برلمان كردستان: جميع الأسلحة المستلمة من ألمانيا مسجلة بذمة البيشمركة ولا صحة لبيعها
أعلنت لجنة الأمن ببرلمان إقليم كردستان، الجمعة، أن معلومات بيع الأسلحة التي زودتها ألمانيا لقوات البيشمركة "لا صحة لها"، وفيما بينت أن جميع الأسلحة التي تسلمتها وزارة البيشمركة من ألمانيا "مسجلة بذمتها"، رجحت أن الأسلحة التي يتم الاتجار بها في كردستان عائدة للجيش العراقي وتم الاستيلاء عليها بعد انسحابه من بعض المناطق.
وقال نائب رئيس اللجنة ناظم هركي في حديث لـ السومرية نيوز، إن "جميع الأسلحة التي تم تسلمها من دول التحالف وألمانيا مسجلة في قوائم خاصة لدى وزارة البيشمركة"، موضحا أن "الأسلحة التي تستخدم من قبل البيشمركة كتشكيلات عسكرية وأفراد، مسجلة بذمتهم ولا يجوز قانونيا التصرف بها".
وأضاف هركي، أن "قوات البيشمركة تسلمت أربعة أنواع من الأسلحة الألمانية وهي قذائف ميلانو ومدرعات دينكو وهي من الأسلحة الثقيلة ولا يمكن الاتجار بها"، لافتا إلى أن "الأسلحة الخفيفة هي نوع G3 وG36 وهذه الاسلحة مسجلة لدى وزارة البيشمركة".
وبين هركي، أن "المعلومات التي تشير إلى بيع الأسلحة التي تسلمتها وزارة البيشمركة من ألمانيا في أسواق كردستان لا أساس لها من الصحة"، مؤكدا "استعداد الإقليم للتحقيق في الموضوع".
وتابع أن "الجيش العراقي كان يمتلك الأسلحة الرشاشة الألمانية خصوصا G3 وG36 والقطع التي يتم الاتجار في الأسواق ربما تعود للجيش العراقي ولا علاقة لقوات البيشمركة بها"، لافتا الى أن "العديد من قطع تلك الأسلحة وقعت بأيدي تنظيم داعش والمواطنين عندما سيطر داعش على مواقع الجيش العراقي في الموصل وكركوك وتكريت".
وكانت وسائل إعلام ألمانية رسمية أعلنت، اليوم الجمعة (22 كانون الثاني 2016)، أن أسلحة سلمتها الحكومة الألمانية للمقاتلين الكرد في اقليم كردستان العراق، يتم بيع بعضها في أسواق بمدينتي أربيل والسليمانية، واشارت الى أن مقاتلين من البيشمركة قاموا ببيع أسلحتهم "الرسمية" لعدم حصولهم منذ شهور على أجورهم، فيما حملت وزارة الدفاع الألمانية سلطة الاقليم المسؤولية.
وأكدت النائبة عن ائتلاف دولة القانون عواطف نعمة، اليوم، أن الأسلحة التي زودتها ألمانيا لإقليم كردستان تباع حاليا الى تنظيم "داعش"، فيما دعت الى إجراء تحقيق دولي بشأن ذلك ومنع إعطاء سلاح للإقليم بشكل مباشر.