المنتدى العسكري العربي
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة

مرحبا بك في المنتدى العسكري العربي

يرجي التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا

ادارة المنتدى
المنتدى العسكري العربي
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة

مرحبا بك في المنتدى العسكري العربي

يرجي التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا

ادارة المنتدى
المنتدى العسكري العربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالقوانينالتسجيلدخول

شاطر
 

 ذكريات حرب أكتوبر: الرجال وأشباه الرجال– 6: وهكذا اضاع السادات انجاز الجيش المصري وسقط في حبائل كيسنجر

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة

منجاوي

مشرف
مشرف



ذكريات حرب أكتوبر: الرجال وأشباه الرجال– 6: وهكذا اضاع السادات انجاز الجيش المصري وسقط في حبائل كيسنجر Unbena11







ذكريات حرب أكتوبر: الرجال وأشباه الرجال– 6: وهكذا اضاع السادات انجاز الجيش المصري وسقط في حبائل كيسنجر Empty
مُساهمةموضوع: ذكريات حرب أكتوبر: الرجال وأشباه الرجال– 6: وهكذا اضاع السادات انجاز الجيش المصري وسقط في حبائل كيسنجر   ذكريات حرب أكتوبر: الرجال وأشباه الرجال– 6: وهكذا اضاع السادات انجاز الجيش المصري وسقط في حبائل كيسنجر Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 05 2015, 22:14

