إن نشاط وتواجد داعش له أسباب مفهومة ومعروفة للجميع !!!

ومسألة طول الحرب على داعش التي سوف لن تنتهي أيضا معروفة للجميع!!!

فداعش لم تكن داعشا لو كان هنالك جيش عربي نظامي ومتدرب ومجهز ويتمتع مقاتليه بخبرة وكفاءة ولا ننسى العقيدة العسكرية التي يجب توفرها أولا أي خدمة الوطن(ليس للمذهب والأحزاب) والدفاع عنه مهما بلغت التضحيات وليس لأجل إستلام الراتب والمنفعة الشخصية كوسيلة للرزق ليس إلا.

فمثلا ما يطبل به المتاجرون بمصير الجيوش العربية من الفاشلون والطائفيون والمستفيدون من المناصب وما وراء المناصب لم يضعوا مخافة الله سبحانه أولا أمام أعينهم ولم يحسبوا أي حسابا لمصير أصحاب العوائل من الجنود والضباط الذين هم تحت أمرتهم ولا يكترثون الى لعنة التأريخ التي ستلاحقهم الى ولد الولد!!!

فهم أولا وأخيرا متبجحون بما نالوا من المناصب ومن المميزات ومن حجم السرقات والرئى والفوائد الجمة التي لا تعد وليذهب الجيش والشعب والوطن الى حيث!!!

فإنما المسألة مسألة فترة ذهبية للإشباع للنقص الذاتي في شخصية أولائك المسؤولون عن أمن وسلامة بلدانهم وعن الدفاع بكل ما أوتوا من كفاءة وإخلاص وتفاني لغرض حماية أمن وإستقرار البلد من شر داعش وماعش ومن كل من يهدد سلامة البلد!!!

ولكن ما تمر به البلدان العربية من سبات فكري وحضاري وعلمي لا يدع لها مجالا لفهم ما هي أسباب تشبث أولائك المحسوبون عليها كقادة ورؤساء ووزراء ومسؤلين !!!

متى يفهم أولائك الفاسدون والفاشلون والمرتشون بأن المناصب إنما هي تكليف وليس تشريف؟؟؟

متى يضع الشعب العربي الرجل المناسب في المكان المناسب؟؟؟

متى تصحى الشعوب العربية وتفهم اللعبة ؟؟؟

فعلى سبيل المثال لو نظرنا الى بعض الدول العربية التي ينشط بها أعمال وتحركات وسيطرات داعش على أراضيها لوجدنا ما يشيب له شعر الولدان من تصريحات نارية من اولائك المسؤلون على أمن وسلامة بلدانهم من قوة الجيش القاهرة التي هي قادرة على سحق وتدمير وقتل من يقف أمام جيوشهم وتصريحات لا تعد عن الإستعداد القتالي والمعنوي والتهيؤ وووووو ناهيك عن الأغاني والأناشيد الوطنية التي أكل الدهر عليها وشرب ولكنها ما تزال تلاقي أعينا وآذانا صاغية من قبل الكثير الكثير من المخدوعون بتلك الأساليب الوقحة والمكشوفة الى القاصي والداني !!!

ولكن البلادة الشديدة تأبى أن تغادر أصحابها !!!

ولو يتوجه المواطن العربي المخدوع برضى نفسه (من المخدوعون حصرا) سالسؤال الى قادة بلاده بما يلي -

لو كانت تصريحاتكم صحيحة وصادقة فما السبب بتقدم تلك العصابات الإرهابية (تتمدد) على أرض الوطن؟؟؟

أين ذهبت كل تلك المئات من مليارات الدولارات على تسليح وتجهيز وتدريب قوات الجيش؟؟؟

إذا كان قتال داعش (وهي عصابات ذات أعداد قليلة وغير نظامية ) تفعل كل ذلك الفعل فكيف الحال فيما إذا تعرضنا الى هجوم أو غزو من دولة أوروبية أو أجنبية؟؟؟
ألم تمر سناوت طوال وأنتم توعدوننا دون خجل أو حياء بأن النصر على الإرهاب قد بات قاب قوسين او أدنى؟؟؟

وماذا بعد تلم الوعود والتصريحات وألأغاني والهتافات؟؟؟

داعش حتى الان تلعب اوراقها بذكاء كتنظيم عسكري مقاتل. اختيار اهداف سهلة نسبيا و مربحة اقتصاديا و اعلاميا. و المناورة و التوزيع في الضغط على العراق و على سوريا في مناطقة كلا الدولتين عندها مشاكل فيها. سمعت ان هناك 11 لواء من الحرس الجمهوري يقدمون المشورة للتنظيم. و هذا سر النجاحات الاخيرة. اقتحام تدمر يتطلب عمل عسكري لا يعرفه الا الجيش النظامي.

ببساطة سيستمر التوسع لهذا التنظيم السيء السمعة حتى تتغير الادارة الامريكية الحالية. التقدم في سوريا مقلق جدا. حيث ان الطريق لشرق حمص و دمش مفتوحة خصوصا مع انهيارات النظام الاخيرة. يجب على المعارضة السورية التنبه لهذا الخطر و الاستعداد له جيدا. و نفس الشيء بالنسبة للاردن الذي يجد نفسه في حالة حرب مع تنظيم يسيطر على مساحة اكبر من مساحة المملكة!