مايكل فايس* - (ديلي بيست) 15/11/2015
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
انضم إلى "الدولة الإسلامية" المعلنة ذاتياً، ودرّب المشاة الجهاديين، ورعى الناشطين الأجانب القادمين إلى "الدولة"؛ بمن فيهم اثنان من الفرنسيين. والآن، يقول أبو خالد إنه مستعد للحديث.
مع كل الانتباه الذي يتجه إلى تنظيم "داعش" الآن، ثمة القليل نسبياً مما هو معروف عن أعماله الداخلية. لكن رجلاً يزعم أنه كان عضواً في أجهزة أمن ما تدعى "الدولة الإسلامية"، تقدم ليعرض هذه الرؤية الداخلية. وترتكز هذه السلسلة على أيام من المقابلات التي أجريتها مع جاسوس "داعش".
* * *
إسطنبول، تركيا – تطلّب الأمر بعض الإقناع، لكن الرجل الذي سندعوه "أبو خالد" أتى أخيراً ليروي قصته. وقد أسست أسابيع من الحوارات بيننا بواسطة "سكايب" و"واتس-أب" ما يكفي من سيرته الذاتية منذ آخر مرة التقينا فيها وجهاً لوجه، في الأيام المبكرة الأكثر أملاً من الثورة السورية. ومنذ ذلك الحين، انضم إلى صفوف ما تدعى "الدولة الإسلامية" وعمل مع فرع "أمن الدولة" فيها، في تدريب مشاة الجهاديين والناشطين الأجانب. والآن، كما يقول، غادر "داعش" كمنشق –مما يجعل منه رجلاً مطلوباً. لكنه لم يرد أن يغادر سورية، ولم ترغب مجلة "ديلي بيست" في إرسالي إلى هناك، إلى عاصمة العالم للخطف وقطع الرؤوس. لكنني كنت قد قابلته ما يكفي من المرات في منطقة الحرب السورية في الماضي، قبل صعود "داعش"، بحيث اعتقدت أن بوسعي الوثوق به -وإنما ليس بذلك القدر الكبير. "من حسن حظك أن الأميركيين لا يدفعون فدية"، غامر بالقول، بعد أن بدأنا نصبح أكثر استرخاء مع بعضنا البعض، وحيث جاء موضوع أخذ "داعش" للرهائن في سياق الحديث بشكل حتمي. قال إنه يمزح.
كنت أعرف من مغامراتنا وحواراتنا الرقمية أنه إذا كان يقول الحقيقة، فإن لديه معلومات دقيقة غير عادية عن طريقة عمل "داعش": من هو المسؤول حقاً هناك، كيف يأتون ويذهبون، أي انقسامات هناك في صفوف المقاتلين والسكان. لقد رأى أبو خالد عن كثب، كما قال، ما ارتقى إلى نوع من الغطرسة الاستعمارية لدى العراقيين والنخب الأجنبية الأخرى من قيادات مجموعة "داعش" التي تحتل مساحات شاسعة من الأراضي السورية. وكان يعمل في موقع يؤهله لشرح غياب الأصالة في بيروقراطية ما ينبغي أن يكون دولة، والوحشية فوق العادية لأجهزة الأمن العديدة التي خلقها "داعش" لمراقبة الناس، ولمراقبة عناصره بعضهم بعضاً. كما يستطيع أن يخبرني أيضاً لماذا ما يزال الكثيرون مخلصين لكينونة شمولية، ويمجدونها بدلاً من النفور من فظاعاتها وأعمالها المفرطة في العنف.
عمل أبو خالد مع المئات من المجندين الأجانب لصالح قضية "داعش"، والذين سافر البعض منهم مسبقاً عائدين إلى بلدانهم الأصلية، كجزء من جهد المجموعة لزرع عملاء سريين بين أعدائها.
