من ضمن اتفاقية بين سلاح الجو الروسي وشركة سوخوي لتسلّم الجيش الروسي 200 مقاتلة من طراز سو-34، تسلّم السلاح الجوي والفضائي الروسي دفعة جديدة من مقاتلات "سو – 34" من مصنع الطائرات نوفوسيبرسك لإنتاج السلاح في 27 تشرين الثاني/نوفمبر بحسب وكالة تاس الروسية للانباء. وقد جاء في بيان صادر عن شركة سوخوي " أن المصنع أنتج هذه المقاتلات وفقا لبرنامج التسليح المقرر في الحكومة الروسية للعام الجاري". وأضاف أن المقاتلات أقلعت من مطار المصنع واتجهت نحو أحد المطارات العسكرية الروسية.
هذا وذكّر المكتب الصحفي للشركة باتفاقية لإنتاج المقاتلات كانت وقِّعت بين الشركة ووزارة الدفاع لغاية عام 2020. وكانت وسائل الإعلام الروسية قد أفادت في وقت سابق بأن السلاح الجوي والفضائي الروسي يعتزم تسلم 200 مقاتلة من طراز "سو – 34".
هذا وانتهت لجنة استلام الطائرات الحربية في المنطقة العسكرية الشرقية الروسية من عملية استلام مقاتلة "سو – 35 أس" الحديثة التي دخلت بعد ذلك في قوام أحد أفواج الطائرات المرابطة في إقليم خاباروفسك الروسي.
وتجدر الإشارة أن طائرات "سو- 35 إس" هي أحدث مقاتلة روسية نفاثة من الجيل 4++، وهي متعددة المهام وذات قدرة فائقة على القيام بالمناورة. ويتلخص الفارق بين هذه المقاتلة والمقاتلة من الجيل الخامس فقط في عدم تزويد الأولى بتكنولوجيا "الشبح" ومحطة برادار مجهزة بتكنولوجيا "أ.ف.ا.ر".
أما مقاتلات "سو – 34" الروسية فإنها تشارك حاليا في العمليات الجوية التي ينفذها الجيش الروسي في سوريا ضد إرهابيي تنظيم "الدولة الإسلامية".
والجدير بالذكر هنا أن معظم قطاع تصنيع الأسلحة الروسية تابع للدولة بشكل أو بآخر. وشركة سوخوي المتمركزة في موسكو، تملك شركة finmeccanica الإيطالية 25% من أسهمها. وقد دمجت الحكومة الروسية شركة Sukhoi مع Ilyushin و Irkut و Yakovlev تحت اسم جديد وهو اتحاد شركات الطيران.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت في 10 آب/أغسطس 2015 عن إعادة تشكيل الجيش السادس لسلاح الجو والدفاع الجوي في غرب روسيا عبر تزويد الجيش الجديد بأحدث نماذج الأسلحة الروسية، بما في ذلك منظومات "إس-400" و"إس-300" و"بانتسير-إس" المضادة للجو، ومقاتلات "سو-34" و"سو-35 إس" و"سو-30 إس إم" ومروحيات "كا-52" و"مي-28 إن" و"مي-35" و"مي-8 إم تي في 5".
وليست هذه الخطوة الوحيدة التي تعتمدها روسيا لتعزيز قدراتها العسكرية. فقد بدأت روسيا بتطوير وتحديث طائرات من طراز "تو-95إم إس" تملكها قواتها الجوية. وقد سلّم مصنع "أفياكور"، وهو مصنع للطائرات يقع في مدينة سامارا، وزارةالدفاع الروسية أولى طائرات مطو7رة من طراز "تو-95إم إس" في 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2015. لدرحة أن روسيا تعتمد كثيرا على عائدات تصدير أسلحتها. فقد تجاوزت قيمة الطلبيات الخاصة بمؤسسات التصنيع العسكري في روسيا 50 مليار دولار. ولعل من آخر الأسلحة التي صدّرتها روسيا إلى الخارج هي صواريخ ال أس-300 الى إيران.