دكتور محيي الدين عميمور
تساءل البعض عن سبب تركيزي على الساحة المصرية دون السورية، والذي حدث هو أنني سعدت بصداقة دامت سنوات مع الفريق سعد الدين الشاذلي خلال وجوده في الجزائر، كانت حرب أكتوبر جزءا رئيسيا من حواراتنا المتعددة، وأضيف إلى ذلك أنني كنت ضابط الاتصال الجزائري بين الرئيس بو مدين والرئيس السادات كما سبق أن ذكرت، واستفدت كثيرا من كتابات شخصيات مصرية سامية، وهو ما لم يتوفر لي بالنسبة للجبهة السورية.
ولأن الحديث عن حرب أكتوبر هو موجه أساسا لشباب لم يعش أحداث القرن الماضي، ومن بينهم من قد يتأثر بطروحات لها خلفياتها ومراميها، سأسمح لنفسي هنا أن أسترجع نقاطا تاريخية بشكل برْقي، أرجو أن تستثير لدى القارئ المخضرم ما اختزنه من معلومات عن المسيرة كلها، وأساسا، منذ زُرعت إسرائيل على الأرض العربية، لأن هذا يندرج في إطار السياق الذي أعِدُّ هذه السطور على ضوئه.
كان من بين أهم أهداف إقامة إسرائيل في المنطقة هدف مزدوج، شقه الأول التخلص من يهود أوربا ومن عقدة الذنب الأوربي الناتجة عمّا أصابهم على يد الأوربيين أنفسهم، وشقه الثاني إجهاض كل تطلع عربي إلى التنمية وكل طموح من أجل وحدة كانت أملا خدعه سراب الثورة العربية الكبرى وربانها الحقيقي “لورنس″، وكان من خلفيات هذا الهدف إقامة قاعدة متقدمة للاستعمار الجديد، تعمل لحماية الحقول النفطية والأسواق التي تمتص السلع الغربية، والسلاح في مقدمتها، وهو غالبا سلاح لا يرقى إلى مستوى سلاح العدو، يُدفع ثمنه من قوت الشعب، وكثيرا منه لا يغادر مخازن المشتري، بل وأحيانا مخازن البائع.
ويتغير نظام الحكم في مصر، وتفشل “واشنطن –إيزنهاور” في احتواء النظام الجديد، لأن آمال الضباط الشباب بقيادة “جمال عبد الناصر” كانت أكبر من أن ترضى بتبعية، وجراح حرب فلسطين كانت أعمق من أن تعالجها بلاغيات ديبلوماسية.
وكان “دافيد بن غوريون” أول من اكتشف خطورة ثورة يوليو 1952على الكيان الإسرائيلي، فكلّ نجاح تحققه مصر اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا يرتفع بالبلاد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، ويجعل العمودَالفقري للمجتمع المصري تحالفُ الطبقات العاملة التي تشكل الطبقة الوسطى، وهذا يُمكن أن يكون تهديدا لكل ما قامت إسرائيل به وعليه، أي الكيان العنصري التوسعي العدواني.
وعندما ترتفع أقوى وأهم دول المشرق العربي الإسلامية يرتفع معها الوطن العربي كله والعالم الإسلامي بأجمعه.
وارتبط ذلك في الخمسينيات بما أثارته ثورة الجزائر من مخاوف لدى الجمهورية الفرنسية الرابعة، التي بدأت تهتز بفعل الثورة، وبحجم كبير من العقد النفسية عند أنتوني إيدن في المملكة المتحدة، حيث ورث رئيس الوزراء، “الخِرِعْ” كما كان يسميه ناصر، مقعد عملاقٍ اسمه “ونستون تشرشل”، وكان الكرسي أكبر من الجالس عليه.
وتتواطأ فرنسا وبريطانيا وإسرائيل في “سيفر” إثر تأميم الرئيس المصري لقناة السويس في 1956، وينطلق العدوان الثلاثي للقضاء على الانقلاب العسكري المصري، الذي بدأ يتحول شيئا فشيئا إلى ثورة اجتماعية ونهضة سياسية وحركية اقتصادية، ولإجهاض الانتفاضة المصرية كما أجهضت انتفاضة مصدق في إيران في بداية الخمسينيات، لكن المقاومة الشعبية المصرية والتضامن العربي والإنذار السوفيتي والتفهم الأمريكي أدت، بتكامل لعله نادر في التاريخ، إلى الانتصار السياسي الذي حققته مصر، والذي دفعت ثمنه غاليا بعد ذلك في 1967.
