نشر مركز ماكييف الروسي لتصميم الصواريخ مؤخرا أول صورة للصاروخ الباليستي الجديد من الجيل الخامس سارمات "إر إس – 28".
وينتظر أن يستبدل صاروخ "سارمات" الثقيل الجديد الذي يشتغل بالوقود السائل على مرحلتين، الصواريخ الباليستية الأقدم في الترسانة الروسية.
وأرفق مركز تصميم الصواريخ المختص صورة الصاروخ الجديد بنص يقول:" بناء على قرار الحكومة الروسية "بشأن التعاقدات الدفاعية لعام 2010 ولفترة التخطيط 2012 – 2013"، كلف مركز ماكييف لتصميم الصواريخ بالشروع في العمل على الصاروخ سارمات".
ويتميز الصاروخ الباليستي الروسي الجديد، الذي وصفته الصحافة الغربية بالمرعب، وأطلق عليه حلف شمال الأطلسي اسم "Satan 2 "، يتميز بقدرته الفائقة على المراوغة والافلات من منظومات الدفاع الجوي والدفاع الصاروخي، من خلال مسار شبه دائري، وبرؤوس حربية سرعتها تفوق سرعة الصوت.
وتقول نشرة Jane’s البريطانية المتخصصة في الشؤون العسكرية إن خواص الصاروخ "إر إس – 28" الفريدة تعطي روسيا لأول مرة إمكانية تنفيذ ضربات دقيقة في إطار حرب إقليمية باستخدام رؤوس حربية غير نووية.
وتكفي الطاقة الحركية لرؤوس الصاروخ الحربية لتدمير مركز قيادة حصين للغاية أو خطوط دفاعية.
ويمكن للنسخة الكلاسيكية التقليدية للصاروخ "إر إس – 28" أن تحمل ما بين 10 – 15 رأسا، قدرة كل منها 750 كيلو طن.
وكان قد تم بنجاح اختبار محرك الصاروخ "سارمات" في أغسطس/آب الماضي، ويخطط لإجراء تجربة على إطلاق الصاروخ من دون رأس حربي بداية العام المقبل.
وأكد يوري بوريسوف نائب وزير الدفاع الروسي أن قوة الصاروخ الباليستي الجديد تسمح له بالانطلاق من كلا القطبين، والهجوم من جهة غير متوقعة.
ومن الخصائص الأخرى، أن منصات هذا النوع الجديد من الصواريخ الروسية الباليستية تحت الأرض مزودة بنظام حماية نشط لاعتراض الصواريخ المجنحة، وتتولى حماية صواريخ "سارمات" من تفجير نووي قريب، حاويات مخصصة لهذه المهمة.
وتقول صحيفة "دايلي ميل" البريطانية أن الصاروخ الروسي "إر إس – 28" يمكن أن يحمل رؤوسا حربية وزنها 40 ميغا طن، وهو ما يعادل 2000 مرة ضعف قوة القنبلتين الذريتين اللتين ألقيتا على هيروشيما وناغازاكي عام 1945.
وكانت صحيفة ديلي ميرور قد ذكرت في وقت سابق أن روسيا تنوي اختبار صاروخ جديد قادر على تدمير بلاد بأسرها في ثوان معدودة!