الهيكل التنظيمي :
قيادة سلاح الجو مكوّنة من جزئين أساسيين:
1- هيئة أركان سلاح الجو : تشمل رئيس أركان سلاح الجو، المديرية الجوية، المديرية الجوية للطائرات المروحية، مديرية الاستطلاع، مديرية القوى البشرية ومديرية العتاد. كما تحتوي هيئة الأركان على دائرة الأمان ومراقبة الجودة.
2- وحدات تنفيذية : تشمل القيادات المهنية والقواعد الجوية والأسراب والمدارس ووحدات إضافية.
فيما يلي تفاصيل عن كل منها:
مديرية رئيس الأركان
مسؤولة عن بناء قوة سلاح الجو، مراقبة مواضيع تطبيق القوة وتنسيق عمل الركن المشترك للمديريات المختلفة. تعمل المديرية على ضمان الاستخدام الناجع للقوى والموارد المخصصة لسلاح الجو. تقوم المديرية بتخطيط وتنظيم قوام سلاح الجو وتحدّد وتميّز احتياجات سلاح الجو من وسائل قتالية ومعلومات وتحدد سلم أولويات في مجالي التزويد بالمعدات وتطوير تلك الوسائل. بالإضافة فإن المديرية مسؤولة عن ميزانيات سلاح الجو وتحديد خطة العمل السنوية ومتعددة السنوات وتمثيل سلاح الجو أمام رئيس هيئة الأركان العامة للجيش والوزارات الحكومية والدول الأجنبية. يعتبر رئيس أركان سلاح الجو نائبًا لقائد سلاح الجو ويحلّ محله عند غيابه.
المديرية الجوية
مسؤولة عن النشاط العملياتي ونشاطات التدريب والإرشاد والنشاط الجاري لسلاح الجو. المديرية تدير عملية تطبيق القوة وتكون مسؤولةً عن تطوير العقيدة القتالية وتصدّق على التشكيلات العملياتية وتحدد سياسة تدريب القوة الجوية وكذلك تكون مسؤولة عن تحديد أهداف استعداد وجاهزية القوة العملياتية. بالإضافة، تكون المديرية الجوية مسؤولة عن تحديد الأهداف المتعلّقة بالدفاع والحماية الأرضية في سلاح الجو وكذلك عن تحديد سياسة أمن الميدان (أمن المعلومات). بالإضافة فإن المديرية تمثّل سلاح الجو بأكمله أمام عناصر وجهات خارجية فيما يتعلّق بالنشاطات العملياتية لسلاح الجو ودمجه ومشاركته في الأعمال القتالية وتدريبات وعمليات جيش الدفاع بشكل عامّ.
المديرية الجوية للطائرات المروحية
تعتني بسياسة الطيران لقسم الطائرات المروحية. المديرية مسؤولة عن تطوير قوى وقدرات قسم الطائرات المروحية سواءً عن طريق التصديق على احتياجات عملياتية وتحديد أهداف الاستعداد والجاهزية القتالية أو عن طريق تحديد وإعداد خطط تدريب وإرشاد. بالإضافة تتولى المديرية وظيفة عنصر الارتباط الأساسي بين القوى البرية وسلاح الجو في مواضيع متنوعة وخاصةً في موضوعي تطوير العقيدة القتالية وتحسين قدرات التدريب المشترك.
مديرية الاستطلاع
مسؤولة عن بلورة وإعداد صورة استطلاعية لمهام سلاح الجو وتشترك في إنشاء صورة الوضع الاستطلاعية العامّة كجزءٍ من قطاع الاستخبارات.
مديرية العتاد
تدعم القوات العملياتية لسلاح الجو وتقوم بصيانة الطائرات ومنظومات السلاح وأنظمة التخطيط والمراقبة والسيطرة. كما تكون المديرية مسؤولة عن تطوير منظومات السلاح والعتاد والبنى التحتية بهدف تحسين القدرات العملياتية لسلاح الجو.
