أعلنت وزارة الداخلية الشيشانية اليوم الخميس مقتل سبعة مسلحين وعشرة من رجال الأمن وجرح عشرين آخرين في اشتباكات وقعت وسط العاصمة غروزني، بعد أن هاجم مسلحون دورية للشرطة واحتموا بدار للنشر.
وقالت الوزارة أيضا إن الاشتباكات ألحقت أضرارا كبيرة بمدرسة ومبنى لدار النشر الوطنية تحصن فيهما المسلحون.
وكان الرئيس الشيشاني رمضان قديروف قد قال إن اشتباكات تدور بين قوات الأمن ومسلحين محاصرين داخل مدرسة وسط غروزني، مؤكدا مقتل ستة من أفراد المجموعة المسلحة على الأقل وثلاثة من أفراد الشرطة في مواجهات اندلعت منذ فجر الخميس.
وكتب قديروف على حسابه على موقع أنستغرام الإلكتروني إنه تم "القضاء على ستة إرهابيين" بعد أن فتحوا النار على سيارة دورية للشرطة وقتلوا ثلاثة ضباط ثم اقتحموا مكاتب تابعة لوسائل إعلام محلية.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن قديروف قوله إن عددا من المسلحين ما زالوا محاصرين في مدرسة وسط مدينة غروزني ولم يتضح ما إذا كان قد تم احتجاز أي رهائن.
من جهته قال متحدث باسم وزارة الداخلية الروسية في موسكو إن هناك عملية جارية في الشيشان، لكنه لم يقدم تفاصيل أخرى.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم بعد، لكن تسجيلا مصورا على يوتيوب يظهر فيما يبدو لقطات للاشتباكات ويوحي بأن المهاجمين دخلوا غروزني "للثأر" مما وصفوه بقمع النساء المسلمات.
وكانت وزارة الداخلية الشيشانية قد أعلنت مقتل سبعة مسلحين كانوا محاصرين في دار النشر الوطنية وسط غروزني. وقالت إن العملية انتهت وإن المبنى دمر بشكل شبه كامل، كما أعلنت في وقت سابق مقتل ثلاثة من قوات الشرطة في تبادل لإطلاق النار مع المسلحين.
وأكدت لجنة مكافحة الإرهاب الوطنية في موسكو في بيان -أوردته وكالات الأنباء الروسية- أنه بعد الهجوم على شرطة المرور احتل مسلحون دار نشر وسط غروزني، مشيرة إلى أن أفراد الأمن والشرطة والطوارئ يحاصرون المبنى.
وكانت وكالة أسوشيتد برس قد قالت إن معركة مسلحة اندلعت بعد منتصف الليل فجر الخميس في العاصمة غروزني.
وقال مراسل الوكالة إنه شاهد مبنى دار للنشر في غروزني وقد اندلعت فيه النيران في وقت مبكر الخميس، مؤكدا أنه سمع صوت إطلاق رصاص من العيار الثقيل قبل الفجر.
كما نشر شريط فيديو على الإنترنت لم يتم التحقق منه وأظهر على ما يبدو قذيفة سقطت في مبنى دار نشر اشتعلت فيه النيران بالفعل.
ويعد هذا الهجوم الأحدث في حلقة أعمال العنف التي تهز الشيشان، حيث خاضت روسيا حربين ضد المسلحين هناك في العقدين الفائتين، ويأتي أيضا قبل ساعات من الخطاب السنوي الذي سيوجهه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الأمة.
ورغم الإجراءات الأمنية الصارمة التي اعتمدها قديروف لم تخل غروزني من العنف لعدة سنوات، وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي قتل خمسة من عناصر الشرطة في غروزني أثناء محاولتهم منع مشتبه به من الدخول إلى قاعة كانت تقام فيها حفلة موسيقية يحضرها آلاف الأشخاص