كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية النقاب عن تجربة هي الأولى من نوعها، أُجريت في الولايات المتحدة الأمريكية، لاختبار مدى مواءمة صواريخ منظومة “القبة الحديدية” مع قاذف أمريكي متعدّد المهام.
وقالت المصادر، إن التجربة شهدت نجاح اعتراض طائرة من دون طيار، ضمن برنامج أمريكي لتطوير الدفاعات الجوية الخاصة بالذراع البرية.
وأضافت أن الصاروخ الإسرائيلي الاعتراضي “تامير”، المُستخدم في منظومة “القبة الحديدية”، نجح في اعتراض الطائرة المُسيّرة، وأن الجيش الأمريكي يبحث حاليًا شراء تلك المنظومة، التي لم يستخدمها أي جيش آخر حول العالم، عدا الجيش الإسرائيلي
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، إن التجربة “طفرة إسرائيلية في سماء الولايات المتحدة“، مضيفة أن الصاروخ المُستخدم في منظومة “القبة الحديدية” المخصصة لاعتراض الصواريخ والقذائف قصيرة المدى، نجح في اعتراض طائرة بدون طيار، ضمن تجربة أُجريت في الولايات المتحدة.
وأضافت أن التجربة جاءت في إطار برنامج لتطوير نظم الدفاع الجوي للقوات البرية الأمريكية، وأنها تُعدّ الأولى من نوعها التي يتم إجراؤها في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن تم إجراء تجربة مماثلة في إسرائيل العام الماضي.
وأوضحت أن الجيش الأمريكي استخدم الصاروخ “تامير” الذي تنتجه شركة “أنظمة رافائيل الدفاعية المتقدمة المحدودة”، واستعان بقاذف متعدد المهام تابع للقوات الأمريكية، نجح في اعتراض طائرة بدون طيار، استخدمت كهدف هجومي معادٍ بشكل مفترض، لافتة إلى إجراء الجيش الأمريكي عمليات فنية خاصة لكي يتواءم الصاروخ الإسرائيلي مع القاذف الأمريكي.
وأعلنت شركة “رافائيل” في بيان لها نجاح إطلاق الصاروخ “تامير” الذي تنتجه من خلال قاذف أمريكي متعدد المهام، ضمن خطة أمريكية لدراسة عدد من البدائل الخاصة بتطوير مجال الدفاع الجوي لصالح قواتها البرية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر بالشركة المُنتجة، أن الهدف القادم هو مواءمة تلك المنظومة مع المتطلبات الدفاعية الأمريكية، وأن المرحلة التالية ستشهد المزيد من الاختبارات في هذا الصدد.
وبحسب تقرير يديعوت أحرونوت، “يبحث الجيش الأمريكي حاليًا شراء المنظومة الإسرائيلية، ليكون أول من يتزود بها، حيث لم تبع إسرائيل منظومة “القبة الحديدية” لأي من جيوش العالم بعد”، على حد قول الصحيفة، وأن السنوات الخمس الأخيرة شهدت عمليات تطوير لتلك المنظومة، أخرجتها من مجرد الوصف الذي يقول أنها مخصصة لاعتراض القذائف قريبة المدى.
ولم تعد تُعرف منظومة “القبة الحديدية” الإسرائيلية على أنها مخصصة لاعتراض الصواريخ قريبة المدى فحسب، ولكنها تُعرف وتسوّق كونها مخصصة لاعتراض الطائرات بدون طيار، وقذائف المدفعية، والمروحيات، والقذائف الموجهة.
وبدأت منظومة “القبة الحديدية” في الأساس قبل ست سنوات، كمنظومة دفاعية مخصصة لاعتراض صواريخ “القسام” التي تمتلكها حركة “حماس” في قطاع غزة، وهي صواريخ في المجمل قصيرة المدى، ولا تتّسم بدقة التوجيه.
وبحسب تقارير إسرائيلية، فقد نجحت تلك المنظومة منذ عام 2011 وحتى اليوم في اعتراض قرابة 1500 صاروخ أطلق من قطاع غزة، بنسبة نجاح تقارب 90%.