تطورت الطائرات العسكرية بشكل كبير على مدى العقود الماضية، وباتت تتمتع بقدرات آلية، تحسّن من نجاح المهمات كما تزيد من سلامة الطائرات. ولكن في الوقت نفسه، لا تزال تلك الطائرات تقدّم واجهات صعبة ومعقدة للمشغلين، وعلى الرغم من وجود نظم التدريب، يواجه المشغلون عبء العمل الشديد أثناء حالات الطوارئ أو حالات أخرى غير متوقعة.
وبهدف التغلب على تلك التحديات، أطلقت وكالة مشاريع أبحاث الدفاع المتقدمة الأميركية – داربا (Darpa) برنامجاً جديداً يساعد في خفض عبء عمل الطيارين فضلاً عن تحسين أداء البعثة وسلامة الطائرة العسكرية.
ويهدف برنامج نظام عمل الطيارين الآلي في حجرة القيادة (ALIAS) إلى تطوير أجهزة ومعدات قابلة للنقل والتكيّف، من شأنها تسهيل إضافة مستويات عالية من التشغيل الآلي في الطائرات، وبالتالي تمكين العمليات ذات عدد الطيارين المنخفض.
وعلى وجه التحديد، يهدف البرنامج إلى الاعتماد على التقدم الكبير المحرز في أنظمة التشغيل الآلي للطائرات على مدى السنوات الخمسين الماضية، وفي الطائرات المسيرة عن بعد، لتوفير قدرات طيار آلي متطورة، مرنة ومحمولة.
وفي هذا الإطار، قال مدير برنامج Alias: " يعتبر هدفنا الأساسي تطوير وتصميم مساعد آلي يعمل بدوام كامل، يمكن أن يتكيّف بسرعة للمساعدة في تشغيل الطائرات المتنوعة من خلال الاستخدام السهل لواجهة التحكم التابعة للطيار."
وأكمل: "يمكن لقدرات الطيار الآلي المتقدمة أن تساعد على تحويل دور الطيار من مشغّل أنظمة إلى مشرف على المهمات."
ومن المتوقع أن يكون النظام الجديد بمثابة منصة لتسهيل قدرات الحكم الذاتي المصممة خصيصاً لمهمات محددة، بالإضافة إلى تنفيذ مهمات الإقلاع والهبوط، حتى أثناء الأحداث الطارئة، كفشل أنظم الطيران مثلاً.
وسيستفيد نظام Alias من المعلومات الإجرائية للطائرات الموجودة أساساً، ومن معلومات الطيران الميكانيكي، أو من طرق أخرى، لدعم تكيّف النظام على طائرات مختلفة خلال مدة قصيرة من الوقت.