ما الذي يجمع بين أذربيجان، وليبيا، وماليزيا، ونيكاراغوا.. والأسطول الحربي الروسي؟ الجواب: إن جميع هذا الأطراف تشتري، أو مستعدة لشراء، زوارق حربية، وأخرى للدعم والمساعدة، من صنع روسي. الزوارق الحربية الروسية تحظى بمزيد من الإقبال في الأسواق العالمية. وفيما يلي نستعرض مختلف النماذج التي تنتجها صناعة السفن الروسية في مجال الزوارق الحربية.
أجيال جديدة من الزوارق
ضمن النماذج العديدة لصادرات السفن الروسية، تحتل مكانة خاصة عائلة زوارق "مولنيا" (التصميم 12418)، المزودة بمنظومات صاروخية من طراز "أوران– يي". الزورق الصاروخي "مولنيا" مخصص لتدمير سفن السطح الحربية، وسفن قوات الإنزال والنقل التابعة للعدو بالقرب من الساحل وفي عرض البحر. منظومة "أوران - يي" الصاروخية المضادة للسفن تجعل هذا الزورق الأقوى في العالم من حيث قدراته في هذا الصنف من الزوارق. وهو يصدر الآن إلى كل من فيتنام ونيكاراغوا.
التصميم المحدَّث من الزورق المدفعي السريع، العائم على وسائد تحت الماء ( من التصميم 133 ر.أ "أنتاريس ر.أ" ) لم يطرح للتصدير حتى الآن، غير أنه يحظى باهتمام أصحاب طلبيات التصدير. الخصوصية الأهم لـ"آنتاريس" تتمثل بمولدة الكهرباء الرئيسية القوية، واستخدام أجنحة تحتمائية في هيكل الزورق، توفر له سرعة الحركة الاعتراضية. وتستخدم على نطاق واسع في هيكل الزورق تقنيات "الشبحية"، لتفادي الانكشاف للعدو. كما تم ضمان الاستعمال الفعال لأسلحة الزورق، العادية والمدفعية، عند ارتفاع الموج حتى 5 درجات، مع احتفاظه بسرعة إبحار تصل إلى 40 عقدة، حتى في هذه الظروف.
زوارق الإنزال وطائرات بلا طيار
تتمتع زوارق قوات الإنزال الروسية بحظوظ كبيرة في أسواق السلاح العالمية، خاصة وأن طيف المشاريع المقترحة هنا واسع للغاية. والآن، لدى بناة السفن الوطنية، عمليا، أكثر العروض تنوعا من حيث تعديلات هذا النمط.
مؤسسة "كالاشنيكوف" تقترح جملة كاملة من زوارق الإنزال التي تم تصميمها وإنتاجها داخل المؤسسة ذاتها، ومنها: زورق النقل والإنزال ب ك -16، وزروق إنزال للاقتحام ب ك – 10 ، و زورق للإسناد الناري ب ك – 9. وهذه زوارق متعددة المهام، يمكن التنويع في تجهيزها بالمعدات والأجهزة حسب الطاقم، وذلك تبعا للوضع المحدد، ومتطلبات الزبون الملموسة.
ويؤخذ بالحسبان، على وجه الخصوص، أن تحمل زوارق "كالاشنيكوف" طائرات استطلاع بلا طيار، وأسلحة حديثة مختلفة، بما في ذلك تلك التي توجه من بعد. يمكن أن تصل سرعة هذه الزوارق 40 عقدة، ومداها 400 ميل بحري. وتشمل قائمة مهامها: أعمال الدورية، ونقل قوات الإنزال أو مجموعات التفتيش، وتقديم الإسناد الناري، وتنفيذ عمليات التخريب، والتصدي لعمليات التخريب العدوة.
السرعة وتعدد الأغراض
ومع ذلك، فإن الإقبال الأكبر في العالم اليوم ليس على الزوارق الصاروخية الضاربة، أو زوارق الطوربيد، أو حتى زوارق المدفعية المتخصصة، بل على زوارق الدورية، التي هي صنف خاص من الزوارق الحربية يضافر بنجاح بين بعض مزايا زوارق المدفعية والطوربيد، ومزايا الزوارق الصاروخية جزئيا. كما يمكن تسليح زوارق هذا الصنف بالصواريخ، شريطة أن لا تكون بعيدة المدى، بل قريبة المدى وصغيرة الحجم. زوارق الدورية التي تقترحها روسيا للتصدير هي من طراز "مانغوست" (النمس)، و"سوبول" (السمور).
ألكسندر شلياختينكو، المدير العام لمكتب التصميم البحري المركزي، أدلى بتصريح في الآونة الأخيرة جاء فيه أن من المنتظر توقيع اتفاقية مع ماليزيا قبل نهاية العام الجاري، لتزويدها بأربعة زوارق دورية من طراز "سوبول".
أوائل آب/ أغسطس من العام الجاري، قام وفد من جمهورية أنغولا برئاسة وزير دفاعها جواو لورينسو، بزيارة إلى مؤسسة "فيمبل" لبناء السفن في ريببينسك، حيث أبدى العسكريون الأنغوليون اهتماما خاصا بزوارق الدورية السريعة من طراز "مانغوست".
إن السبب الرئيس للطلب العالي على زوارق الدورية يكمن في شموليتها من حيث تعدد المهام، وسرعتها الكبيرة، وقدرتها العالية على المناورة. وتجدر الإشارة إلى أن تعدد المهام عائد لميزات تصميم الزورق وتزويده بأسلحة مختلفة، كالصواريخ قريبة المدى، أو الطوربيد من عيار صغير، عدا المدافع متعددة الأغراض، والرشاشات وراجمات القنابل.
موضوع: الزوارق الحربية الروسية في الأسواق الخارجية 
الأربعاء أكتوبر 14 2015, 22:28