الخلفية التاريخية:
أوقف مجلس الشيوخ الأمريكي صنع المقاتلة المشكوك في فعاليتها F-111B في منتصف العام 1968، وكانت شركة Grumman الامريكيه قد قطعت شوطاً في تصميم مشروع بديل لها.
وعلى أثر تجربة ناجحة، حصلت هذه الشركة في يناير 1969 على عقد يقضي بأن تنتج الشركة نموذجاً مصغراً مفصلاً لطائرة F-14 في شهر مايو على أن يتم إنتاج 12 طائرة للتطوير بعد ذلك.
ورغم أن الكارثة المفاجئة التي حلت بأول طائرة منها أثناء طيرانها الثاني بسبب عطل كلي طرأ على جهازها الهيدروليكي. أحرز المشروع نجاحاً تاماً وأنتج طائرة من أكثر مقاتلات العالم تفوقاً.
الوصف:
من المزايا الأساسية لهذه المقاتلة، جناحها المتحرك الذي يسمح للطائرة بتلبية الحاجات المتضاربة التي تتطلبها مهمتها القتالية، قدرتها على القتال القريب وعلى مهاجمة الأهداف من ارتفاع منخفض، وكذا وجود طيار مساعد وضابط بحري فيها للمراقبة، وهيكلها الفائق التطور، وموازنها الذي له له غطاء مركب من البورون والإيبوكسي، ووجود زعنفة عمودية منحنية فوق كل من المحركين، ورادارها القوي جداً من نوع AWG-9 والذي يستطيع بالتآلف مع صاروخ Phoenix (الذي لم تزود به أية طائرة أخرى) أن ينتقي أية طائرة بين تشكيل طائر على مسافة مائة ميل وأن يدمرها.
ومن مزايا المقاتلة أيضاً أن مدفعها يعمل في القتال القريب بتوافق مع المقذوفات الخاطفة بحيث تصبح هذه الطائرة قاعدة نيران نموذجية، وتعتقد شركة Grumman أن الطائرة Tomcat هذه لا منافس لها، وأنها، بسبب إمكانية تغيير انسياب أجنحتها افضل طائرة للمناورة ظهرت حتى عام 1979.
وتبنت البحرية الأمريكية هذه الطائرة بسهولة وحماسة، فدخل في عام 1974 سربان منها (VF-21) في الخدمة على حاملة الطائرات "انتربرايز" كذلك كان تهافت الدول الأخرى على إقتنائها كبيراً، وقد أوصت إيران مثلاً على 80 طائرة في عام 1976.
لكن ارتفاع الأسعار تجاوز جميع التوقعات، حتى أن شركة جرومان توقفت في وقت ما عن متابعة البرنامج مدعية أن تنفيذ العقود السارية المفعول، ستكبدها خسارة تبلغ 105 ملايين دولار ولهذا السبب لم تنتج أي عينة من النموذج (F-14 B) ذي المحركات الجديدة سوى طائرتين.
وبقي النموذج (F-14C) بأسلحته ومعداته إلكترونية الحديثة حبراً على ورق، ولكن في عام 1975، عاودت الشركة إلى تنفيذ الاتفاقات، فبلغ العدد المنتج 243 طائرة (F-14) وأعدت مشروعاً لشراء 403 طائرة حتى عام 1981، ولكن يعتقد أن مجموع الإنتاج لم يتجاوز 500 طائرة لأن المقاتلة الجديدة (F-18) أصبحت على وشك الإنتاج.
تعرضت الطائرة (F-14) عام 1976 إلى أنواع من الخلل حلت بالمحركات وبنية الهيكل وبعض الأجزاء الأخرى، كما وقعت كوارث أخرى نسبت إلى أخطاء الطيارين. ولكنها خضعت للتطوير بعد ذلك لزيادة قوة الدفع في محركها.
صممت الطائرة (F-14) "F-14 Tomcat" كطائرة دفاع جوي "اعتراضية قادرة على العمل في القرن 21 وهي تعد الأخيرة في سلسلة (Carrier Grumman Cats) الطويلة، والتي ترجع إلى ما قبل الحرب العالمية الثانية، وقد كان تصميمها في أوائل الستينات، وقد حدد مبكراً بأن (F-14) ينبغي أن تكون من طراز (Cat) وحينئذ كان الرجل الذي وراء المشروع هو (Admiral Tom Connolly)نائب رئيس غرفة العمليات البحريـة لشؤون الجو. ومن ثم لقبت الطائرة الجديدة (Tom’s Cat).
وتعد الطائرة (F-14) عريقة في القتال قبل عملية عاصفة الصحراء، ففي 19 أغسطس 1981 أسقطت هذه الطائرة طائرتين من طراز (SU-22) فوق خليج سرت في البحر المتوسط حينما قامت الطائرات الحربية الليبية بتحركات مثلت تهديداً لحاملة الطائرات نميتز (Nimitz)، وفي 14 يناير 1989 أسقطت طائرتين انطلقتا من حاملة الطائرات جون كيندي نموذجاً من طائرات Mig-23 الليبية بنفس المنطقة .
