أعلنت هايدي غرانت نائب وزير الدفاع الأميركي لشؤون العلاقات الخارجية في القوات الجوية الاميركية ان الولايات المتحدة تسعى لتطوير علاقاتها مع حلفائها في الشرق الأوسط لا سيما دول الخليج العربي الذين تربطنا بهم تحالفات متينة لمواجهة تحديات ومخاطر مشتركة.
وقالت غرانت نحن نتعاون مع حلفائنا حول العالم لتطوير اشكال التعاون العسكري لجهة حقوق استخدام القواعد العسكرية من قبل القوات العسكرية الأميركية لشن العمليات العسكرية ضد اعدائنا المشتركين، تدريب عسكريي هذه الدول وتنفيذ التمارين العسكرية المشتركة وأخيرا تزوبد حلفائنا بالعتاد العسكري الذي يلبي متطلبات التحديات الإقليمية التي يواجهونها. اما اليوم فنرى في أولويات هذه الدول عتاد مهام الاستطلاع والمراقبة الجوية، الطائرات بدون طيار، إضافة الى إعادة تشكيل مخزونها الاستراتيجي من الذخائر والقذائف ونسعى لتلبية هذه الحاجات باسرع ما يمكن.
لقد أنجزت الولايات المتحدة خلال السنوات الخمسة الماضية 2800 صفقة من ضمن العقود الأجنبية ترتبط بالقوات الجوية وحدها، بقيمة لامست 160 مليار دولار أميركي وبلغت قيمتها خلال السنة الماضية 14 مليار دولار أميركي. ونحن نعلم جيدا ان طبيعة عمل التحالفات العسكرية تقضي بتطوير قدرات حلفائنا بالدرجة الأولى وبالتالي تمكين قوى التحالف من العمل المشترك من خلال تزويد حلفائنا بعتاد عسكري يتوالف مع العتاد الذي تمتلكه القوات الأميركية، اما التحدي الأكبر يتمثل بخفض تكلفة هذا العتاد ليتمكن حلفائنا من شرائه.
لقد جرت العادة في السنوات الماضية ان يقوم حلفائنا بابداء رغبتهم بشراء أسلحة بعد ان تكون دخلت الخدمة الفعلية في الجيش الأميركي لسنوات، اما اليوم فنرى ان هذه الدول تطلب عتادا لم يدخل بعد في الخدمة الفعلية. وهذا الامر يعقد الأمور بعض الشيء اذا يتوجب علينا تذليل بعض العقبات التي تفرضها قواعد الصفقات الأجنبية العسكرية، إضافة الى وجوب وضع مقاربة متزنة توازن بين رغبتنا بتمكين حلفائنا من حيازة تكنولوجيات متقدمة في مقابل المحافظة على امتلاك القوات الاميركية للتفوق التكنولوجي العسكري وحماية هذه التكنولوجيا.
وحول التاخر في بت بعض الصفقات وتحول بعض الدول العربية باتجاه عقد صفقات مع دول أوروبية لشراء الرافال والتايفون، قالت غرانت نحن نعمل جاهدين لتذليل العقبات التي تفرضها إجراءات العقود الأجنبية العسكرية ونسعى الى الإسراع في البت بموضوع تزويد دولة الكويت بطائرات السوبر هورنت وتزويد قطر بطائرات الاف 15.
وفي ما يتعلق بتاثير خفض أسعار النفط عالميا على حجم التعاون العسكري مع السعودية، قالت غرانت اننا لا نرى أي تاثير سلبي لهذا الموضوع وان حصل فانه بالتأكيد لن يكون له تاثير على حجم ومستوى التعاون ما بين القوات الجوية الاميركية والقوات الجوية السعودية. وفي هذا الاطار قالت غرانت انها تباحثت مع قائد القوات الجوية الملكية السعودية المكلف اللواء الطيار الركن محمد بن صالح العتيبي حول سبل تطوير التعاون العسكري والإسراع في تلبية متطلبات القوات الجوية السعودية الملحة، لا سيما صفقة شراء الاف 15 وبرنامج تحديثها وقالت ان البرنامج يسير وفقا لما هو مخطط له.
وشددت غرانت على ان الولايات المتحدة فخورة بتحالفاتها، ولم يكن للتحالف العسكري الجوي ضد تنظيم داعش ان يحقق تقدما لولا جهود الدول المنضوية تحت هذا التحالف. وخصت بالذكر دولة الامارات العربية المتحدة التي بدات علاقتها بالولايات المتحدة من خلال طائرات الاف 16 وذكرت غرانت ان القوات الجوية الأميركية والقوات الجوية الإماراتية تقومان الان بتنفيذ التدريبات والتمارين العسكرية المشتركة ونوهت غرانت بالكفاءة العالية والاحتراف المهني للقوات الجوية الإماراتية.
وفي ما خص مشروع تطوير قدرات القوات الجوية الإماراتية اشارت غرانت الى انه كان هناك مباحثات مع الامارات لشراء ثلاثين طائرة اف 16 بلوك 60 محدثة وتطوير اسطول الاف 16 الإماراتية، وانها تامل في انجاز هذه الصفقة على الرغم من وجود احتمالات لقيام الامارات بشراء الرافال الفرنسية. وأشارت غرانت الى ان حظوظ انجاز صفقة البلوك 60 مرتفعة بسبب أهمية محافظة القوات الجوية عادة على تناسب العتاد الجديد مع ما هو متوافر حاليا مما يخفض التكلفة لجهة الصيانة والتدريب ويزيد الفعالية والجاهزية القتالية. وفي المقابل أعلنت غرانت انها تحترم رغبة الدول الصديقة بتنويع مصادرها في إشارة لاحتمال شراء الرافال الفرنسية من قبل الامارات. وايا يكن مصدر هذا السلاح فهو سيشكل قيمة اضافية لجهود التحالف الدولي للقضاء على داعش.