الوصف العام لجسر قاطور:
جسر استراتيجي يربط أيران بتركيا وأوربا تم أنشائه عام 1970 م وأنشئت عليه خط سكة الحديد ويقع 25 كم جنوب غرب مدينة غوتور الحدوديه التابعة لمحافظة أذربيجان الغربية. ارتفاع الجسر 228 متر وبطول 182 متر الفضاء الداخلي والطول الكلي 232 متر والجسر من الاسفل مقوس ويقع ضمن منطقه وعره.
احداثيات الجسر:
N 38 28 44 19
E 44 46 12 06
خلفيات الهجوم:
كان الغرض من مهاجمة الجسر منع ايران من طرق امداداتها العسكريه وخصوصا بعد فرض الحصار شبه الكامل على مياه الخليج العربي من قبل القوة الجوية العراقية تم أتخاذ القرارلمهاجمة جسر قاطور لاهميته الستراتيجية واعتباره المنفذ الرئسي للامدادات عبر تركيا وبذلك تم منع إيران من تمويل التها العسكرية عبر منافذها البرية والبحرية والجوية.
1. في شهر اذار 1986 كلف تشكيل مؤلف من (4) طائرات (ميراج – F-1) من قاعدة ابي عبيدة الجوية – السرب /79, على ان يكون التنفيذ من قاعدة صدام الجوية – القيارة، وتنفيذ الواجب يكون من قبل صقور السرب / 79 بحمولة (2) قنبرة ×2000 باوند حرة السقوط LD (نوع MK84) مزودة بفيوز خرق 0.25 ثانية + خزان وقود اضافي سعة 1100لتر + 2 صاروخ ماجك 550 + مدفع ديفا عيار 30 ملم مع 250 اطلاقة.
2. تم شرح الواجب من قبل قائد التشكيل بكل دقة وبحضور ضابط ركن عمليات قيادة القوة الجوية وبلغ الطيارين المنفذين بوجوب تدمير الجسر لكون الجسر سبق وان قامت احدى التشكيلات (تشكيل من طائرات السوخوي/22) بالتعرض عليه الا ان الاصابة لم تكن دقيقة في حينها، وتأتي اهميته لكون الجسر مهم جدا لأنه الوحيد الذي يربط (تركيا – ايران) بالسكك الحديدية وهو مصمم ضد الزلازل الارضية واحد اكبر الجسور الاستراتيجية في المنطقة لذلك كان التركيز على نقاط الاصابة وهي في الدعامات العمودية للجسر وليس الجزء العلوي منه.
3. اقلع التشكيل من قاعدة صدام الجوية – القيارة بعد اكمال كافة استحضارات التنفيذ والتسلق الى ارتفاع (5) كم والتسارع الى (780) كم/ساعة, استمر التشكيل بوضعية (Cart Formation) وقبل الوصول الى الحدود (العراقية – الايرانية) بمسافة (50) كم انحدر التشكيل الى ارتفاع (50) م لتحقيق عنصر المباغته وتدمير الهدف المناط بهم، ليستمر التشكيل بهذا الارتفاع على الرغم من خطورة التحليق على ارتفاع منخفض في مثل تلك الطبيعة الجغرافية والتي كان من الضروري تفادي الكشف الراداري المعادي او البصري، لا سيما وان طائرات الفانتوم الايرانية كانت مكلفة بحماية الحدود الشمالية المحاذية للعراق تحوم في المنطقة، وفي الوقت ذاته كانت السلاسل الجبلية تشكل عائقاً بصرياً كبير للطيارين العراقيين لتمييز الهدف او التعرف على مكانه قبل الهجوم عليه واذا ما اخذنا في الحسبان اي ارتفاع فوق المستوى المطلوب سينبه الدفاعات الجوية الايرانية ويجعل المهمة اكثر صعوبة (قبل او أثناء التنفيذ) لكن مهارة وكفاءة الطياريين العراقيين كانت دائما هي السباقة في تنفيذ واجباتهم فدقة قرائة الخرائط و تمييز المعالم و تصحيح قراءة اجهزة الملاحة بشكل مستمر قادهم الى هدفهم المكلفين به، وعليه عند وصول التشكيل الى نقطة السحب P.U.P (بعد ان تم تهيئة كافة مفاتيح الاسلحة) تم زيادة السرعة الجوية الى (900) كم/ ساعة بالرغم من وجود الغيوم بالمنطقة تم السحب للأعلى الى ارتفاع (1500) م والانقضاض على الهدف (بعد تمييزه بدقة) بزاوية انقضاض مقدارها (30) درجة تم القاء حمولة من القنابر لتصيب الهدف (الدعامات العمودية للجسر) اصابات مباشرة وتدميرها تدميرا كاملا، وبعد الخروج من منطقة الهدف ظل التشكيل بارتفاع واطئ (50) م والسرعة الجوية (900) كم/ ساعة (علما بان الحالة الجوية ازدادت سوءا) وبعد عبور الحدود (العراقية – الايرانية) تم التسلق الى ارتفاع (5) كم والتقرب والنزول في (قاعدة صدام الجوية) ومن ثم تجهيز الطائرات مرة اخرى والرجوع الى (قاعدة ابي عبيدة الجوية) بعد ان انجز كتابة تقرير المهمة.
4. قامت طائرات الميج 25 العراقية بتصوير الهدف بعد الضربة وتبين بان الاصابة كانت دقيقة جداً وتم تحقيق الغاية.
5. ان هذا الواجب الذي نفذ من قبل صقور طائرات الميراج – F-1 تم تنفيذه بطائرات (الميراج ف 1 EQ2+ EQ4) وان الملاحة في هذا الواجب تتطلب الدقة العالية للوصول الى نقطة السحب (PUP) وكانت نقطة حرجة جدا بالنسبة لاتجاه الهجوم واختيار الزاوية المناسبة لها ويعتبر هذا الواجب من اهم الواجبات في العمق الايراني والواقع في المنطقة الشمالية الغربية من ايران.