وتم إسقاط طائرة (F-14A) بواسطة صاروخ جو/ جو عراقي من طراز (SAM-2) في يوم 21 يناير 1991 في عملية عاصفة الصحراء .
وحققت الطائرة (F-14A) إصابة قاتلة واحدة للطائرات العراقية بتدميرها حوامة عراقية من طراز (Mil mi- 8) وطبقاً لرواية أحد طياري (F- 14) أن أحد أسباب عدم تحقيق الطائرة (F-14) نجاحاً كبيراً في عملية عاصفة الصحراء. يعود إلى تجنب الطيارين العراقيين لإضاءة جهاز الرادار القوى من طراز (AWG-9) المركب في الطائرات (F-14). وقد اكتسب العراقيون هذه الخبرة من تعاملهم مع الطائرات الإيرانية من نفس الطراز، لذلك كان العراقيون يطيرون بعيداً عند إحساسهم باستخدام جهاز رادار قيادة النيران من طراز (AWG-9).
وكانت المهمة الرئسية للطائرات (F-14 Tomcat) خلال عمليات عاصفة الصحراء، هي توفير الحراسة للطائرات الأخرى عند قيامهم بمهـام قذف القنـابل، ولم يكن من مهامهـا إدارة عمليـات السيطرة الجويـة والتي كانت مكلفة بهـا طـائرات (F-15 Eagle). وتم تطويرها مؤخراً لتنفيذ مهام تدمير أهداف سطحية.
والطائرة مصممة لتدمير الأهداف على المديات البعيدة جداً (خلف الأفق)، وتعمل كطائرة اعتراض رئيسية من على ظهر حاملات الطائرات الأمريكية. وتعمل الطائرة أيضاً في مهام الاستطلاع ويمكنها حمل مستودع استطلاع تكتيكي (TARPS) (Reconnaissance Pad, System).
بلد المنشأ:
الولايات المتحدة الأمريكية
الاستخدام:
طائرة مقاتلة متعددة الأغراض بمقعدين، تنطلق من حاملات الطائرات.
الدول المستخدِمة:
إيران، الولايات المتحدة الأمريكية، (البحرية ومشاه البحرية)، وعدد الطائرات (F-14A) المستخدمة في الولايات المتحدة الأمريكية 383 طائرة، والمستخدمة في إيران 25 طائرة.
ـ الطائرة (F-14) دخلت الخدمة بدلاً من الطائرة F-4 Phantom حتى يتم استخدامها في مهام الحماية الجوية للأسطول.
ـ وحلق أول نموذج من 12 نموذج أولي في ديسمبر 1970 وتم دخولها الخدمة في أكتوبر 1972.
ـ وكان من المفروض أن تحصل البحرية الأمريكية على 845 طائرة من مختلف النماذج.
الأنواع والنماذج:
النسخه F-14A : حلقت هذه النسخه لاول مره في 21 ديسمبر 1970 وصنعت لصالح البحريه الامريكيه , وهي نسخه اعتراضيه ذات مقعدين ومحركين وتعمل في جميع الاجواء
الجيل الاول من هذه النسخه سمي ب YF-14ِِA وتم تزويد الجيل اللاحق من هذه النسخه بمميزه حمل الذخائر الموجهه
تم توريد 478 للبحريه الامريكيه و 79 مقاتله لايران " ايران كان من المفترض ان تستلم 80 مقاتله الا ان المقاتله رقم 80 تم توريدها للولايات المتحده بدلا عن ايران "
اخر 102 مقاتله من هذه النسخه تم تجهيزها بمحركات محسنه نوع TF-30-P-414A المحسنه
النسخه F-14B : هي نسخه محسنه من النسخه F-14A وسميت ايضا ب +F-14A , حيث تم تغيير المحركات نوع TF-30 بمحركات افضل نوع GE F110-GE400
كما حملت هذه النسخه نظام ALR-67 للانذار , اما باقي الافيونكس وبضمنها راار AWG-9 تم الاحتفاظ بها
تم تطوير النسخه+F-14A في مارس 1987
لكنها سميت ب F-14B في 1 مايو 1991
تم تصنيع 38 مقاتله جديده من هذه النسخه وترقيه 48 مقاتله F-14A الى هذه النسخه
النسخه F-14C : وهي نسخه مقترحه لتطوير النسخه F-14B وذلك بادخال افيونكس متطور
النسخه F-14D Supercat : وهي اخر نسخه محدثه من المقاتله F-14 , وفيها تم اضافه محرك قوي نوع GE F110-400 مع انظمه رقميه جديده ومقصوره زجاجيه جديده
تم استبدال الرادار AWG-9 بالرادار AN/APG-71 , مع اضافه منظومه للحمايه الذاتيه الالكترونيه , ونظام IRST ومقعد قاذف جديد للطيار
