أنهت إسرائيل اليوم مناورة مفاجئة لقيادة المنطقة الشمالية، شارك في الإشراف عليها رئيس الأركان غادي إيزنكوت، وحاكت المناورة سيناريوهات عدة لمواجهات على الحدود الشمالية، وعلى خط وقف النار مع سوريا في الجولان، حيث تم استدعاء قوات مشاة وقوات النخبة لمواجهة تسلل وهجوم على إسرائيل وبلدات شمالية، كما شاركت مروحيات ومقاتلات إف 16، إضافة إلى مدرعات ودبابات.
مصدر عسكري إسرائيلي قال لـ"إيلاف" إن الأوضاع في الجولان وعلى الحدود الشمالية مرشحة للتصعيد والاشتعال بسبب الأزمة التي تعانيها إيران في المنطقة، وعدم وجود حلّ في الأفق للأزمة السورية، ومراوغة المعارك في سوريا مكانها منذ أكثر من سنة، ناهيك عن عزل إيران وحلفائها عربيًا، الأمر الذي قد يدفعها إلى الإيعاز لإذاعتها في المنطقة لفتح جبهة ضد إسرائيل، بحسب المصدر، ولذلك فإن الجيش الإسرائيلي يقوم منذ نحو الشهر بتدريبات ومناورات مكثفة لهذا الغرض وللتحضير لمثل هذه الاحتمالية بحدوث حرب في الشمال.
من جانب آخر، وعلى الصعيد نفسه، أقر المجلس الوزاري الأمني المصغر في اسرائيل بالإجماع خطة تطوير وتزويد الجيش بأحدث الأسلحة والمعدات والاستمرار في تطوير قدرات عسكرية ووسائل قتالية والإبقاء على موازنة الدفاع أو الأمن الإسرائيلية على رأس سلم الأولويات والنهوض بالجيش نحو الأفضل، كما جاء في بيان صادر من مكتب نتانياهو بعد إقرار الخطة الخمسية حتى العام 2020.
علمت "إيلاف" كذلك أن إسرائيل في صدد إدخال تقنيات ومعدات خاصة لمقاتلة إف 35 الأميركية المتوقع وصولها إلى سلاح الجو الاسرائيلي خلال الأشهر القريبة، علمًا أن اسرائيل تدخل تعديلات وتقنيات من الصناعات الإسرائيلية على مقاتلات إف 15 وإف 16 لزيادة نجاعتها.
هذا وقالت مصادر أمنية ان اسرائيل كانت قلقة من تزويد روسيا منظومة آس 300 لإيران، الا انها، وفي الفترة الاخيرة تقول إن إمكانية تجاوز المنظومة اصبحت واقعية، وأن اجهزة خاصة سيتم تركيبها على المقاتلات الإسرائيلية للالتفاف على المنظومة الروسية المتطورة في حال تم نصبها في سوريا أو ايران، وإسرائيل ستكون مستعدة لمشاركة دول أخرى في المنطقة في هذه التقنيات والمعدات، التي باستطاعتها أن تكون الحل للمقاتلات الجوية التي قد تكون مهددة من هذه المنظومة.
وقد تم ادخال تعديلات وتحسينات على اداء الجيش الاسرائيلي مع انشاء قيادة خاصة للحاسوب والمعلومات التكنولوجية، بحيث يحصل كل ضابط على الارض على كل المعلومات على شاشته. وباستطاعته طلب المساندة في كل لحظة من الأذرع العسكرية المختلفة من الجو والأرض والبحر، بحيث يتم في ساعة أو لحظة الحدث القيام بأي نشاط بالتشاور الفوري وتلقي كل المعلومات الانية من دون انتظار أوامر، انما يتم الامر فورًا، وبمساندة من يستطيع، لان كل القوى الفاعلة في الميدان تكون مرتبطة مع المعلومات بشبكة خاصة، لا يمكن اختراقها، لانها لا ترتبط بالشبكة العنكبوتية الانترنت.
هذا وتسعى اسرائيل لتطوير هذا المجال برصد موازنات هائلة وتهيئة جيش من المتخصصين في علم الحاسوب وبرامج الدفاع والهجوم الالكتروني للحفاظ على التفوق في هذا المجال.
يذكر أن خرقًا لمنظومة الجيش الاسرائيلي حصلت أخيرًا من قبل حماس في غزة، ومن حزب الله في لبنان، بمساندة ايران، وقللت إسرائيل من شأن هذه الاختراقات، ووصفتها بمنظومات مدنية ذات علاقة بأمور عسكرية، ورأت أن اختراقها لا يسبب ضررًا أمنيًا بالغًا.
وقال مصدر في قيادة الحاسوب في الجيش الاسرائيلي إن اسرائيل رصدت نشاطًا إلكترونيًا معاديًا من قسم الحاسوب في الجامعة الأميركية في لبنان، حيث يعتقد الاسرائيليون أن حزب الله له قيادة الكترونية هناك.
موضوع: إقرار خطة لتزويد جيش إسرائيل بأحدث التقنيات والأسلحة 
الخميس أبريل 21 2016, 15:56