هو (اللواء 933) لواء المشاة النظامية الصلب الوحيد في الجيش الاسرائيلي الذي يجمع الشباب العاملين في المستوطنات الزراعية وشبه الجماعية داخل وحدات قتالية ضمن الجيش وهو واحد من خمسة ألوية يتكون منها الجيش الاسرائيلي.
النشأة
أنشأ لواء ناحال خلال النكبة الفلسطينية عام 1948 من قبل ديفيد بن غوريون, وقد ورث الجرائم والمفاهيم القتالية من عصابة "البلماخ" التي ارتكبت جرائم كبيرة ضد الشعب الفلسطيني. وكان هدف إنشاءه هو ضمان الأمن للمستوطنات ويجمع في شعاره السيف وشفرة المحراث.
وفي العام 1982 أعيد بناء وترتيب اللواء ليشمل العديد من الكتائب والوحدات, الأمر الذي اعطاه مرونة في الانتشار وتنفيذ الخطط والعمليات العسكرية ضمن الجيش الاسرائيلي.
في بدايته كان يجمع العشرات شباب المستوطنات الزراعية لكنه مع مرور الوقت بدأ يجند الشباب من المجتمع الاسرائيلي بشكل عام وذلك عندما أصبح لواء كبير ورئيس في الجيش.
قائد الواء الحالي هو العقيد "عمير أبوليفا"، الذى تولى منصبه فى مارس 2010, وهو أول قائد للواء ترعرع في صفوفه منذ التعريفي له.
المهام العامة للواء
1- حماية المستوطنات الاسرائيلية والزراعية خاصة.
2- تنفيذ عمليات الجيش الكبرى والحروب.
3- الانتشار في المناطق الساخنة والمناطق التي تشكل تهديد لأمن اسرائيل.
4- القيام بالعمليات الروتينية للجيش.
نظام الالتحاق باللواء
يدخل الجندي المتلحق في اللواء ضمن برنامج كوماندوس مشاة على مدار عام وشهرين، ويتضمن تدريبات المشاة المتقدمة، ومكافحة الإرهاب والهبوط بالمظلات , والاستطلاع.
التدريب
برنامج تدريب لواء ناحال تبدأ الفرقة في قاعدة (ه) حيث يخضع التدريب الأساسي لمدة 4 أشهر (في قاعدة تيار) ، ثم فترة تدريبية متقدمة لمدة أربعة أشهر ونصف (في قاعدة تيار).
في نهاية التدريب المتقدمة، وبعد أسبوع تختتم التدريبات في العراء، وفي المناطق المتحضرة.
ويخوض الجنود تدريبات تتعلق بأنشطة محددة وهي : (المخابرات والاستطلاع ومحاربة العدو في أرضه ، تشغيل صواريخ مضادة للدبابات ، التعامل مع الألغام والمتفجرات بالإضافة ، والملاحة والتدريب على القتال.
الأسلحة والوسائل
جنود لواء ناحال المسلحة، مثل باقي مشاة الجيش الإسرائيلي ، يحملون الأسلحة الاسرائيلية وهي كالتالي:
· (M4 او M16), و بندقيه تافور إضافة للقنابل اليدوية أيضا عينة من طراز M - 203 .
· بنادق قناص ريمنجتن عينات من طراز M - 24 و M82A1 باريت, وقاذفات صواريخ مضادة للدبابات، وغيرها من الأسلحة المتطورة التي أدخلت خلال العشر سنوات الأخيرة للخدمة في الجيش.
تقسيمات اللواء
تشكلت التقسيمات في "ناحال" في عام 1982 استجابة للترتيبات التي حدثت في الجيش الاسرائيلي خلال حرب لبنان فشكل اللواء من مجموعة كتائب على أسماء الصخور وهي كالتالي :
- كتيبة المظلات (50 / البازلت): وهي وحدة تقوم بعمليات الانزال الجوي عبر المظلات وتقاتل داخل أراضي العدو, وقد اندمجت في اللواء فعلياً في العام 1987.
- الكتيبة 931 (الغرانيت): فوجها يتكون من جميع أنحاء القيادة الشمالية.
- الكتيبة 932 (الغرانيت): فوجها يتكون من مختلف أنحاء مركز القيادة.
- فصيلة سلاح الإشارة : أنشأه في عام 1983.
في عام 1991 دمجت عدد من الشركات العسكرية في اللواء وهي ("الغراب"، وهي شركة للدبابات)، و-- كتيبة 934 (توباز) - (والشركة الهندسية), وفي عام 2001 تم دمج الشركات الى الكتيبة الرابعة من لواء ناحال -- اللواء Hgds" ضمن الترتيبات الكبيرة في الجيش بهدف اعطاءه مرونة كبيرة في أي حرب مقبلة.
