حذر السودان من سيناريو وصفه بالأسواء، في حال تعمد كل دولة من دول حوض النيل للاستفادة من مياه النيل بشكل منفرد.
وقال وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني، معتز موسي، إن حدوث هذا السيناريو الأسواء يعني حتما الصراع والصدام بين دول حوض النيل.
ونبه موسى - الذي كان يتحدث في ورشة عمل بعنوان (قضايا حوض النيل، الفرص والتحديات) إلى المخاطر الجسيمة التي قد تحدث في حالة عدم التعاون بين دول حوض النيل وما يترتب عليه، خاصة في القضايا التي تتعلق بإدارة المياه وحسن استغلالها على نحو منسق بين الدول الأعضاء.
وتوقع وزير الري السوداني أن يعقد اجتماع وزراء الخارجية والموارد المائية في كل من مصر والسودان وإثيوبيا بالخرطوم حول سد النهضة الأسبوع المقبل.
ويقع سد النهضة على النيل الأزرق، وتبلغ سعته التخزينية 74 مليار متر مكعب لتوليد 6000 آلاف ميغاواط من الكهرباء.
ويتواصل تشييد السد وسط مخاوف مصرية سودانية من تأثر حصتيهما من المياه، لكن الحكومة السودانية أعلنت مرارا أن سد النهضة لا يشكل خطرا عليها، لكنها تقول إنها تقدر المخاوف المصرية وتدعو دول حوض النيل للتعاون لتجنب الصدام.
وكان وزير الري السوداني قد أعلن في وقت سابق عن تأجيل اجتماعات وزراء المياه بدول حوض النيل الشرقي بشأن سد النهضة كان مقررا لها أواخر نوفمبر الحالي، إلى وقت لاحق بطلب مصري.
وقال وزير الري والموارد المائية المصري حسام مغازي في لقاء بثته قناة "الحدث" الأربعاء الماضي إن التنسيق ما زال مستمرا بين وزارتي الخارجية والري بكل من مصر وإثيوبيا والسودان للتوافق حول الموعد المناسب لعقد اجتماع حول سد النهضة بالدول الثلاث طبقا لأجندتهم.
وأكدت مصادر مصرية بملف سد النهضة أن الاجتماع سيتركز على طلب تنفيذ البند الخامس من وثيقة إعلان المبادئ التي وقع عليها رؤساء الدول الثلاث، والتي تتحدث عن مبدأ التعاون وإدارة السد الإثيوبي، والذي يتضمن العناصر التي سيتم تنفيذها وفقاً لتوصيات لجنة الخبراء الدولية، فضلاً عن احترام المخرجات النهائية للتقرير الختامي للجنة الثلاثية للخبراء الدوليين والصادر في 2013، حول الدراسات الموصى بها في التقرير النهائي للجنة الخبراء الدولية خلال المراحل المختلفة للمشروع.