نشرت صحيفة فورين بوليسى الأمريكية موضوعًا كتبه "ستيف كوك" معلقًا على التطورات الأخيرة، ومقتل النائب العام هشام بركات.
وقال كوك، إن الحوادث هذه أحدثت نوعا من نذر الخوف في مصر، وإن العنف دخل مرحلة غير مسبوقة. مشيرا إلى أن هذه المخاوف قد تعززت عندما قامت "ولاية سيناء" بقتل عشرات من الجنود المصريين في هجمات مذهلة على بلدة الشيخ زويد.
وذكر الكاتب أن مصر تدخل بالتأكيد منطقة غير معروفة من العنف، وتخوض حربا غير معلنة في شبه جزيرة سيناء، التي تنتشر نحو المناطق السكانية في وادي النيل. ويجد أنه من الصعب تخيل الطريقة التي سيتجنب فيها المصريون مرحلة دموية من العنف الدموي.
وأشارت الصحيفة، إلى أن بركات من أهم الشخصيات البارزة التى اغتالتها المتشددون الإسلاميون منذ الرئيس الراحل أنور السادات. وأكد كوك أن العنف، الذي يغمر مصر اليوم، ويورط الجيش عميقا في حرب أهلية، يظهر فشل الجهود جميعها.
ويقول الكاتب إن التمرد يحرف ميزان العلاقات المدنية والعسكرية لصالح القيادة العليا. وفي الوقت الذي يتراجع فيه دور المدنيين والضباط المتمدنين، فسيتولى القادة العسكريون دورا ومسؤولية كبيرة عن قضايا لا علاقة لها بالأمن القومي.
وقال كوك أن الضباط لا يملكون أي خيار؛ لأن شبه صحراء سيناء المشبعة بالمتطرفين المتشددين أعلنوا حربا على مصر، واعدين بإشغال الجيش في معارك وتعريته سياسيا.
ويرى كوك أن المشكلة هي أن الجيش قضى الـ 42 عاما يسلح ويجهز نفسه لحرب كبيرة لم تحدث. يضاف إلى هذا التحديات الأيديولوجية التي يمثلها الإرهابيون في إقليم سيناء، الذين أعلنوا ولاءهم لتنظيم داعش في نوفمبر 2014.