بالإضافة فإن المديرية مسؤولة عن حماية مخزون القطع البديلة للأنظمة المختلفة - للاحتياجات الجارية والقتالية على حد سواء - كل ذلك مع الحرص على استغلال أفضل لميزانية سلاح الجو. يدير مهندسي المديرية أعمال التخطيط والهندسة والتطوير التي تجري في الصناعات المحلّية والخارجية وفي وحدات سلاح الجو. تجري أعمال الصيانة من قبل الفنيين في القواعد والأسراب تحت إشراف ضباط المديرية ومع الحرص على دمج طرق وأساليب جديدة لتحسين الكفاءة ومراجعة وترقية الإجراءات على كافة المستويات.
مديرية القوى البشرية
مسؤولة عن إدارة، تطوير ورعاية المورد البشري لسلاح الجو. المديرية تجد وتخطط وتدير وتخصص تعزيزات القوى البشرية في سلاح الجو. بالإضافة تكون المديرية مسؤولة عن تخطيط مواضيع التزويد بالجنود وترقية وتصنيف القوى البشرية للسلاح. وبهدف تطوير المورد البشري للسلاح تقوم المديرية بتحديد سياسة تأهيل وتدريب القوى وتشرف على تطبيقها. كما تحدد المديرية السياسة والمبادئ والوسائل لمعالجة الفرد مثل: نشاطات الثقافة والتعليم.
الهدف
هدف سلاح الجو والفضاء هو القيام بأعمال مختلفة في داخل الوسط الجوي والفضائي للدفاع عن دولة إسرائيل والمشاركة في عمليات تهدف إلى ردع العدو عن الحرب وتحقيق أهداف الحرب
التاريخ
فخرت إسرائيل ببنية تحتية جوية من نوع معيّن حتى قبل حرب التحرير (حرب الاستقلال 1948). وعندما اتخذت هيئة الأمم المتحدة قرار تقسيم أرض إسرائيل طلب دافيد بن-غوريون تقديم اقتراحات بشأن الجيش القائم والطرق المرغوبة لبنائه في المستقبل بحيث لا يتمكّن من مواجهة عرب إسرائيل فحسب، بل أيضًا مع عرب الدول المجاورة. وقام كل من أهرون ريمز، طيّار حربي خدم في سلاح الجو الملكي البريطاني وصديقه هيمان شختمان (شمير) الذي خدم في سلاح الجو الأمريكي، ببلورة بعض الفكر حول إقامة قوة طيران عبرية. وفي شهر أكتوبر 1947 قدما الاثنين ليسرائيل جليلي، رئيس هيئة الأركان القطرية لمنظمة "ههاغناه" خطتهما لإنشاء قوة جوية عسكرية عبرية.
وكانت الفرضية الأساسية من وراء الخطة أنه ستشكّل القوة الجوية المسقبلية العنصر الحاسم في الحرب مع الجيوش النظامية العربية.
ووفقًا للخطة، ستشمل مهام القوة الجوية القيام بدوريات استطلاع جوي وإرسال طائرات خفيفة تطلق قذائف خفيفة وكذلك العمل بالتعاون مع القوى البرية. واعتقد كل من ريمز وشمير أنه ستكون القوة الجوية التي تعكس عن خطتهما قادرةً على تنفيذ الوظيفة الأكثر أهميةً: الدفاع عن النطاق الجوي للمجتمع اليهودي من طائرات العدو وعمليات القصف. من أجل تحقيق تلك الأهداف فطرح الاثنين كمرحلة أولى شراء 12 إلى 20 طائرة مدنية وتجنيد الطيّارين ورجال طاقم الصيانة الأرضية الموجودين في البلاد ثم تأهيلهم وتدريبهم بشكل فوري لتشغيل الطائرات المتوقع تسليمها. بالإضافة طرح ريمز وشامير شراء 20-40 طائرات مقاتلة ذات محرّك واحد، 5-10 طائرات نقل ذات محرّك واحد و 5-10 قاذفة قنابل متوسطة. وحسب رأيهما فإن القوة الجوية يجب أن تحتوي على 15 سرب: 7 أسراب قتالية، ثلاثة أسراب قصف وخمسة أسراب استطلاع ونقل. يبلغ المجموع حوالي 111 طائرة و-195 طيار. كما أكّدا الاثنين على ضرورة إقامة سرب قتالي مجهّز بطائرات قادرة على القتال الجوي المتقارب.
