أمريكا تكرس أحدث نظمها الدفاعية لخدمة حليفتها الإسرائيلية
كاتب الموضوع
رسالة
mi-17
مشرف
موضوع: أمريكا تكرس أحدث نظمها الدفاعية لخدمة حليفتها الإسرائيلية الجمعة فبراير 26 2016, 22:53
تنطلق، يوم الأحد المقبل، المرحلة الحاسمة من المناورات العسكرية المشتركة “جونيبر كوبرا 16″ بين الجيشين الأمريكي والإسرائيلي، وهي المناورات والتي تجري كل عامين، منذ العام 2001.
وتشهد مناورات العام الجاري، بحسب مراقبين عسكريين في دولة الاحتلال، تغييرا جذريا في طبيعة التنسيق والتعاون بين أمريكا وإسرائيل في ظل المتغيرات الإقليمية، ولن تكون بمعزل عن الاتفاق النووي مع إيران ومحاولات واشنطن لطمأنة تل أبيب.
ويشارك في المناورات هذا العام قرابة 3200 جندي أمريكي وإسرائيلي، كما تشهد للمرة الأولى بدء إدخال منظومة الدفاع الصاروخي “حيتس” للخدمة وهي المنظومة التي يتم تطويرها بشكل مشترك، بعد أن نجحت في الفترة الأخيرة تجارب لاعتراض صواريخ باليستية خارج الغلاف الجوي، أي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد يعلن إمكانية إدخال هذه المنظومة للخدمة الميدانية عقب نهاية المناورات.
وبحسب تقارير أوردتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن مناورات “جونيبر كوبرا 16″ تشهد أيضا وللمرة الأولى، تنسيق العمل وتوحيد المصطلحات بين الجانبين الأمريكي والإسرائيلي بشأن النظم الدفاعية للبلدين، حيث ستعمل نظم “العصى السحرية” المخصصة لاعتراض الصواريخ بعيدة ومتوسطة المدى، و”القبة الحديدية” المخصصة لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى”، جنبا إلى جنب مع نظم الدفاع الجوي الأمريكي المقابلة، بهدف إحداث انسجام فيما بينها.
ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مسؤول عسكري كبير، أن آلاف الجنود من الجيشين الأمريكي والإسرائيلي وسبعة أنظمة قتالية، سوف تعمل طوال الشهر المقبل بشكل مشترك في إطار هذه المناورات وأن 1500 جندي وضابط من سلاح الجو الإسرائيلي، سيبدأون الأحد المقبل المرحلة الرئيسة من مناورات “جونيبر كوبرا 16″ والتي بدأت مؤخرا داخل إسرائيل.
ولفت المصدر إلى أن 1700 جندي أمريكي يعملون بقواعد أمريكية في أوروبا، يشاركون في المناورة، والتي ستشهد محاكاة إلكترونية متطورة للغاية داخل غرفة العمليات وليس بالميدان، لاعتراض صواريخ مختلفة المدى على غرار صواريخ “شهاب” الإيرانية أو القذائف الصاروخية التي تمتلكها حركة “حماس” في قطاع غزة أو تلك التي تمتلكها منظمة حزب الله في لبنان.
وتابع أن الأمريكيين جلبوا معهم هذا العام نظم دفاعية جوية هي الأحدث لديهم، ولكنه تحفظ على الكشف عن سيناريوهات المناورات الخاصة بسلاح الجو بالتحديد، مكتفيا بالقول إنها مخصصة للتدريب على مواجهة المخاطر التي تهدد إسرائيل على المستوى الإقليمي.
وقدر مراقبون، بحسب الصحيفة، أن المخاطر التي يجري الحديث عنها تتعلق في المقام الأول بالخطر الصاروخي وأن هذا الأخير يشمل صواريخ “القسام” وما يعادلها من قذائف بحوزة حركة “حماس” في غزة، أو الصواريخ الإيرانية والروسية التي وصلت “حزب الله” في لبنان ولا سيما تلك التي تحظى بتوجيه دقيق، فضلا عن صواريخ بعيدة المدى تمتلكها إيران على غرار الصاروخ “شهاب”، وكذلك الخطر المستحدث الخاص بالطائرات المُسيرة عن بُعد وهي حاليا موجودة بحوزة جميع التنظيمات التي تضعها إسرائيل ضمن قائمة المخاطر.
كما نقل موقع الصحيفة عن ضابط كبير بسلاح الجو الأمريكي، أن هناك ضرورة للتيقن من مدى فاعلية التكنولوجيا الأمريكية الدفاعية والهجومية لمواجهة المخاطر التي تعج بها منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن نظراءه الإسرائيليين أطلعوه على الأسلحة التي يستخدمونها لحماية أمن البلاد، وأن هناك حالة من الإرتياح لدى الجانب الأمريكي بشأن الأساليب المتبعة حاليا في إسرائيل.