"بُومْبَارْدْيِي" تعتزم الرفع من إنتاجها في صناعة الطيران بالمغربعاشت شركة "بومبارديي" الكندية سنة عصيبة بسبب قلة الطلب على طائرتها الجديدة "سي سيريز"، إلى حد أوجب تدخل حكومة "كيبيك" لمساعدتها بمبالغ مالية ضخمة، لقيت معارضة جهات عدة في الحقل السياسي والاقتصادي، ورغم ذلك فقد أكدت حكومة "كوييار" عزمها توفير الدعم اللازم للشركة، بغية مساعدتها على تخطي الأزمة المالية التي ألمت بها نهاية السنة الجارية.
ومن أجل تخفيض تكلفة الإنتاج، قررت شركة "بومبارديي" تحويل عدد من عمليات الإنتاج غير المعقدة إلى معاملها في دول تكلف اليد العاملة فيها أقل من نظيرتها بكندا، ويأتي المغرب ضمن هاته اللائحة التي ستضم أيضا المكسيك، والهند.
من جهة أخرى، تعتزم الشركة الإبقاء على المهام المعقدة وأنشطة البحث والتطوير في مراكزها الرائدة بأمريكا الشمالية، وعلى رأسها وحدة مونتريال، ووحدة بيلفاست، بحسب ما صرح به نائب رئيس الإنتاج بالشركة، جيم فوناسيس، على هامش لقاء مع المستثمرين، عقد بمدينة نيويورك.
وجاء في تصريح فوناسيس: "نريد أن ننتج المواد الجيدة، في الوحدات الجيدة"؛ فيما قال المسؤول عن إدارة "بومبارديي"، ألان بيلمار، إن "الشركة لن تنطلق من الصفر، فهي تتوفر مسبقا على وحدات إنتاج بكل من المكسيك والمغرب والهند، سوف نعمل على تسريع وتيرة الإنتاج بهاته الوحدات".
لقاء نيويورك كان مناسبة عرضت فيها إدارة شركة "بومبارديي"، الخطوط العريضة لأهدافها المرسومة للخمس سنوات القادمة، والتي تتضمن تخفيضا هاما في التكلفة المباشرة للإنتاج، حيث سترتكز على عاملين أساسيين هما التركيبة الإنتاجية للشركة، وتموينها.
وبحسب فوناسيس، فإنه "نظرا لطول الدورة الإنتاجية بكل من قطاع الطيران، والقطاع السككي، سيتوجب انتظار نهاية سنة 2017، لتظهر النتائج الأولى لانخفاض تكلفة الإنتاج المقرر اعتمادها".
تجدر الإشارة إلى أن اليد العاملة المغربية حاضرة بشكل كبير داخل وحدة الإنتاج التابعة لشركة "بومبارديي" بمونتريال، وبعد أن أبانت هاته اليد العاملة عن علو كعبها، قررت الشركة خلق وحدة بضواحي مدينة الدار البيضاء، للاستفادة من الكم الهائل من الشباب المغاربة ذوي الكفاءات العالية في ميدان التصنيع الخاص بالطيران.
المصدر