"لياونينغ" أول حاملة طائرات صينية بدأ تشغيلها في سبتمبر/أيلول 2012، يبلغ طولها 300 متر وحمولتها نحو 60 ألف طن، وتستطيع أن تقل نحو 50 طائرة مصممة لتكون على متن الحاملة.
التصنيع
صنعت حاملة الطائرات الصينية في الاتحاد السوفياتي السابق وبدأ تشغيلها في سبتمبر/أيلول 2012، وتشير بعض المصادر إلى أن بكين اشترت الحاملة عام 1998 من أوكرانيا قبل اكتمال بنائها وقامت هي بتجديدها.
ودشنت بكين في سبتمبر/أيلول 2012 حاملة الطائرات بميناء داليان شمالي شرقي الصين بعد أشغال طويلة من إعادة التجهيز في ورشة بحرية صينية.
وتعد تلك الحاملة الأولى للصين، في حين أعلنت وزارة الدفاع في ديسمبر/كانون الأول 2016 أن بكين تصنع ثاني حاملة طائرات، دون أن توضح تاريخ تدشينها.
وجاء في تقرير لوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) صدر عام 2016، أن باستطاعة بكين صنع حاملات طائرات كثيرة على مدى 15 عاما قادمة. مع العلم أن برنامج حاملات الطائرات سر من أسرار الدولة في الصين.
الخصائص التقنية
يبلغ طول حاملة الطائرات الصينية 300 متر وحمولتها نحو 60 ألف طن، وتستطيع أن تقل نحو 50 طائرة مصممة لتشغيلها على متن الحاملة.
وتعد الحاملة أهم قطعة في الأسطول العسكري للبحرية الصينية الذي يتكون من نحو 700 قطعة، من بينها 61 غواصة، منها أربع نووية وقاذفة و19 مدمرة و54 فرقاطة، بحسب المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية بلندن.
ويؤكد الباحث بمعهد الأبحاث البحرية الصينية لي جي في مقابلة مع صحيفة بيبولس ديلي الحكومية أن حاملة الطائرات تعمل على تغيير الذهنية التقليدية للبحرية الصينية وستأتي بتغيرات نوعية لأسلوب عملها وبنيتها.
أما فانغ بينغ، وهو بروفسور في جامعة الدفاع الوطني التابعة للجيش الصيني، فيرى أن الحاملة تحتوي على نظام هندسي، وأنه يتوقع أن يؤدي تشغيلها إلى تغيرات كبيرة في البحرية الصينية من حيث هيكل القوات وأسلوب القتال ونظام المعدات وتدريبات وتنظيم الجنود وغيرها، كما ستعزز قدرات الصين على القتال في المناطق البحرية البعيدة.
في حين يعتقد خبراء آخرون أن حاملة الطائرات الصينية ستستخدم للتدريب والاختبار فقط في المستقبل المنظور، وأن سنوات ما زالت تفصل الصين عن إتقان عمليات حاملات الطائرات بالدرجة التي وصلت إليها الولايات المتحدة عبر الممارسة لعقود.
نقاط ضعف
لا يمكن -بحسب خبراء- مقارنة حاملة الطائرات الصينية بنظيرتها الأميركية التي تعتبر الأقوى على المستوى العالمي، وذلك لمجموعة من العوامل، منها أن المنشآت الأساسية في الحاملة الصينية اعتمدت التقنية الروسية، وهي تحتوي على نقائص على مستوى قدرات الملاحة المسترسلة، ومحدودية القدرات القتالية في البحار العميقة.
كما أن حاملات الطائرات الأميركية مزودة بطائرات مسيّرة قادرة على التحليق لمسافة 200 إلى 300 ميل، وهو ما تفتقده نظيرتها الصينية على الأقل في الفترة الراهنة، إضافة إلى نقاط ضعف أخرى تتعلق بالأنظمة الإلكترونية وبقدرات الإنذار والتجسس وغيرها.
إضافة إلى أن حاملات الطائرات دائما ما تحتاج إلى تشكيل أسطول مقاتلات كبير الحجم لامتلاك قدرات قتالية عالية، وأسطول مقاتلات الحاملة يجب أن يكون مدعما بمختلف السفن الحربية. الأمر الذي لا يصل إليه فريق الحاملات الصينية في الوقت الحالي.
ويعتقد الخبراء أن الصين تحتاج ما بين 10 و15 عاما لكي تمتلك أسطولا من حاملات الطائرات، حيث ستبنى السفن الجديدة استنادا إلى خبرة الولايات المتحدة والبرازيل والبلدان الأخرى في هذا المجال.
أما كبير الباحثين الزائرين بجامعة سنغافورة الوطنية يو جي فيذهب إلى القول إن حاملة الطائرات لا فائدة منها للأسطول الصيني، فإذا تم استخدامها ضد أميركا فلن تكون قابلة للحياة. وإذا اُستخدمت ضد جيران الصين فسيكون ذلك علامة على استئساد الصين على جيرانها.
المناورات
بينما تشهد العلاقات الصينية الأميركية توترا بشأن تايوان، أبحرت حاملة الطائرات الصينية الوحيدة في يناير/كانون الثاني 2017 نحو المحيط الهادي للمرة الأولى للقيام بتدريبات وصفتها البحرية الصينية بالروتينية.
وأجرى الجيش الصيني أول تدريبات على الإطلاق بالذخيرة الحية باستخدام حاملة طائرات وطائرات مقاتلة في بحر بوهاي شمال شرق البلاد بالقرب من شبه الجزيرة الكورية في ديسمبر/كانون الأول 2016، وكان ذلك أول مشاركة للياونينغ في أول تمرين لها بإطلاق نار حقيقي.