طالب الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين، بلهجة لا تخلو من الصرامة، الرئيس الفرنسي فرانسوَا هُولاند، بين تسليم باريس لموسكُو حاملتَي طائرات من طراز "ميسترال"، كانت صفقتهما قد أنهيت قبل مدّة، أو إرجاع الأموال إلى الخزينة الروسيّة.

كلام بُوتين جاء على هامش لقاء جمعه بهولاند، استمر لساعتين بمطار موسكُو الذي حل به الرئيس الفرنسي قادما من كَزَاخستَان قبل معاودة قصد باريس.. وقد نشر مضمون المحادثة بين الطرفين من لدن وكالة الأنباء الرسمية الروسية، دون تطرق إلى "صفقة التسلّح" التي امتنع عن إتمامها الفرنسيون بداعي الالتزام بالعقوبات التي اتفق على فرضها ضدّ الروس جراء موقفهم من النزاع الأوكراني.

"لي اليقين بكون هذه الصفقة يجب أن ترى سبيلها إلى النور وإلاّ ستكون فرنسا مطالبة بإعادة مليار و200 مليون أورو سبق أن تلقتها منّا كثمن لحاملتي طائرات" يقول فلاديمير بُوتِين الذي عرض بأن جلسته مع فرانسوا هولاند "كانت مثمرة بما عرفته من تبادل للآراء حول التطورات التي تعرفها المستجدات بأوكرانيا وسوريا، وأيضا الملف النووي الخاص بجمهورية إيران الإسلاميّة".

وأوردت وكالة الأنباء الروسية أن الطرفين أبديا التأييد لضرورة وقف الاقتتال بأوكرانيا ودعم كل الوسائل المشجعة على تقاربات المتنازعين على السلطة، كما أردفت "تَاس" أن الرئيس الروسي قد أبرز امام نظيره الفرنسي بأن موسكو ترى أنه من الواجب رفع الحصار المفروض على الأقاليم الشرقية من لدن السلطات الأوكرانية، وأيضا الأمل في التوصل على عجل لحل يوقف إطلاق النار بالبلد.


http://www.hespress.com/international/248460.html

"ميسترال" تحت حراسة مشاة البحرية الروسية



في الوقت الذي يستمر فيه النفاش السياسي حول مصير حاملة المروحيات "ميسترال" التي تعاقدت روسيا على شرائها من فرنسا، قام أفراد مشاة البحرية الروسية الموجودون في فرنسا بتشديد حراستها.

وصرح مصدر في قيادة سلاح البحرية الروسية أن بضع عشرات من أفراد مشاة البحرية الروسية الذين وصلوا إلى ميناء سان نزار الفرنسي لاستلام السفينة يقومون حاليا بإداء مناوبة قتالية على ظهرها.

وقال المصدر إن هناك طاقما مختلطا يضم ضباط أسطولي بحر البلطيق والمحيط الهادئ، وكذلك بضع عشرات من أفراد مشاة البحرية الروسية.

يذكر أن السفينة يجب أن تدخل في حوزة اسطول المحيط الهادئ الروسي. أما مهمة مشاة البحرية فتنحصر في ضمان أمن السفينة والتأكد من فاعلية منظومات الإبرار (الإنزال).

واوضح المصدر إن أفراد مشاة البحرية كانوا قد وصلوا إلى ميناء سان نزار الفرنسي في شهر سبتمبر الماضي. وكان يتعين عليهم أن يؤمنوا وصول حاملة المروحيات هذه الى ميناء فلاديفوستوك الروسي.

وأضاف أن أفراد مشاة البحرية الروسية يقومون الآن بإداء دور الشرطة العسكرية وينفذون مهام الحفاظ على النظام ومكافحة الإرهابيين ومنع المخربين من التوغل إلى ظهر السفينة. وإنهم لا يحملون السلاح . لكن كفاءتهم ومستوى تدريبهم كافية للتصدي لأي اعتداء على حاملة المروحيات.

لا تزال نخبة سلاح البحرية الروسية لحد ألان في انتظار تسليم السفينة رسميا إلى الطاقم الروسي ليقودوها إلى ميناء فلاديفوستوك في أقصى شرق روسيا. وهناك إلى جانب البحارة والضباط مهندسون وفنيون وأطباء عسكريون وممثلون عن الصناعة الحربية الروسية. وكلهم ينتظرون قرار الحكومة الفرنسية بتسليم حاملة المروحيات.

المصدر