قالت السلطات المغربية إنها نجحت في إحباط مخطط إرهابي واسع كان سيستهدف عددا من الأماكن لعمومية والمؤسسات الأمنية والسياحية.
وأكد بلاغ لوزارة الداخلية الثلاثاء إن الاشخاص الستة الذين القي القبض عليهم يوم الخميس للاشتباه بأنهم موالون لتنظيم الدولة الاسلامية "خططوا لاستهداف أماكن عمومية وسياحية ومؤسسات فندقية ومراكز أمنية وأيضا عناصر في مختلف الأجهزة الأمنية".
وقال البلاغ إن "عناصر الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها.. في مدن أغادير وأمزميز وشيشاوة وآيت ملول والقليعة كانوا يسعون لتنفيذ أجندة ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية".
وتقول السلطات الأمنية المغربية إن "التنظيم الإرهابي انتقل من مرحلة التدريب داخل المغرب ثم التوجه إلى 'بؤر الجهاد'، إلى أن وصل إلى محاولة التنظم داخل الأراضي المغربية والسعي لتكوين خلايا هدفها شن أعمال تستهدف قطاعات حيوية في البلاد".
وأضاف البلاغ أن "الخبرة العلمية المنجزة من طرف المصالح المختصة كشفت عن وجود مواد مشبوهة تم حجزها لدى أفراد هذه الخلية والتي أظهرت أنها عناصر أساسية أولية تدخل في تحضير العبوات الناسفة".
وقال البلاغ أيضا أنه تم الكشف عن مواد شديدة الاشتعال "تدخل في صناعة عبوات حارقة".
وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب المغربي أعلن الخميس، أن عناصر هذه الخلية الإرهابية، الذين سبق لأحدهم أن أقام بليبيا، خططوا للالتحاق بمعاقل فرع تنظيم الدولة الإسلامية بهذا البلد، بطريقة سرية، عبر تخوم منطقة الساحل والصحراء.
وأشار بلاغ وزارة الداخلية المغربية إلى أنه "يتضح من خلال تتبع الوضع بالساحة الليبية أنها أضحت قبلة للمقاتلين الموالين للدولة الإسلامية تنفيذا لتوجيهات قادته، وذلك في محاولة لبسط هيمنته التوسعية على منطقة المغرب العربي، عبر فرعه الليبي".
ونجح المغرب في إنشاء منظومة أمنية قوية حصنتها من التهديدات التي يمثلها ما يسمى بتنظيم القاعدة في المغرب العربي، وتنظيم الدولة الإسلامية إضافة إلى المجموعات المتشددة التي تنتشر على الحدود في دول المغرب العربي وأفريقيا، وقد حققت السياسات التي اتبعتها المملكة لمكافحة الإرهاب نتائج ملموسة.
وتمكن المغرب من تفكيك 35 خلية إرهابية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية منذ ظهوره.
وتقول الرباط إنها فككت 155 "خلية إرهابية" منذ التفجيرات الانتحارية التي وقعت في مدينة الدار البيضاء في 2003، مؤكدة أن حوالي 50 من هذه الخلايا الإرهابية مرتبطة بمختلف بؤر التوتر لاسيما في أفغانستان وباكستان وسوريا والعراق وفي عدد من دول منطقة الساحل والصحراء.
وقالت السلطات المغربية إنها ستقدم عناصر الخلية الإرهابية إلى العدالة فور انتهاء التحقيقات معهم التي تجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.