تم بناء 37 مقاتله جديده من هذه النسخه وترقيه 18 مقاتله الى هذه النسخه
في العام 2005 استلمت بعض مقاتلات F-14D ترقيه سميت ب ROVER III
نسخ مقترحه :
- نسخه Quickstrike : وهي نسخه F-14D محمله ببودات للملاحه والتهديف , كما تمت اضافه باقه من اسلحه الهجموم الارضي لهذه النسخه
وتم تصميم هذه النسخه لتحل محل المقاتله A-6 Intruder بعد تقاعدها
ولكن تم رفض هذه النسخه من قبل الكونغرس
- نسخه Super Tomcat 21 : هي نسخه صممت لتكون بديلا رخيصا لمشروع تطوير مقاتلات تكتيكيه للبحريه الامريكيه
احتفظت هذه النسخه بنفس التصميم الخارجي والبدن والرادار للنسخه F-14D ولكن تم ادخال محرك قوي نوع GE F110-129 لايصال سرعه المقاتله الى 1.3 ماخ
كما تم تزويد هذه النسخه بخاصيه النفاذ الموجه Thrust Vectoring Nozzles
كما حملت هذه النسخه خزانا اكبر للوقود
- نسخه Attack Super Tomcat 21 : تمت اضافه رادار نوع AESA مع خزان اكبر للوقود
- نسخه Advanced Strike Fighter -14 او " ASF-14 " : وهي اخر نسخه تم اقتراحها وكان من المقرر ان تكون نسخه جديده تماما الا انه تم الغاء المشروع لكونه مكلف حيث بدات البحريه الامريكيه باستعمال المقاتلات F/A-18 E/F Super Hornet
المواصفات العامة والفنية:
الطول الكلي للطائرة : 19.1 متر
الارتفاع الكلي للطائرة : 4.88 متر
طول الاجنحه " مفتوحه " : 19.55 متر
طول الاجنحه " مطويه " : 11.58 متر
الوزن " فارغه " : 19838 كغم
اقصى وزن للاقلاع : 33720 كغم
اقصى ارتفاع للتحليق : 15200 متر
السرعه القصوى : 2.34 ماخ
المدى القتالي : 925 كم
التسليح:·مدفع سداسي الفوهات من طراز (M61A-1) "فولكان" عيار 20 مم (لمهام الدورية الجوية) ومعه 674 طلقة. ·8 صاروخ جو/ جو قد تشمل على الآتي: ·6 صاروخ "فونيكس Phoenix" من طراز AIN-54C بعيدة المدى ( نحو 200 كم التسليح الرئيسي للطائرة) يتم إطلاقها أحادياً أو مجمعاً كل منها على هدف محدد، وصاروخين قصيرا المدى (18 كم) من نوع "سايدوايندر" من طراز AIN-9 AAMS علماً بأن هذه الطائرة هي الوحيدة في العالم القادرة على استخدام صواريخ (فينكس) بعيدة المدى.·أو 4 صـاروخ سبارو Sparrow من طـراز (AIM-120) AMRAAM متوسطـة المدى (50 كم). ·أو 4 صاروخ Sidewinder أو خليط من الطرازات المذكورة. ·وبعض الطائرات مزودة بنظام الاستطلاع "تاربس" (TARPS). ·ومن ناحية أخرى فهي قادرة على حمل 6580 كجم من الأسلحة والقنابل أو المعدات الأخرى من خلال ست نقاط تعليق في (مهام القصف).
جهاز ضبط النيران:
تستطيع (F-14) من خلال جهاز ضبط النيران الرقمي والذي قامت بتطويره وصنعه شركة "هيوز" أن تتابع 24 هدفاً جوياً على ارتفاعات مختلفة في نفس اللحظة، وذلك من مسافة تتراوح ما بين 120 إلى 350 كم وتتوقف المسافة على حجم الهدف نفسه.
المراقبة:
·رادار تحكم بصواريخ Hughes من طراز (AN/AWG-9).
-قادر على الاكتشاف والتتبع والاشتباك مع الأهداف على ارتفاع عال لمدى 315 كم.
-قادر كذلك على الاكتشاف والتتبع والاشتباك مع الأهداف على ارتفاع منخفض لمدى 120 كم.
·آلة تصوير جوي بعيدة المدى.
نظام الكشف عن العدو أو الصديق:
·جهاز تعارف مستجوب من طراز (AN/APX-76 V)
·جهاز تعارف مرسل مجيب من طراز (AN/APX-72)
الطاقم:
طيار ومساعد طيار بحري في المقعد الخلفي الذي يدير أنظمة الرادار والأسلحة الهجومية المعقدة.
القوة المحركة:
محركان نفاثان توربينان من طراز (جي 85، جي اس ـ 21) من جنرال اليكتريك بدفع 270 2 كجم، لكل محرك، مع المحرق اللاحق.
المصنعون Manufacturers:
الولايات المتحدة الأمريكية، شركة Grumman