ذكرت مجلة ديفينس نيوز الأمريكية المتخصصة في الشؤون الدفاعية أن تركيا تلقت عرضا للشراكة في إنتاج الجيل المقبل من أنظمة الدفاع الصاروخي المضادة للصواريخ الباليستية " ميدز" (MEADS) التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن الأمريكية بالتعاون مع شركة إم بي دي إي الأوروبية، وهي الأنظمة لتي ستحل محل نظام الباتريوت.
ويتمتع نظام ميدز بالدقة الفائقة وبقدرات تفوق نظام باتريوت، خيث يصلح للاستخدام ضد الواريخ الباليستية التي يصل مداها إلى ألف كيلومتر، وصواريخ كروز المنخفضة والمرتفعة، إضافة إلى قدرته على إسقاط الطائرات المجنحة والمروحية، والطائرات دون طيار، كما زود النظام بأجهزة رادار قادرة على الدوران 360 درجة.
ونقلت المجلة عن مسؤولين في شركة ميدز أنهم بدؤوا في وقت مبكر من هذا العام مفاوضات مع تركيا لتوقيع العقود الرسمية، وأن فريقا من الشركة زار العاصمة أنقرة لإجراء محادثات في هذا الشأن.
وقال ميركو نيدلوفر مدير تطوير الأعمال الدولية في شركة ميداس الدولية للمجلة إن عرض الشركة يركز على إدماج الأنظمة الصاروخية التركية القائمة بالفعل في تصميم النظام الجديد.
ويشار إلى أن الحكومة الألمانية أجرت محادثات مع أنقرة في العام الماضي بشأن تزوديها بنظام ميدز، لكن المحادثات توقفت في شهر يونيو حزيران بعد مصادقة البرلمان الألماني على قرار يعترف بما يسمى مذبحة الأرمن.
وكانت تركيا أعلنت في عام 2015 أنها ستمضي قدما في خططها لشراء نظام الدفاع الصاروخي الصيني إف دي 2000 الذي تنتجه شركة تشاينا بريسجين ماشيناري إمبورت آند إكسبورت، الأمر الذي أثار قلق دول حلف شمال الأطلسي التي تخشى من تزايد النفوذ الصيني من جهة، وإقفال باب التعاون التركي الأمريكي والأمريكي التركي فيما يخص شراء أنظمة دفاع جوي ومنظومات عسكرية غربية. لكن تركيا تراجعن عن خططها بعض ضغزط من الناتو، ودفع ذلك شركة لوكهيد مارتن إلى تخفيض فيمة عروضها لتكون منافسة للعرض الصيني.
وكانت ألمانيا أعلنت العام الماضي أنها اختارت هذه الصواريخ على أنظمة صواريخ "الباتريوت" التي تنتجها شركة "رايثيون"، في صفقة قيمتها 4.5 مليار دولار، لكنها أوضحت أنه يتعين على الشركتين المنتجتين تلبية بعض المتطلبات الأساسية في ما يتعلق بالأداء قبل المضي في الصفقة.
ودفعت ألمانيا مليار دولار من أصل أربعة مليارات استثمرتها هي والولايات المتحدة وإيطاليا لتطوير هذا الجيل الجديد من الصواريخ ليخلف أنظمة "الباتريوت" التي بدأ استخدامها في ثمانينيات القرن الماضي، غير أن الجيش الأمريكي قرر عدم شراء النظام الجديد.