ذكرت مجلة ديفينس نيوز الأمريكية المتخصصة في الشؤون الدفاعية أن الحكومة التركية أطلقت في مطلع العام الحالي حملة دبلوماسية واسعة لإعطاء دفعة لتصدير صناعتها الدفاعية في الأسواق القائمة أو في أسواق جديدة.
وقالت المجلة إنه خلال المؤتمر السنوي التاسع للسفراء الأتراك المعتمدين في الخارج الذي عقد في أنقرة في الثامن من يناير/ تشرين الأول الحالي طلب وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو من السفراء ال150 تعزيز العلاقات التجارية مع الدول التي يخدمون فيها والتركيز على المنتجات الدفاعية التركية.
وأشارت المجلة إلى أن صادرات تركيا من المنتجات الدفاعية شهدت ارتفاعا مستمرا منذ عام 2011 بعد أن قررت الحكومة التركية تقليل وارداتها من الأسحلة وإطلاق العديد من البرامج التركية التي شملت إنتاج المروحيات والطائرات بدون طيار والفرقاطات والدبابات وأنظمة الصواريخ والطائرات المقاتلة.
وبحسب المجلة فقد تضاعفت صادرات تركيا الدفاعية منذ ذلك الحين ووصلت إلى مليار و68 مليون دولار في العام الماضي بعد أن كانت 883 مليون دولار في عام 2011 ، وفي عام 2016 كانت الولايات المتحدة أكبر مستورد للمنتجات التركية حيث وصلت مشترياتها إلى 587 مليون دولار أي ما يقرب من ثلث الصادرات التركية، تليها ألمانيا ب185 مليونا، وماليزيا 99 مليونا، وأذربيجان 83 مليونا.
وقال أوزجور إيكشي المحلل في مجلة سي فور التركية الدفاعية إن هناك توقعات كبيرة بزيادة حجم الصادرات التركية خلال السنوات الخمس القادمة، بحيث تصل الصادرات السنوية إلى 3 مليار دولار، لاسيما مع مشاركة الشركات التركية في تكامل النظام والنظم الفرعية والبدء في إنتاج محركات لمنصات جوية وبحرية وبرية.
وقال مسؤول المبيعات في الصناعات الدفاعية التركية للمجلة إن هناك فرصا جيدة للفوز بصفقات جديدة لبيع مدرعات وطرادات وفرقاطات تركية الصنع في الدول المتحدثة بالتركية في آسيا الوسطى وفي البلقان والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأضاف أن بعض الدول الأسيوية مثل باكستان وماليزيا قد تنضم إلى الدول الراغبة في شراء أنظمة الدفاع البحري التركية، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع الباكستانية تعاقدت مع شركة إس تي إم التركية لتزويدها بسفن دعم وإمداد تركية الصنع بقيمة 90 مليون دولار، وتبلغ إزاحة السفينة الواحدة 15 ألف طن.
ونوهت المجلة الأمريكية إلى أن سوق الصناعة الدفاعية سيشهد منافسة بين الموردين التقليديين الذي لا يرغبون في تبادل التكنولوجيا وبين المنافسين الأتراك الجدد الذين يرغبون في مشاركة هذه التكنولوجيا.