تعرضنا سابقا للدفاع الجوي العراقي وقت افتتاح الحرب عام 1991. و في هذه المقالة المترجمة نعرض لتركيب الدفاع الجوي من ناحية السلاح و التركيب القيادي. المصدر اﻷصلي:
http://www.globalsecurity.org/military/world/iraq/air-defence.htmكان رد العراق على التحديات اﻷمنية الجديدة المصاحبة للحرب مع ايران من الغرب (المشاغبات الجوية السورية و الضربة الأسرائيلية على مفاعل تموز) باعادة تنظيم القوات الدفاع الجوي العراقي و تحديثة لخلق قيادة موحدة قادرة على ادارة معركة الدفاع الجوي على مستوى القطر كاملا. كان مركز القيادة على المستوى الوطني (ADOC) هو المسؤول عن تقييم التحديات الجوية و ترتيب اولويات التصدي لها. و كان يتبع له 4-5 مراكز فرعية (SOC) و كان كل مركز مسؤول عن اقليم محدد و يتبع كل مركز اقليمي مراكز محلية (IOC) - يختلف عددها حسب طبيعة الاقليم و اهميته - و كل مركز محلي له امكانات متكاملة تشمل طائرات اعتراض و مختلف صنوف الصواريخ و المدافع المضادة و محطات الرادار. و قام الفرنسيون بربط امكانات الدفاع الجوي العراقي بالمراكز الفرعية و بالمركز الرئيسي بنظام حديث و محوسب و هو ما عرف باﻹسم KARI. و كان ربط الأنظمة العراقية المختلطة - صيني روسي فرنسي - يتم على مستوى من التداخل يكفل التغطية المتبادلة و ضمن منظومة C-2.
اكتمل نظام القيادة و التحكم عام 1987. و لم يتم معرفة مدى نجاح الفرنسيين في ربط اصناف السلاح المختلطة التي امتلكها العراق بسبب تدهور احوال القوات الجوية الايرانية في تلك الفترة من الحرب. و لكن كان يعتقد على نطاق واسع ان النظام الحديث قادر تماما على التعامل مع تهديد جوي اقليمي ﻷي من الدول المحيطة بالعراق بكفائة. خصوصا و أن اكبر حجم ﻷي تعرض من هذه الدول لن يزيد عن 50-100 طائرة.
كان من السهل على المخطط اﻷمريكي معرفة قدرات النظام العراقي في الدفاع الجوي. ففرنسا كانت عضوا في التحالف، و أمريكا كانت حتى 2-3 سنوات صديقا للعراق. و بالتالي كان اسهل حل هو تعريض النظام المعد لاعتراض عدد قليل من الطائرات لهجوم على مستوى 1000-3000 طلعة جوية في اليوم (رقم مهول حتى بمقاييس الحروب العالمية). و كانت نقطة الضعف الثانية للنظام الفرنسي هي التراتبية الشديدة. فالمعلومات يجب ان تمر من المراكز الفرعية للمراكز الاقليمية اولا قبل ان تصل المركز الوطني. و بالتالي كان تدمير المراكز الاقليمية ال 4 كافيا بشل النظام او تعطيله جزئيا. كل مركز اقليمي كان يضم
كتائب رصد
بطاريات SA-2 و SA-3 ( مدى طويل و متوسط )
بطاريات مضاد طائرات
بطاريات رولاند
كتائب مضادة للتشويش
اما الفيالق العسكرية فكان عليها مسؤولية الدفاع الجوي عن قواتها و مقارها. و كان الامكانات التالية متاحة على مستوى الفرقة:
كتيبة مدفع م.ط عيار 57 مم متصل بالرادار.
كتائب م.ط عيار 37 مم للدفاع الجوي قصير المدى و الشيلكا.
توزيع الدفاعات عن الفرق اختلف حسب مهام الفرق. و كان يشمل بطاريات SA-7 و SA-9 المتنقلة. و عشرات المدافع و صواريخ الكتف.