لكن أبو خالد لم يُرد أن يترك زوجته والشقة التي حصل عليها تواً في ضواحي حلب المحاصرة. ولم يرد أن يخاطر أيضاً بقطع الرحلة الطويلة إلى هذه المدينة-الميناء التركية. ومنذ خلاصه من "داعش"، كما قال، كان منكباً على بناء كتيبته الخاصة المكونة من 78 رجلاً، من أجل محاربة رفاقه الجهاديين السابقين.
أجبته بأن كل ذلك مثير جداً للاهتمام جداً، لكننا يجب أن نلتقي وجهاً لوجه مع ذلك، حتى لو عنى ذلك أن نتجشم كلانا بعض المخاطر المحسوبة.
كان "داعش" قد نُفذ توّاً أسوأ تفجير إرهابي في التاريخ التركي الحديث في شوارع أنقره، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص في بلد عضو في حلف الناتو، وعلى نحو عزز مرة أخرى واحداً من الأوهام الأيديولوجية الأساسية لدولة الخلافة الوليدة: الحدود عفا عليها الزمن؛ ويستطيع "داعش" أن يصل إليك في أي مكان، كما يجب أن يعرف الجميع. وكان هناك احتمال على الأقل بأن يكون أبو خالد ما يزال جاسوساً لـ"داعش"، وأنه يشكل جزءًا من عملية لجمع رهائن جدد.
بالنسبة لأبو خالد، وبافتراض أنه يقول الحقيقة، فإن منسوب المخاطر أعلى بكثير. ربما ما يزال "داعش" يتعقبه كل الطريق إلى "أرض الكفر" ليتعامل معه هناك. وفي الحقيقة، كان التنظيم قد فعل ذلك بالضبط مع اثنين من الناشطين السوريين من الرقة، واللذين قُطع رأساهما في سانليورفا في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وهناك عملاء كان أبو خالد قد دربهم بنفسه، والذين غادروا سورية والعراق للعمل "خلف خطوط العدو".
قال لي أبو خالد: "عندما تعمل في الجهاز السري، فإن كل شيء يكون تحت السيطرة. إنك لا تستطيع أن تغادر مناطق الدولة الإسلامية ببساطة". وسيكون الأمر صعباً عليه بشكل خاص لأن كل الحدود ما تزال تحت سيطرة مؤسسة أمن الدولة التي كان قد خدمها. وقال: "لقد دربت هؤلاء الرجال! معظمهم يعرفونني".
"لا أستطيع أن أذهب، يا مايك"، قال أكثر من مرة بينما كنا نتحدث لساعات، من مسافة بعيدة. "أنا كافر الآن. كنت مسلماً والآن أنا كافر. إنك لا تستطيع أن تعود، أن تتحول من مسلم إلى كافر، ثم تعود مسلماً مرة أخرى". إن الثمن الذي تدفعه هو الموت.
نظراً للظروف، بدا ممكناً، بل وحتى مفضلاً، أن يغادر أبو خالد سورية إلى الأبد، وأن يجلب زوجته معه إلى إسطنبول، بحيث يستطيعان شق طريقهما إلى أوروبا في نهاية المطاف. لكنه رفض حتى مجرد التفكير بمثل ذلك. أخبرني أبو خالد أنه مستعد للموت في سورية. "يجب أن تموت في مكان ما"، قال لي. "الناس الذين يموتون في الفراش هم أكثر من الذين يموتون في الحروب. ماذا لو حدث شيء مثل هذا لبلدك؟ هل كنت سترغب الموت من أجل بلدك، من أجل الجيل القادم، أم أنك ستهرب؟".
كل ذلك بدا مقنعاً. ولكن، من أجل الوصول إلى ما يعرفه أبو خالد بأي قدر من الثقة، كان يجب أن أنال فرصة استجوابه مرة ومرة أخرى. يجب سؤاله عن أي تناقضات تظهر في روايته. كان يجب أن أرى لغة جسده، تشنجاته، وحركاته. وهو ما لا يمكن أن يتم دون الالتقاء به شخصياً.