وكانت السنوات التالية مرحلة تحدّ رهيب استطاعت فيه مصر مواجهة الهزيمة، واجتازت حاجز الخوف النفسي، وأخذت تستعد لكي تسترجع بالقوة ما أخذ منها بالقوة.
لكن القدر يتدخل، فينتقل عبد الناصر إلى رحاب الله، ويتولى الحكمَ الرجلُ الذي كان قد اختاره لنيابة الرئاسة بالأسلوب الروتيني المعروف قبل أن يتجه إلى المغرب، وكان ذلك إثر إشاعات عن محاولة اغتيالٍ ستصيبه وهو يشارك في قمة الرباط 1969، ويكون الأمر الغريب هنا أن نيابة الرئاسة، وهي سلطة مؤقتة، لم تنتهِ بعودة الرئيس إلى القاهرة.
وأنا لست من أنصار نظرية المؤامرة بشكل مطلق، لكن المؤامرة كانت وستظل جزءا من التاريخ الإنساني، لعله بدأ مع وسوسة الشيطان لآدم وحواء، وبالتالي فإن كل عمل يتم بليلٍ ويستهدف انتزاع حقوق آخرين بشكل غير مشروع هو مؤامرة، وأتصور أن هذا هو ما حدث بالضبط.
فالمنطقة العربية هي محطّ أطماع كل الدول الكبرى، وهذه تعمل وفق مخططات بعيدة المدى، بحيث نجد فكرة إقامة دولة إسرائيل في أفكار “نابليون بونابرت” عند غزوه لمصر، وقبل مؤتمر “بال” وبرامج “هرتزل” وأفكار “وايزمان” ومخططات “بن غوريون” بعقود.
ولعلي أذكر هنا بأن مصطفى باشا “داي” الجزائر في 1798 قطع العلاقات مع فرنسا، احتجاجا على غزو مصر، وتناسيأي جزائري لهذا الموقف التاريخي لا يدخل في باب التواضع بل هو إنكار لتضحيات الرجال لا يرتكبه إلا أشباه الرجال.
ولقد كان الاستنتاج الرئيسي لكل الدراسات الاستعمارية لما حدث في الخمسينيات بل والستينيات، أن الأمة العربية لا يمكن أن تنهار أمام أي هزيمة، لأن هذه تفعل فعل الإصابة الجرثومية التي تخلق أجساما مضادة تعطي للجسم مناعة المقاومة، وبالتالي فإن “الهزيمة الحقيقية” لا تكون إلا عبر “نصر” يجري إعداده والتحكم في نتائجه وتوجيهها الوجهة المطلوبة.
وأنا أدعي أن هذه هي الأفكار التي كانت تتراقص في ذهن كيسنجر وهو يتعامل مع ملف حرب أكتوبر، وهي ليست بعيدة عمّا تفضل به الدكتور “زلوم” منذ أيام..
وكان مستوى التخطيط العلمي والعملي للمعركة رائعا، وقد سهر عليه، منذ تعيين الفريق محمد فوزي خلال السنوات الأخيرة من عمر الرئيس عبد الناصر، عدد من خيرة العسكريين المصريين ذوي المستوى العالمي، وكان حجم السلاح المتوفر سابقة لم يحدث لها مثيل، فقد فتح الاتحاد السوفيتي مخازنه، واشترت ليبيا وحدها للجبهة معدات عسكرية في حدود مليار دولار.
ويقول إسماعيل فهمي في مذكراته أن: “هناك ثلاثة جوانب عظيمة في أداء الجيش المصري في حرب 1973، الأول هو مستوى الاستعداد الفني للجيش، حيث أن الخطة الاستراتيجية وضعت بعناية كما نفذت بمهارة (..) والثاني تصميم الضباط والجنود على إثبات أنفسهم، وردّ الإذلال الذي تعرضوا له في الحروب السابقة (..) والثالث أنه تمّ الإعداد لهذه العملية (..) بدون أن تتسرب أية معلومات (..) وكان أداء القوات المسلحة عظيما لدرجة أن الحكومة المصرية لم تضطر إلى الكذب”.
وربما فات إسماعيل فهمي القول بأن المعركة استقطبت تضامنا عربيا فاعلا لم يسبق له مثيل، كان حظر البترول جزءا رئيسيا منه، وارتبط هذا كله بأمرين، أولهما التفهم العالمي للكفاح العربي، والقلق الدولي من التصرفات الإسرائيلية، وهذا في حد ذاته مكسب استراتيجي هام، يضاف إلى الموقف الرائع للقارة الإفريقية التي قاطعت إسرائيل، ولا أستطيع تناسي دور هواري بو مدين ومعمر القذافي في إنجاز تلك المقاطعة.