كتيبة 50 (البازلت)
كتيبة 50 (المشاة بالمظلات) تنتمي إلى لواء ناحال, وحافظت على لقب "المشاة بالمظلات" على الرغم من قلة الجنود الذين تدربوا على القفز بالمظلات حتى عام 1990 لأنها تنتمي لكتيبة المظليين.
في أبريل 1956 تولى (موتا غور) قيادة كتيبة، وقد أصبح لاحقا رئيس هيئة الاركان في الجيش الاسرائيلي.
أبرز عملياتها:
- شاركت في غزو سيناء وخاضت عمليات قتالية بالقرب من رفح ونفذت عشرات العمليات العسكرية خلال حرب الاستنزاف مع مصر.
- شاركت في عملية غزو لبنان الأول وقادت في مقدمة القوات التي حاصرت بيروت.
- خاضت معارك كبيرة ضد الجيش السوري, وكانت ترابط على الجبهة الشرقية من هضبة الجولان المحتلة
- في عام 1987, بعد مرور عدة سنوات على اعادة ترتيب وضع لواء ناحال, تقرر أن تتحد مع الكتيبة 50 والكتيبة 950 لينتقل عملها للدفاع الروتيني.
- في حرب لبنان الثانية كانت الكتيبة 50 من بين أول المشاركين في الحرب بعد خطف الجنود الاسرائيليين وتدمير الدبابات القادمة لإنفاذهم في وقت لاحق من الحرب شاركت الكتيبة القتال داخل القرى اللبنانية.
الكتيبة 931 (الجرانيت)
أنشأت الكتيبة 931 في حزيران 1976 ، وذلك للدفاع الروتيني عن المستوطنات والمناطق الحدودية.
مع اعادة تشكيل لواء ناحال, في نهاية عام 1982, التي تحولت من كتيبة قتالية الى فوج قتالي عادي، لكن الانتقال لم يكن سهلا , لكنها تغلبت على ذلك واندمجت ضمن الترتيبات الجديدة للجيش.
أبرز عملياتها:
- كانت العملية القتالية الاولى للكتيبة جزءاً من العملية المشتركة في لبنان في تشرين الأول عام 1977, ثم شاركت أيضا في عملية الليطاني في لبنان, وشاركت في احتلال بيروت
- وفي 7 نيسان 1980، وقع هجوم على الكتيبة في منطقة كيبوتس مسغاف أفقد جنودها الثقة بنفسهم إلا أنهم استعادوها بفضل الكتيبة (931) في العام 1981 في اعقاب تدمير ثلاث مجموعات من الفدائيين حاولت التسلل إلى الأراضي المحتلة عن طريق منطاد.
- وقد تعرضت لأكبر عملية قتل بنيزان صديقة في 10 يونيو عام 1982 عندما قصفتها طائرات الجيش الاسرائيلي بالقرب من قرية سيجلب بلبنان، وذلك بسبب خطأ في تحديد الهوية ، ما تسبب في مقتل 24 جندي وجرح نحو 100. ومع ذلك واصلت الكتيبة القتال.
- مع اندلاع الانتفاضة الثانية تعرضت الكتيبة لهجوم من قبل فدائي فلسطيني في الخليل أدى لمقتل 12 من الجنود.
- وفي حرب لبنان الثانية قاتلت في القرى اللبنانية بما في ذلك (الطيبة، حولا وبندورا ألف), وهذه المعارك شهدت مقتل العشرات من أفراد الكتيبة
- من بين أبرز قادتها الكتائب : توف ساميا ، يهودا فوكس ، عيران وآفي دهان هجة.
الكتيبة 932 (الغرانيت)
أنشأت الكتيبة 932 في يونيو 1976 بمثابة كتيبة تابعة لمركز القيادة الامنية والمتابعة. وكانت الأنشطة الرئيسية قبل الحرب سلامة الجليل في وادي الأردن.
أبرز عمياتها:
- قاتلت في معركة شهيرة ضد قوات الدروع الخاصة السورية سميت "عين الزلطة".
- بعد الانسحاب من لبنان في عام 2000 شرعت الوحدة في تقديم مقترحات عملية وفاز العديد من مقترحاتها، بما في ذلك عمليات اختراق ما وراء الخط الأحمر .
- قتلت أربعة من الفدائيين في عملية اطلق عليها لاحقاً اسم "الزعفران 3".
- خاضت حرب لبنان الثانية وقاتلت عناصر حزب الله في القرى اللبنانية.
- نفذت برفقة وحدات أخرى م الجيش في عملية السور الواقي في جنين خلال انتفاضة الأقصى الثانية, وألقت القبض على أحد قادة المقاومة مع مجموعة مرافقة له, وشاركت في تنفيذ حملات اعتقال في طولكرم ومخيم بلاطة للاجئيين, ومخيم الأمعري ومخيم جنين للاجئين.