الراجمة BM-24

ملازم أول

بعدما وضعت الحرب العالمية الثانية اوزارها، وجد الجيش السوفياتي في قاذفات القذائف الصاروخية الذاتية الحركة المدولبة الرخيصة الثمن نسبيا قيمة هائلة اكثر من اي جيش آخر شارك في تلك الحرب. امنت هذه الاسلحة قوة صدم كافية ضد القوى المعادية وسبقت عمليات الهجوم الواسع النطاق الى جانب تأمينها سدودا كثيفة جدا وفعالة من نيران المدفعية.

نفذت هذه الادوار بين العامين 1939 و1945 النماذج المختلفة من الكاتيوشا، والتي شملت ال "BM-8"، و"BM-13"، و"BM-31"، وتمحورت تصاميمها حول اعتماد هياكل شاحنات مدولبة سداسية الدفع مع مقصورة وقاعدة مسطحة ومنصة اطلاق قذائف صاروخية. وبعد نهاية الحرب العام 1945 جرى التفكير في جيل جديد من الآليات المشابهة، فكانت ثمرة التطوير سلسلة من نظم BM-24. اما اليوم فتصنف كل الاسلحة المنتمية الى هذه الفئة براجمات الصواريخ. ولا تزال وجهة استعمالها الاولية احداث الصدمة ورماية الاشباع "Saturation Fire".

اتبع ال BM-24 التصميم ذاته وقام بالوظيفة نفسها لسلسلة نظم "BM" السابقة. لكن وحدة الاطلاق تمتعت بتصميم بسيط وهو عبارة عن قفص فولاذي ل 12 قذيفة صاروخية من عيار 240 ملم، بما فيها الرؤوس الحربية الكيميائية بحسب المهمة.
اما الآلية الاساسية التي اختيرت، فهي سلسلة شاحنات ZiS-151 المتميزة بمحور امامي ومحورين خلفيين. تمتعت المقصورة بحيز كاف لاستيعاب ثلاثة عناصر بمن فيهم السائق. ويتألف الطاقم النموذجي من ستة عناصر. ويدفعها محرك ذو اسطوانات ست من نوع SiS-121مع نقل حركة يدوي بخمس سرعات بسعة 6،5 ليتر. بدأ انتاج الشاحنات من نوع ZiS - 151 في العام 1947 وامتد حتى العام 1958. في مصنع السيارات الرقم 2 (Automotive Factory No 2) في موسكو الخاص بشركة Zavod Imeni Stalina.

من هنا اطلقت التسمية (ZiS). في العام 1956 اعطي المصنع اسما جديدا وهو Zovod Imeni Likhacheva فصارت بالتالي تسمية الشاحنة Zil-157. حلت سلسلة الشاحنات Zil-157 محل Zil-151 في العام 1958.

استبدلت هذه الراجمة اليوم، في تشكيلات النسق الاول، اما بالراجمات من نوع BM-21 Grad من عيار 122 ملم، او BM-27 Uragan من عيار 220 ملم، وSmerch.. اما الان فنظم BM-24 موجودة في وحدات النسق الثاني ومخازن الاحتياط الاستراتيجي المعدة لتجهيز التعبئة.
ازدهرت سوق التصدير في ما يخص ال BM-24 واستعملت على نطاق واسع في الجيوش العربية التي قاتلت اسرائيل في الشرق الاوسط. والاسرائيليون الذين عانوا وتكبدوا خسائر كبيرة ألحقتها بهم ال BM-24، تأثروا بها الى حد انهم اعتمدوا النماذج التي استولوا عليها وجهزوا جيشهم بها، ثم قاموا بتصنيع قذيفة صاروخية جديدة. اعتمدت الراجمات في فوج للراجمات خلال حرب يوم الغفران العام 1973 واجتياح لبنان العام 1982 مع عملية سلام الجليل. للراجمة BM-24 نموذج اطلقت عليه تسمية BM-24T وهو مسلسل مجنزر.

ترمي الراجمة تلك القذائف من نوع BM-24F من عيار 240 ملم تحمل حشوات متفجرة بزنة 4،27 كلغ. بالاضافة الى الذخيرة M-24F وكان يمكن للنظام رماية الذخيرة M-24FUD ذات الحشوة المتفجرة زنة 4،18 كلغ وبمدى يبلغ 10600م. توفرت ايضا ذخائر MS-24 وMS-24D الحاملة الغاز السام من نوع P-35. وفي كل الحالات بلغ وزن القذيفة الصاروخية الاوسط 500،112 كلغ. تتوزع اذن الذخائر بين شديدة الانفجار، دخانية وكيميائية.
اما الاسرائيليين من جهتهم، وبالنسبة للقذيفة الصاروخية التي صنعوها، فيبلغ طولها 29،1 متراً وتزن 5،110 كلغ وتزيد فعاليتها عن تلك التي تتمتع بها القذائف السوفياتية، يبلغ مداها الاقصى 7،10 كلم.
لا تتميز الراجمة BM-24 بأية حماية ضد عوامل الدمار الشامل ولا بمعدات رؤية ليلية. تزن BM 9200 كلغ. وعند الرماية يتم حماية المقصورة بصفائح معدنية. وفي الخلف هناك ركيزتا تثبيت لامتصاص الارتداد.

تضم لائحة مشغلي الراجمة BM-24، الصين، افغانستان، الجزائر، تشيكوسلوفاكيا السابقة، المانيا الشرقية، مصر التي استخدمتها على نطاق واسع جدا في حرب الايام الستة، المجر، ايران، العراق، اسرائيل، الاردن، الكويت، ليبيا، كوريا الشمالية، بولونيا، الاتحاد السوفياتي السابق، بالاضافة الى السعودية، السودان وسوريا، وتونس وفييتنام.

http://www.arabdefencejournal.com/newdesign/article.php?categoryID=27&articleID=1712

مشرف

راجمه عريقه وذات تاريخ عسكري كبير

تمتلك محرك ذو قدرة 95 حصانا قادر على تسيير العربه بسرعه قصوى على الطرق تبلغ 55 كم/ الساعه

كما ان وقت اعادة التلقيم يتراوح بين 3-4 دقائق

http://fas.org/man/dod-101/sys/land/row/bm-24.htm

وقد استولى الاسرائيليون على العديد من هذه الراجمات من الجيش المصري في نكسة حزيران 1967

وللاسف كانت الراجمات بحالة ممتازه وجاهزه للاستعمال مباشره

قام الاسرائيليون فقط بأعادة طلائها واستعراضها في العام 1968

وقاموا بتشكيلها في كتيبه سميت بالكتيبه 270 وشاركت في حرب اكتوبر ضد المصريين والسوريين وفي حرب غزو لبنان عام 1982 ضد الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين

ونتيجه لاستهلاك هذه الراجمات واستنفاذ ذخيرتها لدى الاسرائيليين فقد شرعوا باعادة بنائها وقاموا بوضع القاذف على شاحنه نوع Isuzu وقاموا بصناعة الذخيره محليا

وقد استمرت هذه الراجمه في الخدمه بالجيش الاسرائيلي حتى العام 1989

http://www.harpoondatabases.com/encyclopedia/Entry2933.aspx

تقييم اخي علي

تحياتي

عريف أول

راجمه عريقه ، وتقريبا تعتبر الأساس تصميمياً للراجمات الشرقية حاليا ..!

نجاحها كان كبير ، لكن حاليا عليها أن تستريح وتضع وزر الحرب لغيرها.