في شهر نوفمبر 1947 أجري بحث في مكتب رئيس هيئة الأركان العامة، يعقوف دوري، قُرّر أثنائه إقامة الخدمة الجوية لمنظمة "الهاغناه". وتم طرح يهوشوع إيشل كقائد لتلك الخدمة. وفي شهر ديسمبر أعلن قائد منظمة "الهاغناه" ورجال الخدمة الجوية عن إقامة السرب العملياتي الأول وعن افتتاح دورة الطيران الأولى للخدمة. وفي شهر مايو 1948 طرأت تغييرات على الخدمة الجوية: غُيُر اسمه إلى سلاح الجو وتم تعيين قائدًا جديدًا له - يسرائيل عمير.
الحروب التي شارك بها سلاح الجو الاسرائيلي
حرب الاستقلال " او الحرب العربيه-الاسرائيليه الاولى عام 1948 "
القوة الجوية الوحيدة التي قامت بمواجهة اعتداءات القوى العسكرية العربية أثناء حرب الاستقلال كانت الخدمة الجوية، التي تألّفت من طيارين معدودين استعملوا بعض الطائرات القليلة في قطاعات القتال المختلفة. عند نشوب الحرب، قُصفت مدينة تل أبيب من قبل طائرات مصرية. في نفس الوقت تم نقل الطائرات المقاتلة الأولى لسلاح الجو من طراز "ميسرشميت" من تشيك عن طريق الجو. واستخدمت الطائرات مباشرةً ضد الجيش المصري ممّا أدّى إلى صدّ تقدّمه. في شهر يونيو سجل السلاح فوزه الجوي الأوّل عندما تمكّن طيّاروه من إسقاط طائرتين مصريتين قامتا بقصف مدينة تل-أبيب.
عملية سيناء " او العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 "
16 طائرة من طراز داكوتا و-495 جندي تحت قيادة ريفائيل إيتان اجتازوا الحدود الدولية في سيناء عام 1956 بهدف الهبوط بالمظلات فوق ممر المتلا ونقل معدات لازمة للقوات المظلية في قلب سيناء. وقدم سلاح الجو لصالح العملية سربين للطائرات المقاتلة بهدف حماية ودعم كتيبة المظليين. كانت التعليمات التي أعطيت لهم واضحة وقاطعة: يجب عدم مواجهة الأهداف الأرضية وطائرات العدو بل التركيز على حماية قوة المظليين. أثناء العملية تمكّنت طائرات السلاح من شلّ قافلات التعزيز المصرية وإسقاط طائرات العدو والدفاع عن القوات البرّية من هجمات جوية. كان هدف الطائرات الأساسي تضليل المصريين عن طريق الظهور على شاشات الرادار المصرية ممّا صرف الانتباه عن الجنود الذين كانوا يهبطون بالمظلات.
وسجل سلاح الجو أثناء العملية 7 إسقاطات لطائرات نفاثة مصرية ولكن فقد 15 من طائراته.
حرب الأيام الستة " او نكسه حزيران 1967 "
في الليلة التي سبقت نشوب الحرب تم تزويد 183 طائرات بالطيّارين في كل من قاعدة رامات دافيد الجوية وعيقرون وحاتسور واللد وحاتسريم. وكانت الطائرات تقلع بسرعة وكثافة: إقلاع طائرة كل 48 ثانية في المتوسط. كان الهدف تدمير الطائرات في المطارات التي تقع في سيناء، على طول القناة، والأردن وسوريا. خطّطت العملية، التي حصلت على اللقب "موقيد"، على مستوى الدقائق والثواني.
