من المتوقع أن تدخل بندقية قنص جديدة في تسليح بعض قطعات الجيش الروسي ابتداءً من العام القادم. وتحمل هذه البندقية تسمية مطابقة وهي " توتشنوست" (أي الدقة). وتبدي قيادة قوات الإنزال الجوي على نحو خاص اهتمامها بهذا السلاح الذي تعمل على إنتاجه حالياً إحدى المؤسسات الروسية.
يقول الجنرال فلاديمير شامانوف قائد قوات الإنزال الجوي إن " الحديث لا يدور حالياً حول شراء هذه البندقية، ولكننا مستعدون لاختبارها في صفوف قواتنا. وكانت إحدى فرق المهمات الخاصة لدينا قد أبدت اهتمامها بمختلف مراحل اختبار مواصفاتها القتالية، حيث أثبتت، بوجه عام، نتائج إيجابية".
وأشار الجنرال إلى أنه يجري حالياً وضع التعديلات الأخيرة على البندقية من خلال الاختبارات، أما كم سيستمر ذلك، فيصعب القول حتى الآن. ولكن هذا السلاح يوجد على درجة عالية من الكفاءة، وأضاف الجنرال أن هناك " احتمالاً كبيراً بأن نعتمد هذه البندقية في التسليح".
تعمل على إنتاج هذه البندقية " الدقيقة" مؤسسة ORSIS الخاصة، وهي شركة تنتج بندقية القنص الدقيقة " تي ـ 5000" التي يسمونها في الأوساط العسكرية بالـ " تيرميناتورر الروسي" ( المدّمر). وجدير بالذكر أن هذه البندقية كانت قد عُرضت في منتدى " آرميا ـ 2015" ( الجيش ـ 2015) الذي جرى مؤخراً في ضواحي موسكو.
وتُنتَج هذه البندقية وفق ثلاثة عيارات، بسبطانة مصنوعة من الفولاذ الذي لا يصدأ " R 416" وذلك وفق تقنية القطع مرة واحدة، علماً بأن هذه التقنية تُعد في الوقت الراهن أكثر التقنيات دقةً في قطع السبطانة في العالم.
وجميع الأجزاء الرئيسة في البندقية مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ، أما الأخمص فمن الألمنيوم، ويركَّب على البندقية مخمد ارتداد جديد رباعي الحجرات، ما يقلل من الارتداد بصورة كبيرة، كما أن هذه البندقية مجهزة بأخمص طي وزر أمان.
وبحسب بيانات الشركة المنتجة، فإن كل بندقية تضمن الدقة بمقدار نصف دقيقة قوسية، علماً بأن البندقية القناصة هي تلك التي تضمن الدقة بأقل من دقيقة، وبالنسبة للبندقية التي تظهر دقة نصف دقيقة فهي بندقية قنص خارقة.
تمثل بندقية " توتشنوست" ( الدقة) بحسب قول إيفان إيفانوف ممثل الشركة المنتجة، مشروعاً "سرّياً". فقد رد إيفانوف على سؤال صحيفة " روسيسكايا غازيتا" قائلاً إنه " لذلك فإننا لا نستطيع تقديم أية معلومة مفصلة حتى الآن".
وعلى أية حال، فإن بندقية قوات الإنزال الجوي، وبحسب معلومات الصحيفة، سوف لن تكون مختلفة كثيراً عن بندقية " تي ـ 5000".
ويشار إلى أن مؤسسة روسية أخرى، وهي معهد البحوث العلمية المركزي لصناعة الآليات الدقيقة لدى الشركة الحكومية " روس تيخ"، تعمل على إنشاء البندقية القنص الجديدة للجيش الروسي.
وكان دميتري سيميزوروف المدير العام لهذا المعهد قد قال إن التجارب الحكومية على بندقية القنص من عيار 7.62 مم، سوف تجري قبل نهاية عام 2015.
وأخيراً، فإن إنتاج بندقيتي قنص جديدتين في وقت واحد يدل على اختلاف عيارها، نظراً لأن الرصاصة ذات العيار الأصغر تضمن أقصى قدر من الدقة على مسافة تصل إلى 500 متر، بينما الرصاصة ذات العيار الأكبر فيصل مداها إلى مسافة تزيد عن 500 متر، وهذا مهم لقناصي الوحدات الخاصة.