لكن السادات يتسبب في أهم سلبيات المعركة، وهو غياب التنسيق بين مصر وسوريا، ثم تعهده المكتوب لكيسنجر يوم 7 أكتوبر بمحدودية تحرك مصر العسكري، ثم إضاعة فرصة التقدم إلى المضايق يوم 9 أكتوبر، ثم محاولة استدراك ذلك وتطوير الهجوم شرقا بعد أن أفلتت الفرصة، وضد إرادة مساعديه، وكلهم من خيرة القادة.
وتحدُث الثغرة والهجوم الإسرائيلي المضاد، ويقول إسماعيل فهمي إن: “رد الفعل على الهجوم المُضاد كان (..) حالة من الفزع، حتى قال البعض أنه على الحكومة أن تنسحب إلى أسيوط، استعدادا لمقاومة شعبية ضد الغزو الإسرائيلي”.
ولم يستطع الرئيس السادات مواجهة الموقف الناشئ عن حدوث الثغرة في الديفرسوار، بعد أن دفع شرقا بالاحتياطي الاستراتيجي الذي كان مُعدّا لمواجهة أي اختراق إسرائيلي، وترك القيادة العسكرية ممزقة أمام تعدد وجهات النظر، في مرحلة كان الاختلاف فيها ترفا زائدا.
ثم يأتي قبول وقف إطلاق النار بدون التشاور مع سوريا، والادعاء، الذي لم تؤكده أي وثيقة، بأن سوريا طلبت وقف إطلاق النار في اليوم التالي لانطلاق الحرب،والعجز عن اتخاذ القرارات الحازمة تجاه تلاعب إسرائيل بخط وقف إطلاق النار في 22 أكتوبر، لزحزحة الخط أو “زحلقته” طبقا لتعبير وزير الخارجية الأمريكي في نصيحته لغولدامائير، ثم يُحبَط التحرك السوفيتي لإنقاذ الموقف، عندما أرسل بريجنيف للأمريكيين رسالة واضحة يقترح فيها الاستجابة لطلب مصر بإرسال قوة سوفيتية أمريكية مشتركة لفرض احترام وقف إطلاق النار، ويهدد بأنه سوف يعمل منفردا إذا لم تتم الاستجابة لاقتراحه، ويرفق رسالته بتحركات عسكرية لافتة للنظر، لكن السادات، في لهفته على قيام كيسنجر بزيارة القاهرة، راح يجهض كل محاولات موسكو لإنقاذ الموقف، فيتراجع عن طلبه، وتعود مصر إلى ترديد الشكاوى المتواصلة للأمريكيين من الخروق الإسرائيلية لوقف إطلاق النار، وأحيانا بطريقة : أوسعتهُم سبّاً….
ولقد استطاعت القوات المصرية في بداية الأسبوع الرابع من أكتوبر إحداث حجم من التوازن على الجبهة، لكن توازن السادات نفسه كان قد اختل، ويقول الفريق إسماعيل بأن السياسة لم تستطع أن تكفل وقفا حازما لإطلاق النار، وبعد إقصاء الفريق الشاذلي واللواء عبد المنعم واصل من مهامهما يقبل الرئيس على عجل اقتراح إسرائيل، عن طريق كيسنجر، بالبدء فورا في محادثات مباشرة عسكرية على الكيلو 101 من طريق السويس.
وكانت صدمة للوطن العربي.
وتتزايد صعوبة الوضع بالنسبة للقوات المصرية على طول خطوط القتال، فبينما لم تتقيد القوات الإسرائيلية بوقف إطلاق النار كانت تعليمات السادات لقواته بالتزام الدفاع الثابت، أي بدون أي تحرك أيا كانت الأسباب، وهكذا بدا واضحا أنه قرر الانبطاح أمام إرادة وزير الخارجية الأمريكي، الذي كان ينسق تماما مع “غولدامائير”، وبدأ الاتجاه نحو عقد مؤتمر في جنيف تبحث فيه القضايا السياسية وتترك الأمور العسكرية لمباحثات الكيلو 101.
ولم يعد سرا أن “كيسنجر” كان يحاول أن يكسب وقتا وأرضا لفائدة إسرائيلوعلى حساب الحق العربي، وكان “حليفه” الرئيسي في ذلك الرئيس المصري نفسه، بعجزه عن استيعاب ما حققه الجيش المصري على الأرض وفي نفسية العدو وعلى حسابات القوى الكبرى، وعدم مقدرته على مواجهة التطورات المتسارعة للأحداث، لمجرد أنه انفرد بالأمر كله، بالرغم من أن بجواره زبدة الزبدة من الكفاءات المصرية العسكرية والمدنية.