خلال فترة الحرب كلها قام طيّارو سلاح الجو بدعم ومساعدة القوات البرّية لجيش الدفاع وهجوم قافلات عسكرية للعدو وإسقاط طائرات نقل وطائرات مروحية لنقل الجنود وقاموا بإنقاذ الجرحى ونفذّوا عمليات إنزال جوي خلف صفوف العدو. تسببت الهجمات الجوية في تدمير مئات الدبابات والمركّبات وبطاريات الصواريخ والمدفعية والمواقع العسكرية والمعسكرات والقواعد. نفذ سلاح الجو أثناء حرب الأيام الستة 9327 طلعة للطائرات المقاتلة/قاذفات القنابل وهاجم 28 مطار. في نهاية ستة أيام القتال تم إسقاط 60 طائرة تابعة للعدو وتعطيل 469 أخرى. كما ألحقت أضرارًا بـ69 طائرة تابعة لسلاح الجو.
حرب الاستنزاف
تعتبر حرب الاستنزاف الحرب الأكثر كثافةً وصرامةً التي شهدها سلاح الجو حتى الآن. استغرقت الحرب 17 شهرًا من القتال اضطر خلالها جيش الدفاع، وفي ضمنه سلاح الجو، إلى تغيير تكتيكاته واكتساب مهارات جديدة. وكان الجيش المصري قد تبنّى خلال الحرب نوع جديد من القتال تضمن غارات للقوات الخاصة والقصف المدفعي ورمي القناصة - نوع جديد من القتال لم يشهده جيش الدفاع من قبل. سلاح الجو من ناحيته عمل على إجبار المصريين على وقف القتال بشكل فوري. ولهذا الغرض نفذ سلاح الجو الآلاف من الطلعات الجوية. أثناء فترة الحرب قام السلاح بمواجهة الجيوش العربية النظامية والمنظمات التخريبية وقواعدها وقواتها. في نهاية شهر يوليو 1970 وقع قتال جوي عنيف ومنهك بين طائرات سلاح الجو وطائرات سوفياتية. في نهاية القتال أسقطت خمسة طائرات تابعة للعدو بينما لم تقع أي خسائر في صفوف سلاح الجو. في السابعة من شهر أغسطس اتفق كل من الجانبين على وقف إطلاق النار.
حرب يوم الغفران " او حرب اكتوبر / تشرين الاول 1973 "
بينما تقوم القوات المصرية بعبور القناة يهاجم سلاح الجو المصري قوات جيش الدفاع الإسرائيلي في سيناء ويبدأ إحدى الحروب الأكثر صعوبةً وصرامةً التي شهدتها الدولة (وقد تكون الأكثر صعوبةً وعنفًا). في القطاع السوري هاجمت طائرات قتالية وحدات جيش الدفاع وقامت بطاريات المدفعية بقصف المواقع المدنية. منذ لحظة اندلاع الحرب كان من الواضح أنه سيوضع سلاح الجو، مثل جيش الدفاع بأكمله، في حالة دفاعية وأن تكون الظروف الابتدائية صعبةً جدًا بالنسبة له. وبالفعل فكانت مهمته الأساسية خلال اليومين الأولين صدّ قوات العدو في ظل تهديدات خطيرة من بطاريات صواريخ أرض-جو متطوّرة. في السابعة من شهر أكتوبر أُسقطت ستة طائرات تابعة لسلاح الجو بنيران مضادات طيارات سورية.
في قطاع القناة تمكّنت طائرات سلاح الجو من إلحاق أضرارًا ملموسة ببطاريات الدفاع الجوي المصرية وتعطيلها: أثناء الحرب دُمّرت 32 بطارية صواريخ وأُلحقت أضرارًا بـ11 أخرى.
