قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن هناك قلقا في أوساط عسكرية إسرائيلية من تنفيذ تنظيم الدولة الإسلامية هجمات على الحدود بين إسرائيل والأردن، وقد اتخذ الجيش الإسرائيلي تدابير لتعزيز حضوره في المنطقة الحدودية.
وتوضح الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يعزز إجراءاته على طول الحدود مع الأردن عن طريق تدابير نفذتها قيادة المنطقة الوسطى المسؤولة عن الضفة الغربية والحدود مع الأردن والجبهة الداخلية الإسرائيلية، وقد تم تغيير ضباط الأمن المسؤولين عن التجمعات الاستيطانية الواقعة على الحدود.
كما أعلن عن حالة استنفار أمني، وجندت إسرائيل المزيد من طواقم الطوارئ، ووزعت المزيد من السلاح في المنطقة الحدودية، وذلك تحسبا لتغيير أمني تنتج عنه مواجهة مع تنظيم الدولة، وتمتد الحدود على طول 180 كيلومترا وفيها 64 تجمعا سكانيا إسرائيليا.
وكشف تقدير للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية أن الحدود مع الأردن قد تشهد هجوما مسلحا معقدا، ربما ليس بعد يوم أو أسبوع، ولذلك تجري منذ عدة أسابيع المزيد من الاستعدادات العسكرية لمحاكاة لما قد يحدث من هجمات مسلحة.
ورغم أن الحدود الإسرائيلية الأردنية تعتبر هادئة نتيجة اتفاق السلام، فإن حادثة مسلحة كالتي يجري الحديث عنها قد تحصل بين حين وآخر، ولذلك تنشغل القوات الإسرائيلية بمواجهة الفلسطينيين في الضفة الغربية والدفاع عن الحدود الشرقية لإسرائيل، ومنها المعبر الحدودي "جسر ألنبي" الذي يربط الأردن بالضفة ويعبره سنويا مليونا فلسطيني.
ومع أن التقدير العسكري الإسرائيلي يتحدث عن احتمال ضعيف لحدوث هجوم مسلح في الحدود، إلا أن الأحداث الأمنية المتلاحقة في مصر وسوريا دفعت الجيش الإسرائيلي لبحث سيناريوهات التعامل مع هجوم عسكري، وليس بحث احتمال وقوعه.
ومن السيناريوهات التي تتداولها أوساط عسكرية إسرائيلية أن تقوم خلية مسلحة بالتسلل إلى داخل إسرائيل وتنفذ عملية على طول الجدار الحدودي مع الأردن، وقد حذر ضابط إسرائيلي كبير في قيادة المنطقة الشمالية قبل شهرين من إمكانية تنفيذ هجوم على مثلث الحدود بين إسرائيل وسوريا والأردن.
ورغم أن الأردن -تضيف الصحيفة- زاد من عدد قواته في الحدود مع سوريا والعراق لمنع أي عمليات تسلل، فإن استضافة الأردن مئات آلاف اللاجئين الهاربين من تنظيم الدولة في سوريا والعراق تثير تساؤلات عن مدى قدرة عمان على السيطرة على اللاجئين والحؤول دون تسببهم في قلاقل أمنية.