والذي حدث هو أنه بعد أن انتزع الكيان الصهيوني مواقع جديدة على الجبهة المصرية ضاعفت من الضغط على الجيش المصري الثالث، ارتأى السادات، وبناء على تحليله للأوضاع، أن يقبل على عجل اقتراح إسرائيل، بواسطة كيسنجر، بالبدء فورا في مباحثات معها على الكيلو 101 من طريق السويس بهدف رئيسي، هو تأكيد الالتزام بخط وقف إطلاق النار في 22 أكتوبر، وهو ما أصدرت دول المجموعة الأوربية إعلانا يؤكد عليه ويطالب إسرائيل به، مما أقلق كيسنجر، وجعله يقول بعد ذلك بأن البيان هو عمل غير ودي تجاه السادات لأنه ي”قلل من حريته” في المناورة، ولا يَعترف أن ما يقلقه في واقع الأمر هو حريته “هوَ” في المناورة وليس حرية السادات، وهو ما يعني ببساطة أنه كان يُعدّ شيئا لم يتنبه له الرئيس المصري.
وكانت صدمة الوطن العربي كبيرة عندما عرف بأن وفدين، مصري وإسرائيلي، سيلتقيان في سابقة هي الأولى من نوعها، وبرغم أن المعارك لم تكن قد انتهت بعد على جبهة القتال، وكانت الصدمة في الجزائر أكثر من غيرها.
وكان إسماعيل فهمي قد عُين وزيرا للخارجية، بينما عين المقاول عثمان أحمد عثمان وزيرا للتعمير، وهو ما عبر عنه هيكل بقوله أنها لم تكن إشارة مُرْضية، نتيجة للاتجاهات الطبقية عند عثمان، صاحب “المقاولين العرب”.
ويتأخر عقد الاجتماع الأول في الكيلو 101 لأن إسرائيل، التي اختارت الزمان والمكان، رفضت السماح لعبد الغني الغمَصي والوفد المشارك في الاجتماع بالمرور إلى الموقع المحدد، بادعاء من قواتها المسيطرة على الطريق بأنها لم تتلق تعليمات بذلك، ويعود الغمصي أدراجه وهو يكتم ثورته على الحرج الذي أوقعته فيه قيادته، فقد أصبح يستأذن في العبور إلى أرض مصرية استرجعتها القوات المصرية من العدوّ بدماء أبنائها وبأشلائهم.
ويشكو السادات الأمر إلى كيسنجر الذي يتعهد بوضع الأمور في نصابها، ويُنبّه الرئيسُ الغمصي بأن محاوره من الطرف الآخر هو الجنرال “أهارون ياريف”، وهو رجلُ”موشيه دايان”، الذي هو على خلاف مع “غولدامائير”، ومهمة الغمصي أن يسعى لتعميق الخلاف بين الاثنين بالتقارب مع ياريف، وهو جهل فاضح بالعقلية الإسرائيلية وتصرفاتها عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع العرب، كما أنه نزول بالمباحثات إلى مستوى مساومات القرويين في الأسواق الموسمية.
وكانت الخطة السرية للخطوات التي ستتبع في المفاوضات آنذاك، وكما شرحها إسماعيل فهمي فيما بعد أن : تنسحب إسرائيل إلى خطوط 22 أكتوبر ويتم إطلاق سراح كل أسرى الحرب، ثم تنسحب إسرائيل إلى خط داخل سيناء شرقي الممرات، وتنتشر قوات الأمم المتحدة بين القوات المصرية والإسرائيلية، وبعد انسحاب إسرائيل تقوم مصر برفع الحصار عن باب المندب (ولم يكن هناك حصار فعلي حقيقي كما قال الوزير فيما بعد) ومتى تم فك الاشتباك تبدأ مصر في تطهير قناة السويس، وخلال فترة يتفق عليها تقوم إسرائيل بالانسحاب إلى الحدود الدولية، وعند هذه المرحلة تنهى حالة الحرب.
وواضح أن الخطوط العامة سليمة جدا، وتحقق لمصر الانتصار السياسي الذي يتكافؤ مع الانتصار العسكري، ولو كان انتصارا نسبيا.