بعد تمركز وتحشّد جيش الدفاع في مختلف الجبهات، وبداية صدّ القوات المصرية والسورية، بدأت قيادة جيش الدفاع بإرسال طائرات سلاح الجو لتنفّذ مهام تشمل هجوم قافلات ومواقع ومدرعات ومطارات داخل المناطق السورية والمصرية. وكانت تشكّل هجمات سلاح الجو في عمق العدو وتدمير أهداف إستراتيجية حيوية (بما في ذلك منشآت نفط ومؤسسات حكومية ومعامل تكرير ومحطات إعادة إرسال) ضربات نفسية حاسمة بحق قوات العدو وكانت عبارة عن عمليات انتقامية انطلقت في أعقاب إطلاق صواريخ أرض على أهداف مدنية إسرائيلية.
أديرت أعمال إنقاذ وإخلاء الجرحى والقتلى على يد قسم الطائرات المروحية وطائرات النقل التي حملت في متنها قوات خاصة. تمكّنت قوات الدفاع الجوي من إسقاط حوالي 60 طائرة. تسببت الحرب في وفاة 53 شخصًا من أفراد طاقم الصيانة الأرضية الذين قُتلوا أثناء وقوع المعارك.
حرب سلامة الجليل " غزو لبنان 1982 "
خلال الحرب دمّر سلاح الجو غالبية بطاريات صواريخ الأرض-جو السورية. وفي نفس الوقت قامت الطائرات المقاتلة التابعة للسلاح بإسقاط 25 طائرات "ميغ" سورية مع بداية الحرب. في أعقاب ذلك انهار نظام الدفاع الجوي السوري. بالإضافة شن سلاح الجو أثناء الحرب هجمات ضد مخربين ومواقع عسكرية وآلات مدرعة ونُقلت قوات وتجهيزات عن طريق الجو إلى مناطق القتال ثم تم إخلاء جرحى من ساحات المعركة. بالإجمال سجل سلاح الجو مئة إسقاطات لطائرات سورية أثناء المعارك. لم تُسقط ولا طائرة إسرائيلية واحدة خلال العمليات القتالية الجوية التي وقعت خلال حرب السلام للجليل.
العمليات التي قام بها سلاح الجو الاسرائيلي
العملية الجوية الأولى
في نوفمبر 1947 ، خلال حرب الاستقلال، نفذ بنخاس بن ـ فورت العملية الجوية الأولى لسلاح الجو في طائرة خفيفة من طراز13RWD . أُرسل بن ـ فورت إلى كيبوتس بيت اشل المحاصرة والتي تقع إلى الجنوب من بئر السبع. كمين عربي نُصب لقافلة متوجهة إلى خالوسة أدى إلى إصابة المسافرين. فتعين على بن ـفورت الذي أرسل مع طبيب، أن يساعدهم. وحط على طريق ترابي بالقرب من المزرعة تحت رصاص القناصة العرب الهاطل من كل الجهات. ما أن حطت الطائرة، حتى طوى سكان الكيبوتس أجنحتها ونقلوها إلى المزرعة. أثناء تواجدهم هناك، وصلت فجأة إخبارية أن كيبوتس نبتين يتعرض لهجوم عربي ثقيل. لم يتردد بن ـ فورت وبتاتاً وأقلعت على الفور نحو منطقة المعارك، ليرى كيف يمكنه مساعدة الكيبوتس المهاجم.
عملية عنتيبي
في 27 يونيو 1976 تم إختطاف طائرة ايرباص لشركة الطيران الفرنسية اير فرانس، تقوم برحلة 139من إسرائيل إلى باريس أثناء محطة في أثينا. سيطر على الطائرة أربعة إرهابيين فلسطينيين من الجبهة الشعبية لتنظيم فلسطين، وألماني وألمانية، وذلك بمساعدة حاكم أوغندا ، عيدي أمين. طالب الأربعة بإطلاق سراح 53 إرهابياً، 39 منهم في سجون اسرائيلية، مقابل الإفراج عن الركاب. وكان على متن الطائرة 228 راكباً و12 موظفا، بينهم حوالي المائة يهودي، وبعض الإسرائيليين.