***
رضخ أبو خالد في نهاية المطاف. اقترض حوالي 1.000 دولار لقطع الرحلة البالغ طولها 750 ميلاً بالسيارة والحافلة من حلب إلى إسطنبول، والعودة ثانية. والتقينا في نهاية تشرين الأول (أكتوبر). وهكذا، وعلى مدى ثلاثة أيام طويلة، في المقاهي، والمطاعم، وشوارع المدينة العالمية، على خط القسمة بين أوروبا والشرق الأوسط، راقبته عبر ضباب الدخان وهو يشعل سيجارة بعد الأخرى، ويرتشف قهوته التركية المرة، وينظر إلي مباشرة في العينين. وغنّى أبو خالد.
"طوال حياتي، حسناً، أنا مسلم، لكنني لست ملتزماً بالشريعة أو متديناً جداً"، قال في وقت مبكر من حديثنا. "ذات يوم، نظرت في المرآة إلى وجهي. كانت لدي لحية طويلة. لم أعرف نفسي. كنت مثل بينك فلويد: هناك شيء في رأسي، لكنه ليس أنا".
ليس هناك الكثير من الجهاديين التائبين الذين لديهم ذاكرة مثالية تحفظ بالكلمة أغنية "تلف دماغ". لكن أبو خالد ليس شاباً متعصباً جديداً حريصاً على الاستشهاد. إنه رجل سوري وطني جيد التعليم ومتعدد اللغات في أواسط العمر، والذي وجدت قيادة "داعش" موهبته، بما فيها تدريبه العسكري السابق، مفيدة بشكل خاص.
في روايته "المال"، يصف مارتن أميس وجه إحدى الشخصيات بأن فيه "مناطق من اليباب والتعب؛ من النقاط القمرية وظلال العظام التي تتشكل لديك حتماً إذا ما تجولت طويلاً في أنحاء القرن العشرين". وقد حمل وجه أبو خالد، المجرد الآن من اللحية الطويلة التي كان قد تركها تنمو، كل علامات شخص تجول فعلاً ولوقت طويل جداً في أنحاء القرن الحادي والعشرين. بدا مُنهكاً ومضروباً.
مثل الكثيرين من مواطنيه، أمضى أبو خالد جزءًا كبيراً من الحرب المستمرة لنحو نصف عقد في جنوب تركيا. وانضم إلى "داعش" في 19 تشرين الأول (أكتوبر) 2014، كما قال، بعد شهر تقريباً من تصعيد العملية التي أطلقها التحالف بقيادة الولايات المتحدة، حملة قصفها الجوي للرقة، المحافظة الشرقية حيث أقام "داعش" عاصمته.
شعر أبو خالد بأنه ملزم بالانضمام، لأنه اعتقد أن أميركا شريكة في مؤامرة عالمية، بقيادة إيران وروسيا، للإبقاء على الطاغية بشار الأسد في السلطة. وإلا كيف يمكن تفسير أن الولايات المتحدة تشن حرباً ضد السنة فقط، وتترك النظام العلوي المذنب بالقتل الجماعي بكل الوسائل تقريباً وتترك جيوشه الشيعية دون أن تُمس؟
وكان أبو خالد فضولياً أيضاً. "ذهبت إلى هناك عملياً على سبيل المغامرة"، قال. "أردت أن أرى أي نوع من الناس هم الذين هناك. بصدق، لست نادماً على ذلك. أردت أن أعرفهم. الآن هم عدوي؛ وأنا أعرفهم جيداً".
كانت الإجراءات التي أخذته إلى صفوف "داعش" منظمة تماماً. اقترب من نقطة تفتيش في بلدة تل الأبيض على الحدود التركية-السورية عندما كانت البلدة ما تزال في يد "داعش". "سألوني، ’إلى أين أنت ذاهب؟‘ قلت: ’الرقة‘. سألوني لماذا. قلت لهم أنني أريد الانضمام إلى الدولة الإسلامية. وفتشوا أمتعتي".
