أجرى وزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا يوم السبت محادثات مع نظيره المصري سامح شكري وخمسة وزراء لزيادة تعزيز التعاون البراغماتي بين البلدين.
وأعرب وانغ، الذي وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة يوم السبت، عن دعمه القوي للمرحلة الانتقالية السياسية في مصر، قائلا إنه متفائل حيال آفاق التنمية المستقبلية في مصر.
وأضاف أن الحكومة الصينية تولي أهمية كبيرة للعلاقات الصينية-المصرية.
وقال وانغ إن الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال المؤتمر الوزاري الأخير للتعاون بين الصين والدول العربية، والذي عقد في بكين، دعا الصين والدول العربية إلى بذل جهود مشتركة لبناء "حزام واحد وطريق واحد".
واقترح رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إقامة مشاريع صينية-إفريقية مشتركة في شبكات البنية التحتية الثلاث بإفريقيا خلال زيارته الأخيرة للقارة.
ويشير "حزام واحد وطريق واحد" إلى "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" و"طريق الحرير البحري للقرن الواحد والعشرين"، وجاء ذلك في مبادرة طرحها الرئيس شي جين بينغ خلال زيارته لوسط وجنوب شرق آسيا في 2013 لتعزيز شبكتي البنية التحتية والتجارة.
وأشار وانغ إلى أن مصر تتمتع بمزايا كبيرة وتقع في منطقة يلتقي فيها "الحزام" و"الطريق".
وأضاف أن مصر الآن تتمتع بالاستقرار السياسي والاجتماعي وعادت إلى المسار الصحيح للتنمية، معربا عن استعداد الصين لزيادة تعزيز التعاون الشامل ومتبادل النفع مع مصر.
وقال إن الصين ترغب في تشجيع المزيد من الشركات الصينية على الاستثمار في مصر، وترغب في مساعدة مصر على تعزيز التصنيع من خلال نقل قدرة الإنتاج والتكنولوجيا المتقدمة، مضيفا أن الصين تأمل في الاعتماد على الميزة الجغرافية لمصر في نقل المزيد من المنتجات الصينية إلى أسواق أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا.
ودعا الوزير الصيني مصر إلى إتخاذ المزيد من الإجراءات الفاعلة لتسهيل الاستثمارات الصينية وضمان سلامة وأمن الشركات والعاملين بها.
وقال إن الصين لا تسعي إلى تحقيق فوائض تجارية وتتمنى أن تكون مصر أكثر نشاطا في ترويج منتجاتها لدى المستهلكين الصينيين.
كما أشار إلى أن تدفق المزيد من الاستثمارات والسياح من الصين إلى مصر من شأنه أن يحقق التوازن التجاري بين الجانبين.
وقال إن الصين مستعدة للتعاون مع القاهرة على أساس المنفعة المتبادلة في الطاقة النووية والطاقة الجديدة والسكك الحديدية والموانئ وبناء الأنفاق والزراعة وهي مجالات تتمتع الصين فيها بتكنولوجيا مختبرة جيدا وخبرات غنية في البناء والتشغيل، متوقعا أن يتحقق التقدم في أسرع وقت حيث تعمل البلدان معا في مجال تكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية.
ومن جانبه، أعرب الوزراء المصريون عن اعتقادهم بأن التنمية في مصر من الممكن أن تتسارع من خلال تعزيز العلاقات الإستراتيجية والتعاون البراغماتي مع الصين.
وقالوا إن مصر ترغب في التعاون مع الصين في تقوية التعاون الثنائي في التجارة والاستثمار ومصادر الطاقة الجديدة والبنية التحتية والزراعة فضلا عن الجهود المشتركة لاستكشاف أسواق الدول والمناطق الأخرى من أجل تحقيق المزيد من المنافع لشعبي البلدين.