http://www.raialyoum.com/?p=324274
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

mi-17

مشرف
مشرف



ذكريات حرب أكتوبر: الرجال وأشباه الرجال– 6: وهكذا اضاع السادات انجاز الجيش المصري وسقط في حبائل كيسنجر Unbena20ذكريات حرب أكتوبر: الرجال وأشباه الرجال– 6: وهكذا اضاع السادات انجاز الجيش المصري وسقط في حبائل كيسنجر Unbena11ذكريات حرب أكتوبر: الرجال وأشباه الرجال– 6: وهكذا اضاع السادات انجاز الجيش المصري وسقط في حبائل كيسنجر Unbena30
ذكريات حرب أكتوبر: الرجال وأشباه الرجال– 6: وهكذا اضاع السادات انجاز الجيش المصري وسقط في حبائل كيسنجر Unbena23




ذكريات حرب أكتوبر: الرجال وأشباه الرجال– 6: وهكذا اضاع السادات انجاز الجيش المصري وسقط في حبائل كيسنجر Empty
مُساهمةموضوع: رد: ذكريات حرب أكتوبر: الرجال وأشباه الرجال– 6: وهكذا اضاع السادات انجاز الجيش المصري وسقط في حبائل كيسنجر   ذكريات حرب أكتوبر: الرجال وأشباه الرجال– 6: وهكذا اضاع السادات انجاز الجيش المصري وسقط في حبائل كيسنجر Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 06 2015, 18:21

