اتفقت الصين ومصر خلال زيارة منغ جيان تشو المبعوث الخاص لرئيس الصين الى مصر ، على تعزيز التعاون في المجالات المختلفة وتعميق علاقة التعاون الاستراتيجي بين البلدين.
وخلال زيارته لمصر السبت والأحد ، اجتمع منغ مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء ابراهيم محلب ووزيري الخارجية سامح شكري والداخلية محمد ابراهيم.
وأكد منغ، الذي يرأس لجنة الشؤون السياسية والقانونية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني،أن الصين تولي اهتماما بالغا بتطوير علاقاتها مع مصر وتحترم دائما اختيار الشعب المصري للنظام السياسي وخطط التنمية.
وقال المسؤول الصيني إن بلاده تعمل على دعم جهود مصر المبذولة في الحفاظ على استقرار البلاد وتنميتها الاقتصادية وتحسين معيشة الشعب.
وأوضح أن الصين تعتزم تعميق الثقة المتبادلة السياسية والتعاون الاستراتيجي ، في ظل زيادة التبادلات في مجالات الاقتصاد والتجارة البينية والبنى التحتية الأساسية والطاقة الجديدة والأمن وتعزيز التواصل والتنسيق بين الجانبين في الشؤون المهمة المتعلقة بالمنطقة والعالم، مما يدفع علاقة التعاون الاستراتيجي بين البلدين قدما إلى الأمام.
وأعرب منغ عن تقديره الايجابي للتعاون الصيني المصري في مجال الأمن وتنفيذ القانون، مضيفا أن الصين تأمل في تعميق التعاون في هذا المجال وتوسيع تبادلات المتخصصين بتنفيذ القانون ، مما يرفع مستوى التعاون والحفاظ على مصلحة البلدين واستقرار المنطقة.
ومن المقرر أن يقوم الرئيس السيسي بزيارة مهمة إلى الصين في ديسمبر المقبل ، حيث سيتم الإعلان أثناء الزيارة عن الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية الشاملة"،بما يتناسب مع تميزها وامتدادها على مدى 60 عاما.
وأكد السيسي خلال لقائه منغ ، اعتزاز بلاده بعلاقاتها مع بكين وتأييدها لسياسة الصين الواحدة ، مشيرا إلى أن زيارته المرتقبة إلى الصين تعكس مدى التقدير والاحترام الذي تحظى به الصين، دولة وقيادة وشعبا ، من مصر وشعبها.
وأعرب عن تطلعه لتعزيز العلاقات مع الصين في كافة المجالات، مؤكدا أن مواجهة الإرهاب ، وإن كانت تتطلب تنسيقا أمنيا مشتركا إلا أنها تحتاج أيضا إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، بما في ذلك تطوير التعليم وتوافر فرص العمل.
وعلى الصعيد الاقتصادي ، دعا الرئيس المصري الصين الى زيادة استثماراتها في بلاده، لاسيما في ضوء العديد من المشروعات الاستثمارية الواعدة التي يجري تنفيذها حاليا في مصر أو التي يتم الإعداد لها ، ومن بينها مشروع تنمية منطقة قناة السويس شرقي البلاد ، وإنشاء مدينة للتجارة الدولية.
ونوه بما يرتبط بهذه المشروعات الضخمة من فرص استثمارية وصناعية ، الأمر الذي سيساهم في إيجاد أسواق جديدة لتصريف المنتجات الصينية في أوروبا وإفريقيا.
وتستعد مصر لتدشين مجموعة ضخمة من المشروعات لتحقيق قفزات لاقتصادها المتعثر والذي زادت معاناته في أعقاب ثورة 25 يناير 2011 .
ويستضيف منتجع شرم الشيخ خلال الفترة من 13 الى 15 مارس المقبل مؤتمرا دوليا لدعم الاقتصاد المصري سيتم خلاله الاعلان عن مجموعة من مناطق الاستثمار والمشروعات الضخمة، من أهمها، مشروع تنمية منطقة قناة السويس والتي سيتم الانتهاء من المخطط التفصيلي لها في شهر فبراير المقبل.
كما تتضمن القائمة المنطقة اللوجستية العالمية بدمياط شمالي مصر لتداول وتخزين الغلال والحبوب والمواد الغذائية، ومدينة التسوق والتجارة العالمية على البحر الأحمر وغير من المشروعات.
وتبلغ قيمة الاستثمارات الصينية بمصر نحو 500 مليون دولار، ويتوقع أن يصل حجم التجارة البينية بين البلدين بنهاية العام الحالي إلى 11 مليار دولار بزيادة مليار دولار عن العام الماضي.