كشف رئيس أركان الجيش الليبى الفريق عبدالرازق الناظورى، أن بلاده مستعدة تماماً لتزويد مصر بما تحتاجه من النفط، لافتاً إلى أن مدير المؤسسة الوطنية للنفط حضر للقاهرة السبت 15 أكتوبر/تشرين الأول 2016، للتعرّف على طلبات مصر من البترول.
وأعلنت شركة "أرامكو" السعودية وقف إمدادات البترول المقررة لمصر، عن شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، والتي تقدر بـ 700 ألف طن.
وبحسب صحيفة اليوم السابع قال الفريق الناظوري، "كل إمكانياتنا تحت أمر الشعب والقيادة المصرية، وستكون هناك شحنات بترول تُضخ لمصر بشكل يومي، والبعض سيرى ذلك تبعية وتسليم السيادة الليبية لمصر، وإذا كان هذا تفكير أعدائنا.
مضيفاً: "لنا الفخر أن نسلم ليبيا لمصر، وإذا كان العالم يقول "مصر أم الدنيا"، فنحن نقول "مصر أمنا إحنا، لأنها وقفت معنا فى يوم لم يقف معنا فيه أي شخص".
الناظوري وصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى بأنه "أعظم بطل عربي الآن"، نافياً وجود تدريبات مشتركة مع الجيش المصري قائلاً "نحن في حرب، وأعتقد أن الوقت لا يسمح بذلك، ربما بعد عامين من الآن".
واعترف الناظوري بعدم وجود أي قوات ليبية على الحدود مع مصر قائلاً "هذه المهمة أُوكلت لمصر بالتزامن مع الظروف التي نواجهها".
الناظوري قال الجيش الليبيى يسيطر على 80% من مساحة ليبيا. الآن نسيطر على الجنوب، وهناك سيطرة أيضاً على الغرب، والسيطرة على طرابلس ستكون في أقل من يومين، كما حصل في الحقول النفطية" على حد قوله.
ورداً على سؤاله عن حقيقة طلب الجيش الليبي من روسيا إمداده بالسلاح قال الناظوري: "نعم طلبنا من موسكو إمدادات للجيش بكل ما يحتاجه العسكري في الميدان.وكان موقف الجانب الروسي إيجابياً، وهم موافقون".
وعقب سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 إثر ثورة شعبية، دخلت ليبيا في مرحلة من الانقسام السياسي تمخض عنها وجود حكومتين وبرلمانيين وجيشين متنافسين في طرابلس غربا، ومدينتي طبرق والبيضاء شرقًا.
ورغم مساعٍ أممية لإنهاء هذا الانقسام عبر حوار ليبي جرى في مدينة الصخيرات المغربية وتمخض عنه توقيع اتفاق في 17 ديسمبر/ كانون أول 2015، انبثقت عنه حكومة وحدة وطنية (الوفاق) باشرت مهامها من العاصمة طرابلس أواخر مارس/آذار الماضي، إلا أنها لا تزال تواجه رفضاً من الحكومة والبرلمان اللذين يعملان شرقي البلاد.