وصل نبأ اختطاف الطائرة إلى إسرائيل خلال الجلسة السابعة للحكومة في القدس. كان واضحاً منذ البداية أن سلاح الجو سيلعب دوراً مركزياً في تخليص المسافرين المخطوفين. في ليل ما بين 3 و 4 يوليو ، غادرت إسرائيل طائرات نقل هيركوليس نقلت على متنها وحدات النخبة في الجيش الإسرائيلي ، على مسافة 3600 كلم من اسرائيل الى مطار عنتيبي في أوغندا. وقد أظهر طيارو سلاح الجو مستوىً عالياً جداً من الدقة والاحتراف والشجاعة عندما أوصلوا بسلام القوات المقاتلة. عند إنتهاء العملية، أقلعت الطائرات من مطار عنتيبي وبعد التزود بالوقود لفترة وجيزة في نيروبي ، كينيا ، رجعوا بسلام إلى إسرائيل.
عملية أوبرا
في عام 1979 قام مشروع نووي مشترك بين العراق وإيطاليا، فبُنيت في إطاره العديد من المنشآت النووية. في نهاية ذلك العام تركزت الجهود العراقية لشراء مفاعل نووي إيطالي يملك قدرة كبيرة لإنتاج البلوتونيوم العسكري، فيرفع قوة المفاعل الموجود. أمام هذا التحرك المقلق ، تابعت السلطات الإسرائيلية عن كثب التحركات العراقية للحصول على مكونات نووية. أما الأنظمة الأمنية فلقد شككت في تقييمها للوضع أن يعتزم العراق تشغيل المفاعل النووي لأغراض مدنية ـ وجودية.
هذا الشك عززه تقييم الاستخبارات العسكرية، وبحسبه فان المجهود المضنية الذي يبذلها العراق للحصول على مواد اإنشطارية ، يشكل خطرا واضحا وقائما على وجود دولة اسرائيل، وبالتالي عليها أن تعمل على تدمير المفاعل. فكان السؤال عن توقيت العملية وطريقة تنفيذها. وفق التقديرات، فإن المفاعل كان سيجهز بعد سبتمبر 1981 ليملأ بالوقود النووي، فيكون لتفجيره تأثير إشعاعي على سكان بغداد. ولذلك فقد تقرر مهاجمة المفاعل في أقرب وقت ممكن.
وفي الوقت نفسه ، بدأ تطور غير متوقع في الخليج الفارسي : في 21 سبتمبر 1980 شن العراق هجوم على ايران. وبعد تسعة أيام ، هاجمت طائرتا فانتوم إيرانيتان المفاعل العراقي. بالرغم من أضرار تقدر بملايين الدولارات فإن المرافق الأساسية لم تمس. وأصدر الرئيس العراقي صدام حسين بياناً طلب فيه من الشعب الإيراني عدم الخوف، "المفاعل النووي موجه على اسرائيل"
في يناير 1981 رجع الخبراء الفرنسيون والإيطاليون إلى العراق لاستئناف عملهم. في هذه المرحلة أدركت اسرائيل أن عملية هدم المفاعل العراقي لا مفر منها، على الرغم من الصعوبات والمخاطر التي ستنتج. بدأ سلاح الجو إستعداداته.
مسألتان رئيسيتان ظهرتا على المحك : المشكلة المخابراتية ومشكلة مدى ومسار الرحلة. أوضح سلاح الجو على أن مثل هذه المهمة تتطلب معلومات استخباراتية دقيقة للغاية بشأن مواضيع مختلفة وكثيرة ، مثل تهديدات الأسلحة المضادة للطائرات الموجودة في المنطقة، وتحديد الأجزاء الحساسة في المفاعل، حيث حيث لا يمكن التصليح بعد الإصابة. شعب الإستخبارات المختلفة ضُمت إلى المهمة، وامتدت شبكة عملهم إلى دول مختلفة. موضوع آخر أقلق المخططين للعملية ألا وهو إختيار مسلك الرحلة.القيود كانت المسافة الطويلة (1100 كلم في كل اتجاه) ، والعبور فوق أكثر من دول لمعادية، وكمية الوقود المحدودة، وكل هذه، في الواقع ، أملت اختيار المسار.
