يعتبر توريد بنادق AK-104 الى سوريا امرا غير رسميا
ولايزال تاثير هذه الاسلحه في المعارك الجاريه في سوريا غير مذكورا وغير مسجلا
لكن وصول هذه البنادق الروسيه الى سوريا يمثل حلقة من سلسله التوريدات العسكريه المنتظمه من روسيا الى سوريا
وعلى هذا الاساس تعتبر سوريا اول زبون للبندقيه AK-104 خارج روسيا منذ بدا انتاج هذه البندقيه في عقد التسعينيات
ولذلك تعتبر ساحه الحرب السوريه اختبارا عمليا لهذه البندقيه
وعلى عكس البندقيه Ak-74M " التي سلمت للجيش السوري وبشكل اقل لقوات الحرس الجمهوري " فان البندقيه Ak-104 تم تسليمها لقوات حفظ النظام السوريه
وقوات حفظ النظام في سوريا تساوي قوات مكافحه الشغب والمجهزه بالاساس بالهراوات والدروع وبقنابل الدموع وهدفها الاساسي هو فض المظاهرات في الشوارع والملاعب ......الخ
وقد ظهرت هذه القوه بشكل بارز في بداية الاحداث في سوريا عام 2011 , وبالتدريج تم تسليح هذه القوه باسلحه اكثر فتكا
وحاليا فان مهام قوات حفظ النظام تتلخص في فرض القانون والنظام في المناطق التي لازالت تحت سيطرة الحكومه السوريه
وعلى الرغم من ان بنادق مثل Ak-47 او AKM او Type 56 قادره على القيام بمهام حفظ النظام , الا ان القياده العسكريه السوريه ارتات ان يتم استخدام البندقيه Ak-104 وذلك لصغر حجمها وبالتالي امكانيه استخدامها بسهوله في الاشتباكات القريبه
وقد يتم توزيع البندقيه Ak-104 الى وحدات الجيش السوري المقاتله اذا ماتوفرت هذه البندقيه باعداد كبيره
اول اشاره للاهتمام السوري بالبندقيه Ak-104 يعود للعام 2012 عندما اطلع وفد سوري على قدرات هذه البندقيه في معرض عسكري في روسيا
ويبدو ان سوريا اشترت عددا غير محددا من هذه البندقيه في اعقاب الزياره
والبندقيه Ak-104 مشتقه بالاساس من البندقيه Ak-74 M
ويبلغ عيارها 7.62×39 ملم وهي ملائمه جدا للاشتباكات القريبه في المناطق الحضريه
واذا مابقيت هذه البندقيه باعداد محدوده فلن نرى لها الا تأثيرا ضئيلا في المعارك الدائره في سوريا
لكنها وكما قلنا تمثل حلقه من حلقات مسلسل الدعم الروسي العسكري لقوات الحكومه السوريه