بمجرد أن أصبح في الرقة، كان عليه أن يذهب إلى "سفارة حمص"، اسم بناية "داعش" الإدارية حيث يترتب على كل السوريين أن يسجلوا أنفسهم. وأمضى يومين هناك، نقلوه بعدهما إلى ما يُدعى "قسم إدارة الحدود". كل هذا في داخل بلده نفسه الذي أخبره جماعة "داعش" أنه لم يعد موجوداً.
"اعتبروني مهاجراً لأنني كنت أعيش خارج مناطق الخلافة". وهكذا، كان يجب "تجنيس" أبو خالد أولاً، وكان عليه أن يجتاز مقابلة من أجل نيل الجنسية، والتي أجراها عراقي يدعى أبو جابر.
سُئل، "لماذ تريد أن تصبح مجاهداً؟" وقال شيئاً روتينياً عن قتال الكفار الصليبيين، كما يتذكر. ومن الواضح أن ذلك الجواب ناسب مزاج أبو جابر.
المرحلة التالية كانت التلقين: "ذهبتُ إلى محكمة الشريعة لأسبوعين. عليك أن تأخذ دروساً. إنهم يعلمونك كيف تكره الناس". وضحك أبو خالد. علموه رؤية "داعش" للإسلام –أنه يجب قتل غير المسلمين باعتبارهم عدو المجتمع المسلم. وقال: "إنه غسل دماغ".
كان رجال الدين المسؤولين عن هذا التلقين صبياناً لا يعرفون شيئاً، قادمين من دول أجنبية. "هناك شخص أتذكره من ليبيا، ربما كان في أواسط العشرينيات". أي نوع من السلطة الإسلامية يمكن أن يمتلكها شخص صغير السن إلى هذا الحد، تساءل أبو خالد. ثم أين ذهب كلُّ السوريين؟
***
في أسابيعه الأولى مع "داعش"، التقى أبو خالد بألمان، وهولنديين، وفرنسيين، وفنزويليين، وترينيداديين، وأميركيين، وروس؛ كلهم وصلوا حديثاً من أجل "البقاء والتوسع"، كما يقول شعار "داعش"، وليكونوا حراساً للدين الوحيد الصحيح.
كما هو متوقع، لم تكن هذه الإضافات الجديدة في هذا الجهاد الدولي تعرف حتى التخاطب بالعربية، ولذلك كان "داعش" يقدِّر قيمة متطوع متعدد اللغات، مثل أبو خالد، بشكل خاص. كان يتحدث العربية والإنجليزية والفرنسية بطلاقة، ولذلك التقطوه على الفور ليعمل كمترجم. وقال: "كانت لدي مجموعتان. على اليسار كان لدي الفرنسيون وكنت أترجم لهم من العربية إلى الفرنسية؛ وعلى اليمين كان لدي الأميركيون، وكنت أترجم من العربية إلى الإنجليزية".
كجزء من دعايته، كثيراً ما يعرض "داعش" مجاهديه، أو مقاتليه الأجانب، وهم يشعلون النار في جوازات سفرهم، في طقس مصمم لإظهار أنه ليس ثمة عودة إلى الوراء. وسواء كانوا قادمين من بروج أو باتون روج، فإنهم تنكروا كلهم لمواطنتهم في "دار الحرب"، أرض العراك والفساد والإلحاد، من أجل أن يصبحوا سكاناً في "دار السلام"، أرض الإيمان والسلام (بمجرد أن تنتهي هذه الدار من خوض حروبها). لكن هذا في معظمه من أجل العرض فقط. في السابق، كان معظم الوافدين الجدد إما يحتفظون بجوازات سفرهم، أو أنهم "يسلمونها". لمن؟ "للموارد البشرية"، كما يقول أبو خالد.
لكن تلك السياسة المتساهلة نسبياً تجاه الأفراد تغيرت في الأيام الأخيرة، حيث ازداد "داعش" تقييداً وسيطرة عندما شرع في خسران المعارك، وبعضها بكلف هائلة.