اقتباس :
ويتأخر عقد الاجتماع الأول في الكيلو 101 لأن إسرائيل، التي اختارت الزمان والمكان، رفضت السماح لعبد الغني الغمَصي والوفد المشارك في الاجتماع بالمرور إلى الموقع المحدد، بادعاء من قواتها المسيطرة على الطريق بأنها لم تتلق تعليمات بذلك، ويعود الغمصي أدراجه وهو يكتم ثورته على الحرج الذي أوقعته فيه قيادته، فقد أصبح يستأذن في العبور إلى أرض مصرية استرجعتها القوات المصرية من العدوّ بدماء أبنائها وبأشلائهم.

وجهة نظر مصريه  " مراسل حربي مصري " ......


عندما بكى اللواء الجمسي في مباحثات (الكيلو 101)


في حياة كل شعب أحداث تاريخية نادرة لو أحسن استثمار تجاربها واستخلاص دروسها المستفادة لكان بوسعه اختصار الجهد والوقت والمال في التغلب على كثير من المشكلات المستعصية، وإحداث نقلة نوعية تؤهله لاستشراف المستقبل الأفضل، وذلك على وجه التحديد، ما حدث في معركة السادس من أكتوبر 1973 وشهادتي عليها كمراسل عسكري عاش في قلب وقائعها ساعة بساعة، ثم فارقها في آخر مباحثات الكيلو 101 بين اللواء ـ آنذاك ـ عبدالغني الجمسي وقائد الأركان الاسرائيلي اليعازر وتحت اشراف سلاسفو ممثلا للأمم المتحدة.
 ويومها أدركت الى أي حد كان انتصار قواتنا المسلحة مؤزرا ومؤثرا، عندما تقدم نحوي شاب يتحدث العربية باللهجة المصرية وقدم نفسه وقال أنه حفيد الموسيقار المصري اليهودي داود حسني ويعمل بقسم الأخبار في التليفزيون الاسرائيلي.. وكدت أن أعطيه ظهري وأنصرف بعيدا، لكنه استدرك قائلا: هذه فرصة العرب لفرض السلام من مركز القوة، فما من بيت الآن ولا أسرة في اسرائيل إلا ونكبت في قتيل أو جريح.
 كنت أراقب وقتئذ الخيمة التي تجري داخلها مباحثات «الكيلو 101»، ورأيت اللواء الجمسي عن بعد وهو يغادرها مرتين الى التواليت الميداني، ودار بخلدي أن يكون قد ضاق ذرعا بمساومات الجانب الاسرائيلي، أو ربما كان مريضا بالسكر، فلما انتهت المباحثات واختلى بالمراسلين العسكريين المصريين في خيمته الخاصة، لاحظت كم كان حزينا مكفهر الوجه وهو يفضي الينا بنتائج المباحثات وسألته بعدها بالحرف الواحد: هل تعتقد أن ما حصلنا عليه في المباحثات يساوي ما حققته قواتنا المسلحة من انتصارات على مسرح العمليات؟ وكأنني نكأت جرحا داميا، فقد لاحت الدموع في عينيه - أو هكذا خيل لي - وقال: دع الاجابة للتاريخ ومضت سنوات حتى أفضى في مذكراته بالحقيقة، وكيف كشف الرئيس السادات للادارة الأمريكية عبر كيسنجر عن خطته الخاصة وليست الخطة الموضوعة للحرب، من أن قواتنا المسلحة تخوض معركة تحريك وليست معركة تحرير، وأنها لن تتجاوز في تقدمها سوى بضع كيلومترات داخل سيناء، بل وذكر الجمسي كم وألوان الضغوط النفسية التي تعرض لها حتى يوافق السادات على خطط ومراحل الفصل بين القوات، والى حد البكاء في مكان آخر غير خيمته.
 ولم يكن هناك ما يبرر مواقف السادات آنذاك، فاذا كانت ثغرة الدفرسوار هاجسه ومبعث مخاوفه، فاللواء سعد مأمون أول قائد للجيش الثاني في معركة أكتوبر الذي كلفته القيادة العامة بوضع خطة تصفية الثغرة، كان على أهبة الاستعداد لصدور قرارها بتنفيذ المهمة خلال 48 ساعة إيذانا بنهاية الأسطورة التليفزيونية التي صنعها الاعلام الاسرائيلي، والشاهد أن أول محاولة اسرائيلية لشق تماسك قواتنا وفتح ثغرة وفقا لأسلوب القبضة الحديدية، واستهدفت في البداية موقع الفرقة الثانية مشاة بقيادة العميد ـ آنذاك ـ حسن أبو سعده، وعندما أدرك الموقف كانت لديه مساحة من حرية اتخاذ القرار المناسب باعتباره قائدا ميدانيا، فكان فشل هجوم اللواء الاسرائيلي وتدمير دباباته وأسر قائده اللواء عساف ياجوري.
 وتلك واحدة من أبرز الدروس المستفادة في معركة أكتوبر، سواء على صعيد اتخاذ القرار الميداني أو على صعيد وضع الخطة العامة في اطار ديمقراطي مما أتاح مشاركة كل العقول العسكرية والعلمية والفكرية، ومنها على سبيل المثال استخدام أسلوب خراطيم المياه التي سبق استخدامها في بناء السد العالي وأزاحت من طريق قوات العبور جبالا من الكثبان الرملية على امتداد خط بارليف، واختيار الوقت الملائم لإندلاع المعركة من حيث المد والجزر في قناة السويس، ويوم عيد كيبور الذي يمتنع فيه اليهود عن العمل، وأفضل وسائل الخداع والتمويه على نوايا الهجوم العربي، وتمكين جندي المشاة من القتال والصمود ثلاثة أيام في مواجهة الدبابات وسمك دروعها الفولاذية رغم سلاحه الخفيف ومحدودية الذخيرة والطعام، الى حين استكمال بناء الجسور وعبور المدرعات والدفاعات الجوية.
واذا كان المراقبون قد أجمعوا على أن اداء الجندي المصري كان مفاجأة معركة أكتوبر باعتبارها أول حرب للأسلحة المشتركة في تاريخ العسكرية المصرية وأول حرب اليكترونية في التاريخ، فلعلنا من هنا نستعيد دروسها المستفادة وتوظيفها في عملية النهوض الشامل من كبواتنا في شتى المجالات عبر الايمان بحتميات التخطيط العلمي، وفتح أوسع أبواب المشاركة الديمقراطية أمام كل العقول والخبرات القادرة على العطاء والخلق والابداع، لا أن تنزل الخطة من أعلى وعلى الشعب الطاعة والإذعان، ليس فقط على الصعيد الوطني ولكن أيضا على الصعيد القومي. فبينما نواجه مشروعا أو خطة صهيونية ثابتة ومتحركة على مدى يزيد عن نصف قرن، نكتفي من جانبنا كعرب برد الفعل والرهان على المجهول!


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

ذكريات حرب أكتوبر: الرجال وأشباه الرجال– 6: وهكذا اضاع السادات انجاز الجيش المصري وسقط في حبائل كيسنجر

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» ذكريات حرب أكتوبر : الرجال وأشباه الرجال — 11: كيف اهان السادات الجيش المصري وقزّم وجوده في سيناء
» ذكريات حرب أكتوبر: الرجال وأشباه الرجال – 9: لماذا تجاوز كيسنجر الوزير فهمي.. وكيف تمت خديعة السادات؟
» ذكريات حرب أكتوبر : الرجال وأنصاف الرجال (4): السادات وجنون العظمة.. وهيكل ونظرة كيسنجر
» ذكريات حرب أكتوبر: الرجال وأشباه الرجال (7).. كيف سوّق كيسنجر مطالب اسرائيل للسادات على انها مشروع امريكي
» ذكريات حرب أكتوبر : الرجال وأشباه الرجال – 17: كيف خدع السادات عرفات والبسه “العمة”!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى العسكري العربي :: الأقســـام العسكريـــة :: التاريخ العسكري - Military History :: الشرق الأوسط :: حرب أكتوبر 1973-