حالة الطرق
كانت تضاريس الاراضي العراقية صعبة فيما يخص التنقل و الجانب العملياتي، فبمجرد اجتياز الساتر الرملي كان على القوات الامريكية السير على رمال ناعمة بعمق حوالي 0.7 الى 1 متر. و بعدها يتم الوصول للحوض النهري المليء بقنوات الري و المنازل و المزارع. و كانت المباني التي لا تتجاوز 3 طوابق منتشرة بشكل يعيق الرؤية و الحركة. الطرق الرئيسية بشكل عام كانت موازية لحركة النهر. اما الشوارع الفرعية فكانت على درجة مختلفة من مواصفات البناء و جودة الصيانة و احيانا كانت تخالف الخرائط في اتجاهات السير. و عليه كانت الوحدات العسكرية مجبرة على التزام شبكة الطرق الرئيسية ما امكن.
-----
توزيع الجيش العراقي
كانت الخطة الدفاعية العراقية تركز على وادي دجلة و الفرات. و بالتحديد حماية الطرق السريعة 1 و 6 و 7 و ضواحي بغداد. و كان التوزيع العراقي للجهد يعكس توقعهم ان يكون محور الهجوم الامريكي الطريق السريع رقم 6 الذي يمر من خلال ام قصر. و كان جنرالات العراق يخططون للدفاع من العمق في تلك المنطقة مع توزيع قواتهم داخل المنشأت النفطية لسترها من الضربات الجوية. و كان هناك قوات اخرى موزعة للدفاع عن التجمعات السكنية الرئيسية و الطرق المهمة.
و للدفاع عن القطر، حشد العراقيون 17 فرقة جيش و 6 حرس جمهوري الافضل تدريبا. و في بغداد كان هناك 15000 جندي من الحرس الجمهوري الخاص للدفاع عن اهم منشات المدينة و ضبط السكان. و اضافة لذلك كانت توجد قوات ميليشا مثل فدائيين صدام و ميليشيا حزب البعث. لم يكن للجيش العراقي اي قوات بحرية او جوية تذكر عقب حرب عام 1991 و لكن كانت توجد بعض الطائرات المروحية المناسبة للمهمات القتالية. و نلاحظ ايضا انخفاض الدبابات بحوالي 50% (2200 بدلا اكثر من 5000) و كذلك الحال للمدرعات (2400 مقارنة ب 5000 في عاصفة الصحراء) اما عدد قطع المدفعية فزادت من 3000 الى 4000!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يوم 19 مارس كان تحشد القوات العراقية كالتالي:
من الجنوب للشمال على طول شرق حوض دجلة و الفرات (الخط السريع رقم 6) تم حشد 7 فرق
الفرقة 51 ميكانيك عند الزبير
الفرقة السادسة دروع شمال البصرة
الفرقة 18 مشاة عند القرنة
الفرقة 14 مشاة بين القرنة و العمارة
الفرقة العاشرة دروع عند العمارة
فرقة بغداد حرس جمهوري عند الكوت
غرب الفرات (الطريق السريع رقم 8) كان الحشد كاتالي:
اللواء 704 من الفرقة 18 مشاة عند الرميلة مع قطعات من لوائين دروع و مشاة ميكانيك من الجيش
الفرقة 11 دافعت عن الناصرية و السماوة من الجنوب
القوات الغير نظامية:
فدائيين صدام
قوات القدس
ميليشيا البعث
قوات الاستخبارات
اسود صدام
و هذه القوات كان ينقصها التدريب الجيد و تم التخطيط لاستخدامها في حرب العصابات حسب التوزيع التالي:
2000 مقاتل في البصر
12000- 14000 مقاتل عند النجف
2000-3000 مقاتل في كربلاء
و كان هناك تواجد ﻷفراد غير عراقيين دخلوا البلاد بتسهيل من سلطات بغداد للقتال. و كان هذا خارج حسابات و تخطيط الجيش الامريكي. و كان هناك كميات جيدة من الذخيرة و الايحاء الاعلامي برغبة بغداد في تحويل الحرب الى معارك شعبية.