قبل القتال من أجل بلدة كوباني الكردية في العام الماضي، كانت للخلافة هالة الشيء الذي لا يُقهر، وكان الناس من مختلف أنحاء العالم يهرعون إليها للفِّ أنفسهم بالعلم الأسود –راية النصر المقدس. ولكن القوات الكردية شبه العسكرية، مدعومة بنيران القوات الجوية الأميركية، قاتلت جيداً في تلك المعركة التي استمرت شهوراً، بينما قام "داعش" –بتقدير أبو خالد على الأقل- بإرسال الآلاف إلى الذبح بلا داع، ومن دون أي تدبر تكتيكي، ناهيك عن الاستراتيجي. وفي تلك المعركة خسر الجيش الجهادي بين 4.000 و5.000 مقاتل، معظمهم من غير السوريين.
"ضعف هذا العدد جرحوا ولم يعودوا صالحين للقتال"، قال لي أبو خالد. "فقدوا ساقاً أو ذراعاً". هل تم استخدام المهاجرين إذن وقوداً للحرب؟ هز رأسه موافقاً. في أيلول (سبتمبر) من العام الماضي، في أوج طفرة تجنيد "داعش" للمقاتلين الأجانب، يقول أبو خالد أن تدفق الأجانب أدهش حتى أولئك الذين يستقبلونهم ويرحبون بهم. "كان لدينا نحو 3.000 مقاتل أجنبي يصلون كل يوم للانضمام إلى داعش. أعني، كل يوم. والآن لم يعد يأتي حتى 50 أو 60".
هذا الانخفاض المفاجئ في تدفق المتطوعين دفع قيادة "داعش" العليا إلى إعادة تفكير متأنية حول كيف يمكن أن يخدم الناس خارج سورية والعراق قضية الحركة أفضل ما يكون. "أهم شيء"، قال أبو خالد، "هو أنهم يحاولون زرع خلايا نائمة في كل أنحاء العالم". قيادة داعش "طلبت من الناس البقاء في بلدانهم والقتال هناك؛ قتل المواطنين، نسف المباني، وأي شيء يمكنهم فعله. ليس عليك أن تأتي".
بعض المقاتلين الذين كانوا تحت وصاية أبو خالد غادروا "الدولة" (كما يسميها) فعلاً، وعادوا إلى بلدانهم في المنطقة والخارج. وذكر اثنين من الفرنسيين في أوائل الثلاثينيات من العمر. ما هي أسماؤهما؟ زعم أبو خالد أنه لا يعرف. "إننا لا نسأل مثل هذا النوع من الأسئلة. إننا جميعا "أبو فلان". وبمجرد أن تبدأ بالسؤال عن التواريخ الشخصية، فإن ذلك يشكل علم النهاية الأخير".
في أعقاب هجمات باريس الإرهابية يوم 13 تشرين الثاني (نوفمبر)، التي وقعت بعد شهر تقريباً من لقائنا في تركيا، اتصلت بأبو خالد. والآن وقد عاد إلى حلب، أخبرني أنه متأكد تماماً من أن هذين المواطنين الفرنسيين متورطان بطريقة أو بأخرى في الهجوم المنسق، أسوأ الفظائع التي أصابت فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية، والذي قتل ما لا يقل 129 شخصاً وعدداً مماثلاً تقريباً من المصابين بجروح خطيرة. وقال إنه ينتظر الآن أن يرى صورتيهما منشورتين في الصحافة العالمية.
في غضون ذلك، تطوع بتقديم أوصافهما الجسدية. الأول من شمال أفريقيا، ربما من الجزائر أو المغرب، أصلع، متوسط الطول والوزن. والثاني قصير، أشقر الشعر، فرنسي أزرق العينين، من المرجح أنه معتنق للإسلام، وله زوجة وطفل في السابعة.
بدا ذلك من نوع المعلومات التي سيجدها الساعون إلى محاربة "داعش" مفيدة للغاية. ولذلك سألت أبو خالد: هل حذرت أحداً من هذين الرجلين؟ أجاب: "نعم"، وترك الأمر عند هذا الحد. (يُتبع)
http://alghad.com/articles/904921