قتل 6 عناصر من الحرس الثوري بكمين لمجموعة كردية مسلحة، أمس الثلاثاء، بمنطقة " شاهو" التابعة لمدينة كاميارن، بمحافظة كردستان غرب إيران.
ووفقاً لموقع "كردستان ميديا" فإن "العناصر الستة من الحرس الثوري كانوا من المنتسبين المحليين وتم اغتيالهم بإطلاق الرصاص الحي من قبل مسلحين مجهولين".
وكشفت الوكالة عن هوية أحد القتلى ويدعى جبار غل محمدي، وذكرت أنه يعتبر من قادة الحرس الثوري في المنطقة، وهو من أبرز العملاء للأجهزة الأمنية"، حسبما جاء في التقرير.
وتشهد مناطق كردستان الإيرانية اضطرابات منذ أسابيع حيث أعلنت مصادر كردية عن سقوط قتلى وجرحى عسكريين إيرانيين من حرس الحدود في المنطقة الحدودية مع العراق بعد اشتباكات جرت بين الطرفين الأسبوع الماضي.
اشتباكات وقتلى
وفي سياق متصل، كانت قوة مع حزب العمال الكردستاني التركي (ب ك ك) اشتبكت مع قوة مماثلة من الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني (حدكا)، مما أدى إلى مقتل عنصر من بيشمركة الحزب الكردي الإيراني وجرح اثنين آخرين منه، وذلك لدى محاولتهم دخول الحدود الايرانية منطلقين من مقراتهم الواقعة في جبال قنديل في شمال إقليم كردستان العراق.
واتهم الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني عناصر حزب العمال بـ "التواطؤ مع طهران لمنع انتشار بيشمركة الحزب الديمقراطي في إيران وذلك من خلال لعبة استخباراتية وخدمات متبادلة".
ويقول خبراء إن الهدف من تمركز الحزب الكردي الإيراني هو إنشاء قاعدة في المنطقة، إلا أن العمال الكردستاني طلب من قوة الديمقراطي إخلاءها، وعدم التحرك في المنطقة الحدودية من دون موافقتها.
وكانت قوات الحرس الثوري الإيراني أرسلت حشودا وتعزيزات إلى المنطقة الحدودية وذكرت أن مقاتلي الباسيج والجيش الإيراني، يتنقلون في تلك المناطق باللباس الكردي، ويظهرون أنفسهم على أنهم أعضاء في الأحزاب الكردية.
وأضافت التقارير أن قوات الحرس الثوري قدموا إلى المنطقة بمساعدة أعضائها المحليين مصطحبين معهم الأسلحة الثقيلة، والمدرعات وصواريخ الكاتيوشا، وتمركزوا منذ أسبوعين في منطقة كيلشين التي شهدت الاشتباك بين حزبي العمال (ب ك ك) والديمقراطي (حدكا).
المصدر