أعلنت وكالة التعاون الدفاعي الأمني الأميركي في 7 كانون الأول/ديسمبر أن وزارة الخارجية وافقت على احتمال تزويد تركيا بذخائر الهجوم المباشر المشترك JDAM والمعدات المرافقة لها والدعم اللوجستي. تبلغ قيمة العقد حوالي 70 مليون دولار .
وكانت الحكومة التركية قد قدّمت طلبا للحصول على هذه الذخائر والمجموعات التي تتضمّن 400 GBU-31(V)1 المستخدمة مع قنابل MK84، و 200 GBU-31(V)3 المستخدمة مع قنابل BLU-109، و 300 GBU-38 المستخدمة مع قنابل MK82، و 100 مجموعة ليزر لذخائر الهجوم المباشر المشترك BGU-54 المستخدمة مع قنابل MK82، و 200 رأس حربي مخترق للأهداف الصلبة BLU-109 و 1000 صمام FMU-152A/B. هذا بالإضافة إلى الحاويات، و معدّات الدعم، وقطع الغيار والإصلاح، والدمج، ومعدات الإختبار.
وتعتبر تركيا شريكا للولايات المتحدة في تحقيق السلام والإستقرار في الشرق الأوسط. ومن الضروري لمصلحة الولايات المتحدة دعم حلفائها في حلف شمال الأطلسي لتعزيز قدراتهم الدفاعية. ويندرج هذا العقد ضمن تحقيق هذه المبادئ.
تجدر الإشارة أن هذا العقد سيعزّز قدرات سلاح الجو التركي ويوفّر له قدرات لإتمام مهام حلف شمال الأطاسي المستقبلية. وبالتالي هذه الذخائر ستحمي الأجواء التركية والحدود البرية والبحرية في المنطقة زخاصة أن تركيا لا نجد أي صعوبة في دمج هذه الذخائر لتستخدمها قواتها العسكرية. هذا وستقوم شركة بوينغ بتعهّد هذا العقد.
ولعلّ هذا العقد أتى في الوقت المناسب، خاصة مع تصاعد التوتر بين تركيا وروسيا واستفزازات الأخيرة في مضيق البوسفور بعرضها معدات عسكرية أثناء إبحار سفنها في المضيق. وليست هذه الخطوة التركية الوحيدة المتخذة بعد تصاعد التوتر، فقد نشرت عددا من دباباتها على الحدود التركية السورية وأرسلت عددا من قواتها العسكرية إلى العراق.
وقد سمح تصميم ذخائر الهجوم المباشر المشتركة التضميني لمستعمليها بتحديثها في سهولة وبطريقة مباشرة في ميادين القتال لتوفير المزيد من القدرات لها، مثل التوجيه بالليزر والقدرة على إطالة المدى التي تصل إليه. وقد تم تجهيز ذخائر JDAM بنظام توجيه يعمل عبر نظام تحديد المواقع العالمي (GPS). أما وزن الذخيرة فيتراوح بين 227 كلغ و907 كلغ. وتهدف هذه الذخائر إلى تحسين القنابل المو ّجهة بالليزر وتقنية الأشعة ما تحت الحمراء لكي تستطيع ّب التغل على الظروف المناخية القاسية.