في ذكرى حرب الخليج الثانيه
---------------------------
في مثل هذا اليوم 18 كانون الثاني 1991 .
شنت كتائب الصواريخ أرض - أرض العراقيه هجوماً واسعاً على أهداف منتخبه بالعمق الاسرائيلي .
هذا وقد بلغ مجموع الصواريخ التي أطلقها العراق على تل أبيب ( 39 صاروخاً )
تمكنت صواريخ التقاطع الآسرائيليه ( باتريوت ) من أعتراض ( 4 ) صواريخ فقط .
هذا يدل على فشل منظومة ( القبه الحديديه ) لصواريخ باتريوت الاسرائيليه من مقاطعة صواريخ أرض - أرض العراقيه .
هذا وقد دار سجالا واسع النطاق في اروقة تل ابيب وتم اعداد خطه للرد على الصواريخ العراقيه .
لكن الولايات المتحده تكفلت بأسكات اصوات الاسرائيليين وقالت لهم ( نحن نقوم بواجبكم ) .
ومن ذلك اليوم بدأت الولايات المتحده بوضع الخطط لغزو العراق . وقد شرعت بالمرحله الاولى وهي فرض حصار اقتصادي خانق على الشعب العراقي استمر لمدة 13عاماً . تلاه قرار مجلس الامن الدولي ( النفط مقابل الغذاء والدواء )
-------------------------------------------------------------------------
كشفت تسجيلات نادرة من أرشيف الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن خلاف بين رئيس أركان الجيش في فترة حرب الخليج عام 1991، دان شمرون، ووزير الأمن، موشيه أرنس، حول الرد الإسرائيلي على الصواريخ التي أطلقت من العراق.
وكشف عن التسجيل في الذكرى الـ27 لإطلاق الصاروخ الأول من العراق على إسرائيل، بعد أيام من شن الولايات المتحدة العدوان الذي أسمته "عاصفة الصحراء" على العراق خلال فترة حكم صدام حسين.
وجاء في التسجيل أن شمرون قدم توصيات للمستوى السياسي عدم شن هجمات جوية، بعد أن مارست الولايات المتحدة ضغوطًا على إسرائيل بعدم الهجوم على العراق، من أجل عدم التأثير سلبًا على التحالف الذي شكلته لغزو العراق.
ومنع الضغط الأميركي الهجوم الإسرائيلي، مع أن الوزير أرنس كان مصرًا على ضرورة رد إسرائيل، وأوضح موقفه هذا لوزير الدفاع الأميركي في حينه، تشيني. وقال شمرون "عرضت على أرنس خطة الهجوم الكبير، وقام بالاتصال بتشيني وقال له أبعدوا طائراتكم، سنضرب غرب العراق، ولم أعرف ذلك حتى".
وقال شمرون إنه عرض خطة الهجوم كذلك على رئيس الحكومة الإسرائيلية في حينه، إسحاق شامير، وعرض كذلك عددًا من الخطط الهجومية التي سميت "عملية العقرب"، وأكد أنه قال له "لا أنصح بشن الهجوم من أجل التحالف ولكي يحقق الإنجازات التي يريدها، ولذلك أنصح بترك العمل لهم حاليًا وعدم شن الهجوم".
وبحسب التسجيل، كانت الجيش الإسرائيلي جاهزًا لتنفيذ الخطة التي تشمل عمليات إنزال في غرب العراق، حيث كانت الصواريخ تطلق على إسرائيل، وإنزال قوة بحجم فرقة عسكرية كاملة، ومن هناك تشن هذه الفرقة هجومًا في عمق القوات العراقية مصحوبًا بتغطية جوية من سلاح الطيران الإسرائيلي.
ووقع الخلاف بين شمرون وأرنس بسبب الخطة والتوصيات بعدم التنفيذ، إذ تجاهل أرنس موقف وتوصيات رئيس الأركان ودفع باتجاه تنفيذ الهجوم، متجاهلًا الضغط الأميركي.
وحول الخلاف مع أرنس، قال شمرون في مقابلة مع أرشيف الجيش إنه "من واجبي كقائد أركان للجيش أن أقدم خطة للهجوم، لذلك قدمت الخطة وأوصيت بعدم التنفيذ، لكن في حال قررت الحكومة اعتمادها والتنفيذ، سأكون جاهزًا لذلك".
وعقب أرنس على تصريحات شمرون بالقول إن "شمرون عرض الخطة، أذكر ذلك كأنه يحدث اليوم، تماري أيضًا كان موجودًا، وقبل مصادقتي عليها سألت تماري عن رأيه وقال لي حسنًا، نستطيع فعل ذلك، وعندها صادقت، شمرون لم يعترض في حينه".
أرنس "الضغط الكبير من الأميركان وقع على رئيس الحكومة شامير، تلقى اتصالات من الرئيس بوش كل يوم، ’أطلب منك... أقول لك... نحن نقوم بعملكم، أعلم أنك تحت ضغط كبير، أعلم أنك تتعرض للاستفزاز، أتفهم وضعك لكن مع ذلك أطلب منك عدم اتخاذ أي خطوة’، هذا الضغط الذي مورس على شامير".
وفي النهاية، قررت الحكومة الإسرائيلية تحت ضغط من الولايات المتحدة عدم تنفيذ الهجوم، خشية إلحاق الضرر بالتحالف والدول المنضوية تحت كنفه، خاصة الدول العربية التي انضمت للولايات المتحدة".