لتنفيذ العملية المعقدة، تم إختيار ثماني طائرات 16F بحوذة سلاح الجو منذ أقل من عام. وفقا للخطة، تنضم إلى المهاجمين ست طائرات 15F للمرافقة والحماية الجوية. تقرر تنفيذ هذه العملية في يوم الأحد الواقع في 7 يونيو1981، وذلك في المقام الأول، لتجنب الفنيين الفرنسيين العاملين في المفاعل، والذين لا يعملون يوم الأحد. كما تم اختيار ساعة الصفر بعناية : قبل 30 دقيقة من غروب الشمس في المنطقة المستهدفة. وهكذا، عند الساعة 17:35 في توقيت إسرائيل، ظهرت طائرات ال 16F إلى الغرب من نهر دجلة بالقرب من بغداد، في طريقها إلى الوجهة.
كانت المفاجأة كاملة. لم يحذر نظام الرادار العراقي من الخطر المقترب، على الرغم من الأشهر القليلة الماضية كانت متوترة للغاية في أعقاب الحرب مع إيران. لم تُستخدم بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات على الوقت والأسراب الإعتراضية لم تتدخل. ما أن سقطت القنابل الأولى على أهدافها ، حتى سمع دوي انفجارات من بعيد. كانت هذه القنابل الثقيلة من إنتاج الصناعة العسكرية والخفيفة من بينها وزنت طناً أصابت إحداها وسط قبة المفاعل. والمبنى الذي وصل إرتفاعه إلى 20 متراً وقطره إلى 32 متراً ، هذا المبنى بدأ ينهار.
تحقق هدف هذه العملية بالكامل، ولم يكن فقط تدمير المبنى على المعدات، ولكن أيضا إختراق وتقويض نواة المفاعل ، المثبتة في مبنى تحت الارض حيث يحيط بها بركة ماء بعمق 11 مترا. في غضون ثلاث دقائق من بدء الهجوم كان المفاعل مدمراً تماماً. إتجهت الطائرات الاسرائيلية غربا، وبدأت العودة الى قاعداتها. بذلك، أزيل عن إسرائيل التهديد النووي العراقي ونفذت إحدى أكبر وأهم عمليات سلاح الجو الإسرائيلي على مدى أجيال.
عملية "الساق الخشبية"
في أواخر صيف عام 1985 بدأت موجة من الهجمات الإرهابية في إسرائيل في 25 سبتمبر، يوم الغفران، سيطر ثلاثة إرهابيون على يخت راسي في ميناء ولارنكا، في قبرص ، وقتلوا الإسرائيليين الثلاثة الذين كانوا على متن اليخت. تبنت العملية القوة 17 التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية. في نفس اليوم تقرر مهاجمة مقر منظمة التحرير الفلسطينية كعملية رد. قائد سلاح الجو وقتها، الجنرال عاموس لبيدوت، خطط مسار رحلة يضمن للهجوم عنصر المفاجأة والدقة ، مع ضمان كامل تقريبا على عودة جميع طائراتنا بسلام الى قاعداتها. وافقت الحكومة على العملية بموصافاتها الحالية. وقد تم اختيار سرب F15 بفضل المصداقية الفنية للطائرة المقاتلة، وقدرتها على التزود بالوقود من الجو، ولكونها مجهزة بمحركين. لضمان ضربات دقيقة، تم جهيز الطائرات بأسلحة ذكية ومتطورة
في 1 أكتوبر، بدأت العملية عندما أقلع طيارو سلاح الجو من قاعدة سلاح الجو في وسط اسرائيل. ونفذ الهجوم على دفعتين : هوجمت الأهداف الجنوبية أولاً ،ومن بعدها أهداف الشمال. وكانت الإصابات ودقيقة وقوية. معظم الأهداف دمرت تماما ونسبة صغيرة أصيب بأضرار جسيمة. قتل ما بين 60 و75 إرهابياً وجرح 70 في العملية.
ملاحظه : المقاله تعب عن وجهة النظر الاسرائيليه