وحدة الإنقاذ السرية التابعة لسلاح الجو الاسرائيلي قادرة على نقل الجرحى من عمق أراضي العدوّ ومن منصّات الغاز والنفط في البحر، وذلك بفضل الوسائل الجديدة التي طوّرتها
كانت وحدة الإنقاذ القتالية في سلاح الجو، المعروفة باسمها وحدة 669، حتى وقت قريب وحدة سرية قامت بمهامها سرّا ولم يُسمح بنشر تفاصيل عنها. ولكن يسمح اليوم، الجيش الإسرائيلي الذي طوّر هذه الوحدة التي تُقدّم استجابة فورية لكل عمليات الإنقاذ وإخلاء الجرحى، سواء في إسرائيل أو خارجها، بتوفير لمحة نادرة إلى نشاطها.
في إطار مقطع فيديو أطلقه الجيش تظهر، للمرة الأولى، عملية إنقاذ فريدة عبر مروحيّة كانت قد تمت من خلال القفز الحرّ إلى المياه. وذلك بخلاف عمليات الإنقاذ من مروحيّة التي تتطلب نزولا على كابل رقيق من شأنه أن يضيّع وقتا ثمينا للمقاتلين الذين يواجهون مأزقا وهم في المياه. بدأت تُستخدم هذه القدرة، للمرة الأولى، في السنة الماضية.
بالإضافة إلى الإنقاذ جوا، والذي يميّز هذه الوحدة القتالية 669، فقد بدأت الوحدة في السنوات الأخيرة بإجراء عمليات إنقاذ عبر المركبات في البرّ أيضًا. لقد استخدمت المركبات، للمرة الأولى، في عملية "الرصاص المسكوب". بعد أن اتّضح نجاحها، تم توسيع نشاطها، بحيث عملت في عملية "الجرف الصامد" عشر فرق جوالة. نفذت هذه الفرق 125 عملية إنقاذ وعالجت نحو 300 جريح.
تصدّرت وحدة 669 العناوين مؤخرا عندما أنقذت مقاتلين أصيبوا خلال عملية عسكرية، إثر اصطدام جرى بين ناقلة جند مدرّعة وجرافة D9، قرب مفترق سيئون في منطقة هار دوف (جبل الروس). وصلت الوحدة إلى هناك خلال مدة 40 دقيقة، بما في ذلك زمن الطيران، ونجحت في توفير استجابة أولية مهمة في موقع الحدث.
أقيمت وحدة 669 رسميا عام 1974. في السنوات التي سبقت إقامتها، برزت الحاجة في سلاح الجو إلى توفير الاستجابة لإنقاذ الطيّارين الذين غادروا طائراتهم. لوحظت هذه الحاجة للمرة الأولى عندما غادر طيّار إسرائيلي طائرته في حرب العدوان الثلاثي (عام 1956) ضدّ مصر – وكانت هذه هي المغادرة الأولى في تاريخ سلاح الجو. تعزّزت هذه الحاجة في حرب تشرين، وكجزء من الحرب التي تُركت فيها طائرات كثيرة تقرر إقامة وحدة 669.