائيليين على متن طائره العال الاسرائيليه وجود متفجرات زنه 1.5 كغم من نوع Semtex في حقيبة آن ماري ميرفي زوجه نزار هنداوي والتي كانت احدى المسافرات على هذه الطائره
وكانت آن ماري ميرفي حاملا في الشهر الخامس , ووجدت مع المتفجرات اله توقيت لضبط تفجير العبوه المتفجره
بعد التحفظ على أن ماري ميرفي ادعت انها لاتعلم بانها تحمل متفجرات , وان العبوه اعطيت لها مغلفه كهديه من خطيبها نزار هنداوي
وان الغرض من سفرها الى اسرائيل هو للقاء والدي نزار هنداوي من اجل التعرف بهما " من اجل التمهيد للزواج حيث انها كانت حاملا من نزار هنداوي بدون زواج "
سمع نزار هنداوي وهو في داخل باص الخطوط الجويه السوريه بنبا اكتشاف القنبله والقاء القبض على حبيبته , فنزل من الباص وذهب الى السفاره السوريه في لندن طلبا للمساعده
استقبله السفير السوري في لندن وقام بتسليمه لرجال الامن السوريين والذين قاموا بعمل تغييرات في مظهره من ضمنها قص وتغيير لون شعره
الا انه في اليوم التالي وهو 18 ابريل / نيسان 1986 سلم نزار هنداوي نفسه للشرطه البريطانيه
خضع هنداوي لتحقيق مكثف على مدى ايام , ومورست عليه وسائل ضغط منها حرمانه من النوم
اثناء التحقيقات قال هنداوي ان محاوله التفجير تمت بامر من مسؤول كبير في استخبارات القوات الجويه السوريه قبل عام من الحادث
وان السلطات السوريه قامت باعطائه جواز سفر جديد واوراق ثبوتيه مع دروس لتحضير اعداد المتفجرات
وادعى هنداوي بانه عاد ثانيه لسوريا من اجل وضع التفاصيل النهائيه للعمليه
وقال انه استلم المتفجرات يوم 5 ابريل / نيسان 1986 في فندق Royal Garden في لندن
وقد تم دعم الاعترافات بسلوك هنداوي بعد معرفته باكتشاف القنبله وانه لجا الى السفاره السوريه والتي قامت بتغيير مظهره
كما قيل ان المخابرات البريطانيه اعترضت اتصالات سوريه ذكرت اسم هنداوي
كما ان جواز سفر هنداوي السوري كان اصليا وكذلك اوراقه الثبوتيه الاخرى علما انه لم يكن مواطن سوري
تمت احالة نزار هنداوي للمحكمه حيث كانت المفاجأة متمثله بتراجع هنداوي عن اعترافاته التي ادلى بها في التحقيق
وقال هنداوي في محاكمته بان ضحيه لمؤامره نظمها عملاء اسرائيليون
وانه تعرض لتعذيب من قبل الشرطه البريطانيه والتي جعلته يوقع على اوراق لم يقرأها وخصوصا انه تم تهديده بتسليمه للموساد الاسرائيلي وان والديه تم اعتقالهما
محامي هنداوي عرض في المحاكمه رؤيه جديده للاحداث تقول ان هنداوي كان ضحيه لمؤامره اسرائيليه من اجل احراج الحكومه السوريه والاساءه الى العلاقه بين سوريا وبريطانيا
لكن المحكمه لم تأخذ بنظريه هنداوي ومحاميه
حكمت المحكمه على هنداوي بالسجن 45 سنه
ردود الافعال :
بعد صدور الحكم قطعت بريطانيا علاقاتها الدبلوماسيه مع سوريا
في 10 نوفمبر 1986 قال رئيس الوزراء الفرنسي جاك شيراك لصحيفة واشنطن تايمز بان المستشار الالماني ووزير خارجيه المانيا يعتقدان ان قضية نزار هنداوي كانت مصممه لاحراج سوريا وحافظ الاسد ويقف خلف الامر عملاء الموساد وانه شخصيا مقتنع بهذا
لكن بعد ايام قليله غير جاك شيراك من تصريحاته وقال ان اسرائيل بريئه
اما الرئيس السوري حافظ الاسد فقد قال في 20 اكتوبر 1986 في مقابله مع مجلة تايمز بان اسرائيل هي من خطط لعمليه هنداوي
اما الكاتب البريطاني باتريك سيل فقد قال بان مصدر في الاستخبارات السوريه اخبره بأن الاستخبارات السوريه وقعت في فخ نصبته اسرائيل
حيث اخترق الموساد الاسرائيلي الاستخبارات السوريه وتلاعب بها من اجل الصاق تهمة الارهاب بسوريا
اما العقيد مفيد عكور وهو ضابط الاستخبارات السوريه والذي ذكر اسمه نزار هنداوي في اعترافاته فقد القي القبض عليه في دمشق بتهمة التعاون مع اسرائيل
تطورات الحكم :
في ابريل 2001 كان نزار هنداوي على موعد لاطلاق سراح مشروط لكن طلب اطلاق السراح تم رفضه
وكان من المخطط ان يم اطلاق سراح نزار هنداوي عام 2016 بعد ان يكون قد قضى ثلثي المده
لكن في عام 2012 قرر مجلس اطلاق السراح المشروط العوده عن قراره السابق واطلاق سراح هنداوي
في مارس 2013 حصل هنداوي على اطلاق سراح لكنه مازال مسجونا بانتظار ترحيله الى الاردن
سيتم ايراد الروايتين الاسرائيليه والسوريه للحادثه ومن مصادر رسميه